غزة - وكالات
أفاد مراسل RT بورود معلومات عن وقوع مجزرة في مصلى مدرسة القاهرة في قطاع غزة في وقت صلاة الجمعة.
وأفاد مراسل التلفزيون الروسي بسقوط 5 شهداء على الأقل ومصابين باستهداف الطائرات الصهيونية مدرسة القاهرة التي تؤوي نازحين في حي الرمال غربي مدينة غزة
يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه حدة الانتقادات التي وجهتها العديد من المنظمات الدولية والدول الحليفة لإسرائيل، بشأن الحرب على غزة ومسؤولية تل أبيب في "حصار وتجويع الفلسطينيين" في القطاع، وقطع الإمدادات الغذائية والطبية عنهم، وذلك بعد أيام من انتقادات دول غربية لإسرائيل بسبب "قتل الفلسطينيين بوحشية"، خصوصاً في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن طفلاً من كل 5 أطفال في غزة يعاني سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوماً بعد يوم.
وأفاد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، أمس الخميس، بأن معظم الأطفال الذين تستقبلهم فرق الوكالة الأممية يعانون الهزال والضعف، وهم معرضون بشدة لخطر الموت إذا لم يحصلوا على العلاج الذي يحتاجون إليه بشكل عاجل، مشيراً إلى وفاة أكثر من 100 شخص جوعاً، غالبيتهم العظمى من الأطفال.
وأوضح أن الآباء والأمهات يعانون الجوع الشديد لدرجة أنهم لا يستطيعون رعاية أطفالهم، وأولئك الذين يصلون إلى عيادات "الأونروا" ليس لديهم الطاقة أو الطعام أو الوسائل لاتباع النصائح الطبية، وأن الأزمة المتفاقمة في غزة تؤثر في الجميع، بمن فيهم العاملون الصحيون في القطاع الذي مزقته الحرب.
ودعا لازاريني إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني، بتقديم المساعدات بشكل غير مقيد ودون انقطاع إلى غزة وشعبها، مشيراً أنه لدى "الأونروا" ما يعادل 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية في الأردن ومصر، تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وأشار المكتب الإعلامي لحكومة غزة، إلى أن القطاع يحتاج إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعياً على الأقل لـ"تجنب الإنهيار الإنساني الشامل".
وحذر البيان، من "روايات زائفة" تتحدث عن دخول المساعدات، منبهاً إلى أن "حدة المجاعة وانتشارها في محافظات قطاع غزة تتزايد بالتزامن مع إغلاق الاحتلال لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".
ولفت إلى أن مستشفيات قطاع غزة سجلت أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، قائلاً إن ذلك يأتي في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء.
وتابع المكتب: "نتابع بأسف ما يروّجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات، وننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة".
والاثنين الماضي، دعت مجموعة من 25 دولة غربية من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور، وانتقدت ما وصفته بـ"القتل الوحشي" للفلسطينيين، بمن فيهم المئات بالقرب من مواقع توزيع الغذاء.
ونددت الدول في بيان مشترك بما وصفته "التوزيع غير المنتظم للمساعدات" المقدمة للفلسطينيين في غزة، وقالت إن من "المفزع" قتل أكثر من 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وسقط معظم الضحايا بالقرب من مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي أسندت لها إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة مهمة توزيع المساعدات في غزة من شبكة تقودها الأمم المتحدة، بحسب وكالة "رويترز".
وقال وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك، إن "النموذج الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لتوصيل المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية".
وهذه الدعوة من نحو 20 دولة أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا لإنهاء الحرب في غزة وتوصيل المساعدات، تأتي من دول كثيرة متحالفة مع إسرائيل وأهم داعميها الولايات المتحدة.
ومن بين الدول الداعية لإنهاء الحرب 4 من أصل 5 دول في ما يسمى تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخباراتية، والذي يضم الولايات المتحدة.