مسقط - الشبيبة
نظمت جامعة السلطان قابوس صباح اليوم "الثلاثاء" ممثلة بقسم التربية المبكرة بكلية التربية الندوة العلمية الافتراضية الأولى بعنوان " تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء جائحة كورونا: تجارب وخبرات عربية"
شارك في الندوة ست متحدثين من السلطنة والسعودية ولبنان والامارات والكويت ومصر
قدمت الندوة الدكتورة ليلى بنت زاهر السالمية رئيسة قسم التربية المبكرة وأدارها الدكتور إبراهيم أمين القريوتي أستاذ مشارك بالقسم نفسه.
وذكرت الدكتورة السالمية في افتتاح الندوة بأن آثار جائحة كورونا كوفيد 19 تتفاوت بين الإيجابية والسلبية حسب الدراسات التي تمت في ظل الجائحة مع فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. فمن الاثار السلبية التي نتجت عن تعليق الدراسة والاستعانة بنظام التعلم عن بعد أو التعليم المدمج غياب التدريس المباشر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يحتاجون للتدريس المباشر نظرا لظروف إعاقتهم وحاجتهم لتنفيذ الكثير من البرامج والخطط العلاجية لتنمية مهارات معينه لديهم وتعديل بعض السلوكيات فقد كان تأثير الجائحة ذا أثر بالغ على استمرارية تطور وتحقيق الأهداف المزمعة لهم معظم الأحيان والحالات. كما أظهرت بعض الدراسات معاناة طلبة الإعاقة السمعية لفقدهم ميزة قراءة الشفاه نتيجة وضع الكمامات على وجوه الجميع وفقد طلبة الإعاقة البصرية ميزة القراءة بطريقة برايل التي قد لا تستطيع أن توفرها أنظمة التعلم عن بعد. وبحسب منظمة اليونيسيف، كان احتمال تعرض الأطفال ذوي الإعاقة للعنف قبل الجائحة أكثر بنسبة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أضعاف عن أقرانهم، وازدادت هذه المخاطر الآن بنسبة أكبر في ظل الجائحة.
وأضافت الدكتورة السالمية بأن الدراسات تطرقت إلى التأثير الايجابي للجائحة، بالرغم من ندرته، في تلافي بعض الصعوبات التي تواجه بعض فئات الأطفال ذوي الإعاقة كأولئك الذين يعانون من آثار نفسية بسبب التنمر أو الاستجابة المباشرة أثناء التعليم المباشر أو التعامل مع الورقة والقلم. كما كان للجائحة أثر إيجابي في تنمية مهارات أولياء الأمور ومقدمي الرعاية في المنازل للأطفال ذوي الاعاقة في مجال تدريس المعاقين نتيجة تحملهم مسؤولية تعليم هذه الفئة في المنزل مما أدى الى ضرورة تلقيهم للتدريب في ظل هذه الجائحة. أيضا أشارت بعض الدراسات وجود تحسن حالات بعض الطلبة نتيجة تخلصهم من القلق الاجتماعي وبعدهم عن التنمر من المحيطين بهم واستفادتهم من عدم الضغط عليهم في الصفوف الدراسية النظامية في بعض الحالات النادرة.
وقد سعت الندوة إلى التعرف على التجارب العربية في إدارة تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء جائحة كورونا، والخروج بتصورات إجرائية عملية يمكن توظيفها أوقات الازمات والظروف الطارئة بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات عربية حول تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، للمهتمين والمختصين بمجال تربية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة، مع تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، والاستفادة منها في تطوير تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في الدول العربية بخاصة في الظروف الطارئة.
كما استقطبت مجموعة من الفئات منها: أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة، والمختصون بمجال تعليم الأطفال ذوي الإعاقة والمعلمون والطلبة إلى جانب المسؤولين عن برامج تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في القطاعين الحكومي والخاص.
كذلك تضمنت الندوة ثلاث محاور وهي تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أوقات الأزمات والظروف الطارئة، وتجارب وخبرات عربية في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء الأزمات وأيضا إدارة تعليم الأطفال ذوي الإعاقة اثناء الأزمات والظروف الطارئة كجائحة كورونا