مسقط - الشبيبة
وضّح رئيس قسم التنمية المستدامة في الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال ومدير مشروع المركز الوطني للتوحد الأستاذ باسم بن ناصر البطاشي لبرنامج "مع الشبيبة" بأنه فيما يخص المركز الوطني للتوحد فقد صُمم المركز بمواصفات عالميّة حيث قام الفريق المسؤول عن المركز والمتمثل في وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال والجمعية العمانية للتوحد بزيارة عددٍ من مراكز التوحد على مستوى خليجي وإقليمي وعالمي وذلك للحصول على الاستفادة القصوى من تصاميم تلك المراكز ومرافقها.
وعليه بعد هذه الزيارات تم الاتفاق على التصاميم النهائية للمركز ومرافقه وتنفيذها في أرض الواقع، ليحتوي المركز الوطني للتوحد على العديد من المرافق التأهيلية وغرف محاكاة كمحاكاة للمنزل، والحلاق وطب الاسنان والهدف منها خلق بيئة مشابهة للبيئة الطبيعية للطفل وليتمكن الطفل من الاندماج معها وتأهيله للتعامل معها في البيئة الطبيعية ليكون جزءًا من المجتمع.
وكشف الأستاذ باسم البطاشي أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت مليونين ونصف المليون منذ وضع حجر الأساس له في العام 2015 وصولًا إلى جاهزية الكاملة في العام 2022، وأوضح بأن هذه المبالغ صُرفت داخل السلطنة حيث قامت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال بإشراك أكثر من 40 شركة صغيرة ومتوسطة للمساهمة في إنشاء المشروع وتجهيزه وإيمانًا من الشركة بأهمية دور تلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وكشف مدير مشروع المركز بإن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال أعلنت عن العديد من البعثات الدراسية الداخلية عن طريق مركز القبول الموحد في التخصصات التي يحتاج المركز الوطني للتوحد توظيفها، حتى تمكن الطلاب الخريجين من سد احتياجات المركز من الكوادر الوطنية المتخصصة، والهدف من هذا التمويل للبعثات الدراسية الداخلية هو سد احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة وطيف التوحد والتي يعاني سوق العمل من شح فيها، وبذلك فور تخرجهم سيكون توظيفهم بشكل مباشر في المركز الوطني للتوحد.