محترف نادي جيرونا الإسباني سابقًا محمد فرج لـ «الشبيبة»: التوقيع مــع النهضة ليـس خطوة للوراء

الجماهير الثلاثاء ١٢/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٢ ص

متابعة: عبدالله الريسي

بعد أن وقع اللاعب محمد بن فرج الرواحي مدافع منتخبنا الوطني وجيرونا الإسباني سابقا على عقد احترافي يمتد لموسم واحد مع نادي النهضة لتمثيل الفريق في المنافسات المحلية للموسم المقبل، تحدث اللاعب لـ “الشبيبة” في حديث أطلعنا فيه على تجربة احترافه السابقة وأبرز الأسباب في عدم استمراره في الدوري الإسباني، كما أكد اللاعب أن العودة للنهضة ليست خطوة للوراء، بل هي بداية جديدة في مشوار احترافي جديد، ورغم عروض محلية عدة، فضل اللاعب العودة لنادي النهضة للمعاملة النبيلة التي تحصل عليها بحد قوله، والذي كان له الفضل الأكبر في الاحتراف الخارجي، وحجز مكان أساسي في تشكيلة منتخبنا الوطني.

الاحتراف الخارجي

قال محمد فرج: “كما يعلم الجميع أن تجربتي الرسمية في عالم الاحتراف الخارجي هي مع نادي جيرونا الإسباني، والتي أتت بعد التجربة القصيرة مع نادي خيتافي، إذ قمت بتمثيل قميص فريق العاصمة الثاني لمدة أسبوعين وكانت أصعب مرحلة تمر عليَّ شخصيا، وواجهت صعوبات شتى في اللغة والتكيف والانسجام مع المجموعة خصوصا أن البيئة مختلفة بالكامل، ولكن بعد ذلك تطورت كثيرا من حيث الإمكانيات، سواء كانت الجسمانية من قوة التحمل ورفع اللياقة البدنية وزيادة الجهد المكثف أو المهارات العقلية وزيادة الخبرة في الالتزام والانضباط”.
وأضاف الرواحي في حديثه حول تجربة خيتافي وعدم تمكنه من الاستمرار في تمثيل نادي العاصمة قائلا: “عدم انضمامي لنادي خيتافي بسبب عدم وصول الأوراق الرسمية لي بشكل مبكر قبيل انتهاء فترة التسجيل المسموح فيها للاعبين الأجانب، ولكن تجربة خيتافي فتحت لي نافذة الانتقال لنادي جيرونا إثر وجود كشافي النادي حينها في مباراة خيتافي الودية أمام منتخب رديف فنزويلا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين، ولعبت فيها لمدة 65 دقيقة، وتفاجأت بتواصلهم مع إدارة النادي، حيث كان السبب في توقيعي مع جيرونا بعد مدة قصيرة، إذ إن أندية دوري الدرجة الثانية كانت تمتلك فترة أكبر تسمح لوصول أوراق اعتمادي في الاتحاد الإسباني، ولا أنسى وكيل أعمالي عصام الشنفري الذي قام بجهد مضنٍ وكان له دور كبير لما أصبحت عليه الآن”.

الهدف من الاحتراف

وتطرق الرواحي في حديثه عن الهدف الذي كان يركز عليه في بداية تجربة جيرونا قائلا: كان هدفي أن ألعب أكثر عدد من المباريات لتطوير مهاراتي العقلية في لعب كرة القدم، ومع متابعة الأجهزة الفنية تتضح نقاط الضعف التي يجب أن أطورها، وسارت الأمور على ما يرام، وقدمت كل ما لديَّ لأثبت وجودي، وتمكنت من الحصول على مركز أساسي في الفريق الرديف، وهذا كان جزء من طموحي في تلك الفترة القصيرة، إذ لعبت 28 مباراة طوال الموسم بالإضافة إلى 6 مباريات ودية بمجموع مباريات وصل إلى 34 مباراة، وقمت بتسجيل 5 أهداف ثلاثة منها في مباريات رسمية، ورغم أن الموسم كان طويلا للغاية ومرهقا، إلا أن الاستفادة كانت كبيرة.

أسباب عدم الاستمرار في إسبانيا

وعند سؤال الملحق عن أسباب عدم الاستمرار في النادي الإسباني قال محمد فرج: عدم استمراري مع جيرونا وعدم تصعيدي للفريق الأول لنادي جيرونا لأسباب عدة، حيث فضل النادي التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة في الخط الخلفي عن طريق الإعارة من أندية إنجليزية، وتم إخباري بعدم الرغبة في تجديد العقد بوقت متأخر في نهاية سوق الانتقالات، ولم أجد فرصة كافية للتفاوض مع عدد من الأندية لضيق الوقت، حيث إن الأندية في أوروبا أنهت تسجيل اللاعبين منذ وقت مبكر نهاية الشهر الفائت، ولكن هذا لا يعني أن تجربتي الاحترافية انتهت على الإطلاق، إذ توافدت عليَّ عروض عدة من أندية سعودية، ومن الدوري القطري، ولكني فضلت عدم الرد على تلك العروض، لكون رغبتي الاستمرار في الاحتراف إلى قارة أوروبا، ولا أخفي سرا أني كنت قريبا من الاحتراف في إنجلترا ولكن عدم استـــــيفائي لشروط الاحتراف وهي لعب أكثر من 17 مباراة دولية هي السبب، إذ إني حتى الآن أمتلك 9 مباريات دولية في رصيدي.
وأضاف الرواحي: كما أننا سنبذل كل شي من أجل العودة بأفضل شكل لمستوى المنتخب الحقيقي وتحسين تصنيف المنتخب الوطني الذي يوجد في الفترة الحالية في مركز متدنٍ، إذ إن التصنيف يساعد في تسهيل عملية احتراف اللاعبين ومسؤولي بعض الأندية يهتمون بالتصنيف الدولي لمنتخب اللاعب وذلك لأسباب تسويقية بحتة.

العودة للنهضة

وأكد الرواحي أن العودة للنهضة ليست خطوة للوراء، بل هي بداية جديدة لمشوار جديد، وأنه يهدف للظهور بأفضل مستوى قائلا: يوجد فروقات كبيرة في الاحتراف الخارجي والمحلي من حيث المستوى والانضباط والتمارين، ورغم امتلاكي أكثر من عرض في الأسبوعين الفائتين بعد قرار العودة إلى الدوري المحلي إلا أني فضلت نادي النهضة لكون تعامل الإدارة الاحترافي معي قبل مشواري الاحترافي الأول، وموافقتهم بشكل سريع في السماح لي بالمغادرة رغم تبقي موسم في عقدي، حينها كان أمر نبيل منهم، وفي حقيقة الأمر إدارة النهضة تمتلك تعاملا مختلفا للغاية وبنظري هي الأفضل في التعامل مع اللاعبين والانضباط في النادي بشكل عام، وهذا ليس حديثي فقط وإنما أغلب اللاعبين الذين مثلوا قميص أخضر البريمي يتفقون في هذا. وأضاف الرواحي أخيرا في حديثه أن اللاعب الخليجي لا يقل شأنا عن اللاعب الأوروبي لطالما كان الالتزام والانضباط موجودين، حيث قال: لطالما كان اللاعب الخليجي بشكل عام والعماني بشكل خاص لا يقل عن اللاعب الأوروبي في الجانب المهاري، ولكنّ هناك ضعفا في الجانب الذهني والانضباطي نوعا ما، وإذا وجدت رغبة التطوير والعمل بجد دائما وعدم التفكير في الجوانب الأخرى سيكون اللاعب العماني قادرا بشكل كبير على الاحتراف الخارجي والنجاح.