«شيطان النيون».. الشكل على حساب المضمون

مزاج الأحد ٢٢/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٤٧ ص
«شيطان النيون».. الشكل على حساب المضمون

كان –
فيلم «شيطان النيون» من توقيع الدانماركي نيكولاس ويندنج ريفن والذي يعاني من العنف، فكل الطرق عن هذا السينمائي تتجه صوب العنف الذي يراه انعكاسا للواقع المعاش، وان ذهب في احيان كثيرة الى نتاجات تعتمد لغة مبتكرة من العنف الضارب.

بدء ريفن مشواره السينمائي عام 1996 من خلال فيلمه «بوشر» ليسير على نفس النهج حيث العنف الضارب وبوحشية، وهو يستحضر قضية هامشية من اجل تمرير الشكل الذي عرف من خلاله مع مساحات غير محتملة من العنف الذي لا يمكن ان نتصور وحشيته.
وتوالت اعمال ريفن عام بعد اخر وصولا الى فيلم «دريفن» 2011 وفيلم «الله وحده الذي يغفر» 2013 وفي تلك النتاجات وصل الى ذروة الاساليب العنيفة المبتكرة التي قدمها.
وفي جديدة الذي قدمه في الدورة التاسعة والستون لمهرجان كان السينمائي يأتي فيلمه «شيطان النيون» عبر سيناريو تعاون في كتابته مع كل من ماري لويس وبولي ستنهام. وهو هنا وكما هي عادته يأتي بالحكاية كذريعة لتقديم الشكل الذي يمتلك رؤية بصرية عالية الجودة.

ونذهب الى الحكاية. حيث الصبية جيسيكا «ايل فاننج« التي جاءت إلى لوس انجلوس قادمة اليها بعد ان فقدت والديها بحثا عن فرص العمل كموديل. وتبدا مشوارها للتعاون مع احد المصورين الشباب الذي يلتقط لها مجموعة من الصور التي تنال استحسان احدى الوكالات المتخصصة والتي توقع معها عقدا للاحتكار.

فيلم يعري عالم الازياء وظروفه وشخوصه من كبار المصورين الى ابرز المصممين مرور بالماكييرات وغيرهم من الشخصيات حيث تطغى العلاقات غير الشرعية في ذلك العالم المقرون بالجمال.

فى فيلم «شيطان النيون« مديرة التصوير الشهيرة ناتاشا براير التي لطالما عملت في افلام ريفن والتي تقدم له رؤية بصرية عالية الجودة مدهشة. وايضا الموسيقار كليف مارتينيز حيث اضافت الموسيقى بعدا جديدا لمناخ ونكهة العنف السائدة.

وفي الفيلم ايضا مجموعة من الجميلات ومنهن ايل فاننيج وجينا مالون وابي ليا وبيلا هيثكوت اضافة الى عدد من ضيوف الشرف بينهم كيانو ريفز الذي ظهر بدور حارس الفندق الذي تقيم به جيسيكا.