أكثر من 4000 حالة.. ارتفاع حالات الطلاق في سلطنة عمان بنسبة 8%

بلادنا الثلاثاء ١٥/أغسطس/٢٠٢٣ ١٢:٣٢ م
أكثر من 4000 حالة..  ارتفاع حالات الطلاق في سلطنة عمان بنسبة 8%
ارتفاع نسبة الطلاق بالسلطنة

مسقط - الشبيبة

كشفت نشرة "الزواج والطلاق لعام 2022" في سلطنة عمان الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن ارتفاع حالات الطلاق  بنسبة 8 % في عام 2022 مقارنة بعام 2021، حيث تمَّ تسجيل 4 آلاف و160 حالة.

ووفق النشرة فقد تصدرت محافظة مسقط العدد الأعلى لحالات الطلاق بين المحافظات بعدد بلغ 977 حالة.


فيما بلغت أعلى حالات الطلاق حسب الجنسية 3,682 حالة طلاق بين عماني وعمانية، فيما بلغ أقلها 182 حالة بين وافد ووافدة، أما حالات الطلاق بين عماني ووافدة فقد بلغت 208 حالات.

ووفق تصريحات سابقة للدكتور جلال بن يوسف المخيني، مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، لـ"الشبيبة" فأن الأرقام المنشورة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تشير إلى ارتفاع نسبة الطلاق في سلطنة عمان خلال السنوات الثمان الماضية.


وأضاف الدكتور أن الأرقام المنشورة قد لا تعبر عن الواقع الفعلي، إذ أن الواقع الفعلي قد يكون مختلف لضعف مصادر البيانات المتوفرة لدى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وفي آخر التحديثات لملف الطلاق والزواج فبعض الإحصائيات تتحدث عن 9 إلى 10 حالات طلاق يوميًا.

وبيّن المخيني أن تلك الحالات هي الحالات التي يتم تقيدها حسب مصادر التقييد بإصدار بطاقات الطلاق؛ ولكن هناك حالات طلاق لا تُقيد في السجلات كما أن هناك حالات طلاق ترجع إلى بيت الزوجية، كما أن الإحصائيات أشارت إلى وجود 3400 حالة طلاق في العام 2020 وارتفعت في العام 2021 لتصل إلى 3800 حالة طلاق، بزيادة بلغت 12% بين العاميين.

وأوضح الدكتور جلال أن لغة الأرقام دائمًا ما تعبر عن الواقع خصوصًا في الظواهر الاجتماعية، وإذا ما قارنا أرقام ونسب الطلاق في السلطنة مع الكثافة السكانية فيمكن القول أن أرقام الطلاق تدفع للقلق والارتفاع التصاعدي يدعو لأخذ التدابير لحفظ الأسرة من خلال الإجراءات والتقنيات ومؤسسات الاختصاص لتجنب الآثار المترتبة على الطلاق التي تصل بعمقها لتشمل المجتمع ومؤسسات الدولة والمؤسسات الاجتماعية.


وذكر الدكتور جلال أن أسباب الطلاق مختلفة ومتنوعة وآخر الدراسات التي أجرية في سلطنة عمان في العام 2015 وتحدثت عن أسباب الطلاق؛ ولكن لا يمكن الاعتماد عليها لأن الأسباب متطورة والمتغيرات كثيرة ومتسارعة، ومن حالات الطلاق التي تمر على دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية تكون أسبابها متنوعة ومختلفة لدرجة الوصول إلى أن تكون لكل حالة طلاق سبب مختلف كل الاختلاف عن الحالات الأخريات.