مسقط - الشبيبة
كشفت مديرة مركز التقييم والتأهيل المهني بوزارة التنمية الاجتماعية والمكلفة بإدارة المركز الوطني للتوحد الدكتورة نادية بنت علي العجميّة في لقاءٍ خاص لبرنامج "مع الشبيبة" عن المعايير والاشتراطات التي يتبعها المركز لاستقبال الحالات التي تعاني من طيف التوحد من الأطفال.
وأوضحت الدكتورة نادية أن خدمات المركز تقتصر على من هم من محافظة مسقط والمناطق القريبة بالمحافظة مثل ولاية بركاء وولاية بدبد، ولا بد من أن تكون الحالة حاصلة على تشخيص طبي من مؤسسة صحية معتمدة في السلطنة وتثبت بإصابته باضطراب طيف التوحد بالإضافة على أن لا يكون الطفل ملتحق بمؤسسة أخرى تُعنى بطيف التوحد سواءً مؤسسة تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أو مؤسسة خاص.
كما أوضحت بإنه يجب أن يكون ضمن الفئة التي يستهدفها المركز وهم الأطفال من عمر سنتين إلى 22 سنة، مع إمكانية استقبال بعض الحالات لظروفها ممن هم أكبر من 22 سنة؛ وذلك لأن المركز يقدم إلى جانب الخدمات العلاجية خدمات التأهيل المهني لحالات اضطراب طيف التوحد، وبذلك تكون الفئات العمرية مقسمة في المركز بين مرحلة التدخل المبكر والمرحلة الانتقالية ومرحلة التأهيل المهني.
وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات من العمر. ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، إلا أن كيفية حدوث ذلك غير مفهوم تماماً حتى الآن.
ويعتبر التوحد واحدا من بين ثلاث اضطرابات تندرج تحت طيف التوحد (ASDs)، ويكوّن الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبيرجر، التي تتميز بتأخر النّمو المعرفي واللّغوي لدى الطّفل، أو ما يعرف باضطراب النمو المتفشي ويتم تشخيصه في حالة عدم توفر معايير تشخيص مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر.
وللتوحد أسس وراثية قوية، على الرغم من أن جينات التوحد معقدة، ومن غير الواضح ما إذا كان يمكن تفسير سبب التوحد من خلال الطفرات النادرة وحدها، أم من خلال تظافر مجموعات نادرة من المتغيرات الجينية المشتركة.
وفي بعض الحالات النادرة، يرتبط التوحد ارتباطا وثيقا مع العوامل المسببة للتشوهات الخلقية. وتحيط الخلافات بالمسببات البيئية الأخرى، مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية أو لقاحات الطفولة، ولا يمكن تصديق افتراض اللقاح بيولوجيًا؛ لقلة الأدلة العلمية المُقنعة.
ويصاب بمرض التوحد حوالي 1-2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم، وهو يحدث بمعدل أربعة إلى خمسة أضعاف في الذكور عنه في الإناث.