خاص – الشبيبة
مع اقتراب حصر الخريجين لوظيفة معلم للعام الدراسي القادم من وزارة التربية والتعليم، تمهيدًا بعد ذلك لإعلان موعد الاختبارات التحريرية الخاصة بالوظيفة، تعود من جديد على الواجهة قضية اختبار الآيلتس "IELTS"، التي باتت ترهق تفكير طلبة تخصص اللغة الإنجليزية الذين يسعون للحصول عليها لضمان فرصة الترشح للاختبار التحريري بعد ذلك من وزارة التربية والتعليم.
وأصبح اختبار الآيلتس يرهق بال الطلبة من جهتين جهة الدرجة المرتفعة المطالبين بالحصول عليها، ومن جهة أخرى كذلك سعره المرتفع للتقدم له في أحد المعاهد الخاصة.
بدايةً نوضح ما المقصود باختبار الآيلتس؟ IELTS هو اختبار عالميّ يهدف لقياس مدى كفاءة اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، ويقوم بتطوير محتواه من أسئلة فريق دولي من الخبراء، ويقيس الاختبار جميع المهارات اللغوية الإنجليزية الأربعة، وهي: الاستماع والقراءة والكتابة والمحادثة.
وفي مداخلةٍ لخريجة من تخصص اللغة الإنجليزية وحاصلة على التأهيل التربوي لبرنامج "مع الشبيبة" أعربت عن مدى استياءها وزميلاتها الخريجات بالإضافة للخريجين من اختبار الآيلتس والدرجة المطلوبة (6) لدخول اختبار التوظيف بعد حصر الخريجين من قبل وزارة التربية والتعليم.
وقالت الخريجة شيماء المنوريّة إن الاختبار لا يقيس كفاءة الطلبة والدليل من الممكن التقدم لاختبار الآيلتس اليوم والحصول على درجة (5) والتقدم لنفس الاختبار بعد فترة زمنية لا تتعدى الأسبوع ويحصل المُتقدم على (6)، فبتالي هناك تلاعب في نتائج ودرجات اختبار الآيلتس من قِبل المعاهد المخصصة لتقديمه على حد تعبيرها.
وأضافت بإن سعر اختبار الآيلتس يبدأ من 80 ريال وقد يصل إلى 120 ريال وفي كل مرة ندفع نفس الرسوم للتقدم للاختبار دون تحقيق النتيجة المطلوبة، بسبب عامل الوقت التي يقتصر على 40 دقيقة فقط في لجزئية القراءة المرتبطة باختبار الآيلتس والتي تحتوي على العديد من الأسئلة حول 3 مقالات؛ ومن هنا يمكن القول بأن اختبار الآيلتس أصبح غرضه تجاري بحت لتكسب تلك المعاهد من مبالغ التقدم للحصول على شهادته.
وكشفت أن هناك من زميلاتها في نفس التخصص يعانون من التقدم لتنافس على وظيفة معلمة لغة إنجليزية بسبب عدم حصولهن على المعدل المطلوب في اختبار الآيلتس وذلك من عام 2009 كما قالت.
وتساءلت الخريجة شيماء المنوريّة عن سبب التناقض التي تعيشه وزارة التربية والتعليم من خلال انتدابها لعددٍ من الخريجين في تخصص اللغة الإنجليزية بنظام الأجر اليومي لسد احتياجات المدراس من المعلمين للمادة، دون حصول المنتدبين على شهادة الآيلتس!
فمن هنا يفتح أمامنا تساؤل ما دوافع فرض اختبار الايلتس على خرجي تخصص اللغة الإنجليزية كشرط أساسي للدخول بعد ذلك لاختبار التوظيف لوظيفة معلم بوزارة التربية والتعليم؟
وطالبت الخريجة من وزارة التربية والتعليم حذف اختبار الآيلتس المفروض على طلبة تخصص اللغة الإنجليزية أو تخفيض المعدل المطلوب الحصول عليه في شهادة الآيلتس لدرجة (5) على أقل تقدير، ومن جانب آخر إيجاد وسيلة لدعم المُتقدمين لاختبار الآيلتس لسداد رسوم الاختبار دون تكلف الطالب بتلك الرسوم التي ارهقت كاهله وأسرته.
وفي رصدٍ لـ"الشبيبة" فإن شرط الحصول على وظيفة معلم لغة إنجليزية في وزارة التربية والتعليم نصًا كما ذكرته الوزارة في آخر إعلان لها لشغل هذه الوظيفة: "حصول المتقدم على مؤهل جامعي تربوي تخصص لغة إنجليزية أو مؤهل جامعي في اللغة الانجليزية + دبلوم عام في التربية (تأهيل تربوي) مع اجتياز أحد اختباري نظام اللغــة الانجليزيــة الدولـيين ACADEMIC IELTS المستــوى (6) أو (TOEFL) بمعدل (79) Internet Based Test.