مسقط -
في إطار الإعلان عن جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة قال وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي: «تأتي هذه الجائزة نتيجة الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتجسيدا لاهتمامه بصون البيئة ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المستوى الدولي، ومنذ اليوم الأول من إعلان جلالة السلطان المعظم عن الجائزة خلال زيارته لمقر اليونسكو في عام 1989م وحتى اليوم، تلقى المتابعة السامية المستمرة والدعم المتواصل من جلالته، والتي لاقت الاهتمام من قبل اليونسكو وأخذت على عاتقها تبني هذه الجائزة من خلال البحث عن الجهود الرائدة في مجال صون البيئة». وأضاف معاليه: «هناك أشاده كبيرة على المستوى الدولي بدور السلطنة في مجال صون البيئة ودعم البحوث البيئية والموارد الطبيعية، وكذلك التدريب والتأهيل لإيجاد وعي بيئي على المستوى العالمي، وتأتي تلك الإشادة بشكل خاص بعد إطلاق جائزة السلطان قابوس لصون الطبيعة، خصوصا وأن التجربة العمانية في مجال صون البيئة أصبحت نموذجاً يقتدى به في جميع المجالات البيئية على مستوى الدول أو المنظمات الإقليمية والدولية، مع الإشادة المستمرة بدور صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- في هذا الجانب». وأكد معاليه في حديثه: «إن السلطنة ماضية في جهودها لصون البيئة محليا وعالميا، وهناك منجزات كبيرة حققتها وزارة البيئة والشؤون المناخية في هذا المجال بجهود مشتركة مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حتى أصبح الفرد العماني أكثر وعياً في المحافظة على البيئة وتوعية المجتمع، بل وأصبح كل عماني سفيرا بيئيا في الخارج ». كما وأعرب مدير عام صون الطبيعة بالوزارة المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي عن مدى اهتمام الحكومة الرشيدة بحماية الحياة، فقد انضمت السلطنة إلى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم الإقليمية والدولية، ومن أهمها اتفاقية التنوع الأحيائي واتفاقية الاتجار الدولي بالأنواع الحيوانية والنباتية الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس) واتفاقية رامسار العالمية للأراضي الرطبة ومذكرة تفاهم حماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وغيرها من الاتفاقيات الأخرى.