الشبيبة - العمانية
شاركت هيئة البيئة في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة تحت شعار: "تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب"، برئاسة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، والذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ويأتي المنتدى من أجل الاعتماد على استراتيجيات عملية قائمة على البيانات لسد فجوات التنفيذ، لا سيما في مواجهة الأزمات العالمية المتداخلة، منها تغير المناخ وعدم المساواة وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وأكد سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في كلمة له خلال مشاركته في أعمال الجزء الوزاري للمنتدى على أهمية الدورة الحالية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للبيئة 2030.
وأضاف سعادته أن الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7) المزمع عقدها في نيروبي في ديسمبر 2025 تمثل فرصةً عالميةً لتعزيز الحلول البيئية الشاملة القائمة على العلم، تحت شعار "تسريع الحلول المستدامة من أجل كوكب مرن".
وأشار سعادته إلى ضرورة استناد الحلول البيئية إلى الأدلة العلمية، مع التركيز على الترابط بين التحديات البيئية والصحة العامة، مؤكدًا على أهمية تبني نهج متكامل مثل مبدأ "صحة واحدة" (One Health) لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.
وتطرق سعادته إلى أهمية تبني النهج الشامل في معالجة القضايا البيئية، وأن الاقتصاد الدائري يمثل مسارًا رئيسيًّا لتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين، داعيًا الدول إلى إدراج الحلول في سياساتها الوطنية.
ولفت سعادته إلى التقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية مكافحة التلوث البلاستيكي، مؤكدًا ضرورة التصديق على الاتفاقيات الدولية لحماية التنوع البيولوجي البحري خارج المناطق الخاضعة للولاية الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين جمعية الأمم المتحدة للبيئة والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف لضمان حوكمة بيئية فعالة.
وتطرق سعادته إلى الحاجة الملحة لإصلاح الهيكل المالي الدولي وتوفير آليات تمويل مستدامة ومبتكرة لدعم النماذج الاقتصادية والبيئية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية تضمين المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضرورة دعم السلام والعدالة البيئية.
ودعا سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في ختام كلمته إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة والعمل المشترك لضمان مستقبل مستدام للجميع.
وعلى هامش أعمال المنتدى عقد سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة اجتماعًا مع معالي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقش خلاله سبل تعزيز العمل البيئي الدولي ودور سلطنة عُمان في دفع أجندة الاستدامة العالمية.
وبحث سعادته خلال لقائه مع معالي وزيرة البيئة بدولة المجر، أوجه التعاون الثنائي والإقليمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، كما ناقشا الموضوعات المرتبطة بأعمال التحضير لانعقاد الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحده للبيئة.
وشاركت هيئة البيئة بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانية في فعالية على هامش أعمال المنتدى هدفت إلى تعزيز دور الشباب في العمل المناخي وحماية البيئة البحرية، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة: الهدف 13 للعمل المناخي والهدف 14 المتصل بالحياة تحت الماء إلى جانب الهدف 17 المتعلق بتعزيز الشراكات العالمية.