موسكو - العُمانية
أعلن المكتب الإعلامي لجامعة سيتشينيف الطبية في موسكو أن جراحي القلب ابتكروا أول صمام أبهري في العالم من أنسجة متبرع بها.
وأوضح الفريق العلمي بإشراف الدكتور رومان كوماروف مدير قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في جامعة سيتشينيف الطبية أنهم تمكنوا من ابتكار أول صمام بيولوجي أساسه تأمور (غشاء محيط بالقلب) متبرع به.
ويعتبر هذا الابتكار فريدا من نوعه لأنه يتميز باستخدام طريقة خاصة في معالجة المواد البيولوجية والمحلول الخاص لتخزينها، الذي بفضله لا تتكلس مكونات الصمام، التي تعتبر واحدة من المشكلات الشائعة عند زراعة الأعضاء الصناعية البيولوجية. وبالإضافة إلى ذلك وفقا للبيانات الأولية مدة خدمة هذا الصمام أطول بنسبة 40 % مقارنة بالصمام الأبهري الاصطناعي المستخدم حاليا، وهذا يعني أن المريض يحصل على صمام مدى الحياة.
ويحتمل أن يزرع الصمام الأبهري من التأمور للمرضى الذين يعانون من مجموعة واسعة من أمراض القلب والأوعية الدموية: العيوب الخلقية، والتضيق، والقصور، وحتى التهاب الشغاف المعدي، نظرا لأن شرفات الصمام بعد العلاج بالطريقة الجديدة تكون مقاومة لمسببات الأمراض المعدية.
ويشير الفريق العلمي إلى أن النماذج الأولية للصمام تخضع لاختبارات في جهاز نسخ النبض، وقريبا سوف تزرع في الحيوانات المخبرية وبعد تجاوزها ستبدأ الاختبارات السريرية، حيث سيزرع الصمام الجديد لمرضى في منتصف العمر.