خاص - الشبيبة
كشفت بدرية بنت أحمد الهطالية، رئيسة فريق إدارة التغيير المؤسسي بوزارة الداخلية، أن المبالغ التي كانت تصرف على العملية الانتخابية التقليدية السابقة من خلال صناديق الاقتراع تصل إلى 6 ملايين ريال عماني في العملية الانتخابية الواحدة في السنوات الماضية.
وأضافت الهطالية في حوارٍ خاص لإذاعة الشبيبة ضمن تغطيتها الحصرية لفعاليات معرض (كومكس 2023) أن وزارة الداخلية استطاعت تقليص المبالغ المصروف في الانتخابات من 6 ملايين ريال عماني إلى نصف هذا المبلغ تقريبا أي ما يعادل 3 ملايين ريال عماني بفضل التحول الإلكتروني الذي شهدته العملية الانتخابية.
وقالت بدرية الهطالية إن وزارة الداخلية تتمتع بالجرأة العالية في التحول الرقمي نحو استخدام التقنيات الرقمية في العمليات الانتخابية رغم وجود تخوف في المنطقة العربية وفي العالم بأكمله من استخدام مثل هذه التقنيات وتوظيفها خلال الانتخابات المختلفة.
وأضافت الهطالية أن الجرأة التي لدى وزارة الداخلية انعكست بشكلٍ إيجابي على أفراد المجتمع والذين أصبحوا يملكون القدرة العالية في التعامل مع التقنيات الرقمية في عملية الانتخاب وثقتهم المطلقة في الأنظمة الجديدة والتقنيات الرقمية العالية التي تقدمها الوزارة بشكل تدريجي وتسعى دائمًا لتطويرها وتحسينها بما يتوافق مع احتياجات كل مرحلة والتقدم الدائم نحو الأمام دون الرجوع خطوة للخلف في الجانب التقني.
وقد تمكّنت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الداخلية من تطوير طرق وآليات التصويت في الانتخابات، ففي الفترة الأولى (2012 /2016) لانتخابات أعضاء المجالس البلدية كان التصويت عبر صناديق الاقتراع وتمت الاستفادة من التقنية لإنجاز الفرز النهائي حيث عملت على تقليص الوقت وسرعة الإعلان عن النتائج.
أما خلال الفترة الثانية (2017/ 2022) تم استثمار الجانب التقني بشكل نوعي وأصبح علامة مميزة في كل فترة من الفترات الانتخابية وكان القيد في السجل الانتخابي ونقل القيد إلكترونيا وعُمم التصويت الإلكتروني في كل مراكز الانتخاب.
وتأتي الفترة الثالثة (2023/ 2026) من انتخابات المجالس البلدية لتتم عملية الاقتراع فيها من خلال تطبيق "أنتخب"، الذي يتيح للناخبين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس البلدية بسهولة ويسر.