سلامتنا المرورية في شهر رمضان

بلادنا الخميس ٠١/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص

يشهد شهر رمضان المبارك حركة مرورية كثيفة في أوقات محددة بخلاف الأشهر الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وبما أن شهر رمضان ذا طبيعة خاصة تتطلب أسلوباً خاصاً ومختلفاً في السياقة؛ فعلى سائق المركبة أن يعي بعض النصائح والإرشادات حول كيفية السياقة في شهـر رمضان المبارك وأول هذه النصائح أن يعي أن حدود قدرته كسائق تختلف في شهر الصوم عن باقـــي الأيـــام، فلا يُقدم على السرعة وهو في حالة إرهاق وتعب، وعليه أن يجعل نفسه الأفضل من بين السائقين.

فكثير من السائقين يسيرون بسرعة عالية جداً قبيل أذان المغرب بغية اللحاق بالإفطار مع أسرهم، وهذا يؤدي بلا شك إلى وقوع حــوادث مميتة وخطيرة، ويعدُّ هذا الوقت من أكثر الأوقات التي تسجل فيها الحوادث خلال الشهر الفضيل.
وخلال هذا الشهر قد يصاب سائق المركبة بالإرهاق والتعب سواء من أثر السهر ليلاً أو من أثر الصوم ذاته، وهو ما يؤثر تأثيراً مباشراً على انتباهه وتركيزه وقدرته على السيطرة على المركبة، فالجسم قد يعمد بشكل غير إرادي إلى تعويض حالة الإجهاد وقلة النوم بأخذ غفوات قصيرة قد تستغرق ثواني معدودة فقط، ولكنها بسبب سرعة المركبة حتى ولو استغرقت جزءاً من الثانية قد تؤدي إلى خروج المركبة عن مسارها أو اصطدامها بمركبات أخرى.
الملاحظ أنه عادة ما تكثر حوادث الدهس في الطرقات الداخلية والأسواق نتيجة لخروج العديد من الأشخاص إلى المحلات التجارية قبل غروب الشمس بالتزامن مع عودة المواطنين والمقيمين إلى منازلهم، الأمر الذي يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والتخفيف من السرعة الزائدة، وكذلك يتطلب من المشاة التأني وعدم عبور الطريق إلا بعد التأكد من خلوه بشكل تام.
عليه يجب على سائقي المركبات أن يأخذوا قسطاً من الراحة عند إحساسهم بالإرهاق والتعب أثناء السياقة، وإذا شعر أحدٌ بالنعاس فعليه القيام فوراً بعمل مختلف لتنشيط جسمه كفتح الزجاج أو التحدث مع الركاب أو تحريك الجسم قليلاً أو أخذ فترة استراحة بالتوقف والمشي لمسافة قصيرة.
وتذّكر شرطة عمان السلطانية جميع السائقين الصائمين بخطورة استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة أو قراءة الرسائل النصية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي من الهاتف النقال، فجميعها سلوكيات خاطئة قد تعرض السائقين لما لا يحمد عقباه وتشكل خطراً محققاً على مستخدمي الطريق الآخرين سواء كانوا سائقين أو مشاة، فلنكن كلنا شرطة.