قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الاثنين ١٤/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٠:٤٧ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بتأثير التغير المناخي على حقوق الأطفال وتحول الطاقة في أفريقيا بالإضافة لبعض الحقائق والأرقام عن الأزمة الأوكرانية.

فصحيفة "ستاندرد" الكينية نشرت مقالًا بعنوان: "تأثير التغير المناخي على حقوق الأطفال" بقلم الكاتب: "جوشوا اونجي"

استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن العديد من الأطفال في مختلف دول العالم يتعرضون لتأثيرات تغير المناخ مثل موجات الجفاف والفيضانات التي تعيق العملية التعليمية والتي تزيد من الضغوط التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات تعرض الأطفال للمخاطر المختلفة.

وأكد على أن الكثير من الأطفال يعانون بالفعل من مختلف المشاكل الاجتماعية إذ إن تبعات التغير المناخي تتسبب بطريقة أو أخرى في زيادة الفقر والجوع وتنافس المجتمعات على الموارد الشحيحة.

وأضاف أن التغير المناخي يزيد من صعوبة صون حقوق الأطفال نتيجة لتفاقم التحديات التي يتعرض لها الأطفال.

ويرى الكاتب أن مؤتمر المناخ المنعقد حاليًّا في شرم الشيخ بمصر يعدّ فرصة لجميع الأطراف لاتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ ليس على البيئة فحسب، بل على المجتمعات أيضًا.

وقال إنه يجب حماية الأطفال من أكثر الآثار السلبية للتلوث البيئي بالإضافة إلى ضرورة توجيه التعليم نحو التركيز على ترسيخ قيم المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى إحصاءات تدل على أن الأطفال يشكلون نسبة 80 بالمائة من الوفيات التي تحدث في البلدان النامية جراء التغير المناخي وهو ما يستدعي ضرورة أن يتحد العالم وأن يتم العمل بجدية على مكافحة التغير المناخي وتأثيره على الأطفال والبشرية جمعاء من خلال تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تضر البيئة.

من جانبه، وضح الكاتب "تيم سكيلز" أنه نظرًا لأن العالم يركز بشكل عاجل على انتقال الطاقة وإزالة الكربون، فمن الواضح أنه لا يوجد نقص في الطموح من جانب العديد من الحكومات الأفريقية للقيام بدور رئيس في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ ولكن تحول الطاقة في أفريقيا سوف يستغرق بعض الوقت.

ويرى الكاتب في مقاله الذي نشرته صحيفة "ميل آند جارديان" الجنوب أفريقية أن الأمور أصبحت جدًا مشجعة في أفريقيا مع التقدم الكبير الذي تشهده العديد من دول القارة في مجال تحول الطاقة.

ووضح في هذا السياق: "أدى تفشي فيروس كورونا واضطرابات سلسلة التوريد وتقلب أسعار الطاقة والمواد الخام، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، إلى بعض التأخير في المشروعات المخطط لها حتى في بلدان مثل المغرب التي قطعت أشواطا عملاقة في تبني تقنيات الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، لا يزال الزخم قويًّا ونأمل أن تكون هذه تحديات قصيرة الأجل. ومن المرجح أن يظل الوقود الأحفوري عنصرًا رئيسًا في التنمية الاقتصادية لأفريقيا على المدى المتوسط سواء كان مصدرًا للإيرادات أو مواد أولية لتوليد الطاقة".

ويرى الكاتب أن إفريقيا تتعرض لضغط كبير من المجتمع الدولي لإزالة الكربون بوتيرة سريعة على الرغم من أنها تمثل أقل من 6٪ من الاستهلاك العالمي للطاقة وهي مسؤولة عن 2٪ فقط من الانبعاثات العالمية.

وأكد أنه على الرغم من ذلك، فإن الحاجة إلى التحول معترف بها بسهولة في إفريقيا لأسباب ليس أقلها أن تأثير تغير المناخ أصبح محسوسًا بشكل أكثر حدة هنا مما هو عليه في العديد من المناطق الأخرى.

ويعتقد الكاتب أنه مع تضاعف عدد السكان في الثلاثين عامًا القادمة، فإن تحديات التنمية الأوسع نطاقًا تعدّ أيضًا هائلة، ففي حين أن مئات الملايين من الناس لا يحصلون على الكهرباء والمياه النظيفة، هناك أيضًا حاجة ملحة لمعالجة المجاعة وتحديث البنية الأساسية وتحسين التعليم والرعاية الصحية.

وبيّن أن مصادر الطاقة المتجددة لا تستطيع وحدها تلبية احتياجات القارة الملحة من الطاقة على المدى القصير وسيكون من غير العدل حرمان البلدان الأفريقية من تطوير مواردها الهيدروكربونية والاستفادة من الفوائد الاقتصادية المرتبطة بها عندما يكون هناك طلب مستمر، على الرغم من التحركات العالمية نحو إزالة الكربون.

وأكد في ختام مقاله على أن إفريقيا تحتاج إلى إيجاد مزيج الطاقة الخاص بها، بدلًا من مزيج مفروض من الخارج مع تسارع وتيرة الانتقال.

من جانب آخر، استعرض الكاتب: "إينيس إيسيلي" بعض الحقائق والأرقام عن الحبوب والحرب في أوكرانيا من خلال مقاله الذي نشرته صحيفة "كمير تايمز" الكمبودية.

وقال الكاتب في بداية مقاله: "انسحبت روسيا، ثم انضمت مرة أخرى إلى اتفاق يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية. أوكرانيا هي واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم، فماذا يعني هذا بالنسبة للعالم؟

ووضح أن في صفقة توسطت فيها تركيا، اتفقت روسيا وأوكرانيا على جعل الأخيرة تصدر حبوبها عبر البحر الأسود وسمحت الاتفاقية للسفن بالسفر دون التعرض للهجوم على طرق محددة من أوكرانيا إلى مضيق البوسفور.

وبين أن أوكرانيا تعد واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم وينمو البلد بشكل رئيس عبر تصدير القمح والذرة والشعير. فوفقًا للمفوضية الأوروبية: تمثل أوكرانيا 10٪ من سوق القمح العالمي و15٪ من سوق الذُرة و13٪ من سوق الشعير. ومع أكثر من 50 ٪ من التجارة العالمية، فهي أيضًا اللاعب الرئيس في سوق زيت عباد الشمس.

وأشار إلى أن الذرة والقمح يعدان أيضًا من أكثر الحبوب انتشارًا في العالم، لذا يمكن أن يكون لانسحاب مصدر رئيس مثل أوكرانيا عواقب وخيمة على الأمن الغذائي العالمي.

ولفت الكاتب إلى أنه تم تعليق تسليم الحبوب في البداية نتيجة الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية مما أثار مخاوف من حدوث نقص في جميع أنحاء العالم وارتفاع الأسعار.

وقال إنه بحلول منتصف مايو الماضي، ارتفعت أسعار تصدير القمح والذرة إلى مستويات غير مسبوقة وكان لذلك عواقب بعيدة المدى لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

ويرى الكاتب أن الضغط على سوق الحبوب انخفض إلى حد ما إذ تقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أنه على الرغم من حرب أوكرانيا، فمن المرجح أن يكون محصول الحبوب العالمي لعام 2022 أقل بشكل طفيف مما كان عليه في عام 2021. ويبقى أن نرى ما إذا كان تعليق روسيا لصفقة تصدير الحبوب سيؤثر على السوق العالمية.