انخـــفاض النفط دون 50 دولاراً ظرفي ومؤقت

مؤشر الأحد ٢٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
انخـــفاض النفط دون 50 دولاراً ظرفي ومؤقت

خاص -

يؤكد الخبير النفطي عبدالرحمن عية أن الانخفاض الحالي في أسعار النـــــفط هو انخفاض ظرفي ومؤقت، في انتظار الوصول إلى تسوية تجدد الاتفاق النفطي الشهر المقبل.

وكانت أسعار النفط انخفضت أكثر من 2 في المئة مسجلة أكبر خسارة أسبــــــوعية في أكثر من شهر. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بانخفاض قدره 1.03 دولار أو ما يعادل 2 في المئة في التسوية إلى 51.96 دولار للبرميل.

بينما انخفضت أسعار الخام الأمريكي في العقود الآجلة 2.2 في المئة أو ما يـــــــعادل 1.09 دولار إلى 49.62 دولار للبرميل،
بحسب ما نقلت وكالة رويترز. ويعتبر عية أن أسعار النفط زادت ارتباطاً بالتجـــــاذبات الجيوسياسية والنزاعات العسكرية.

ويقول: «رأينا كيف رفعت الضربة الأمريكية لسوريا سعر النفط إلى حدود 56 دولارا نتيجة الخوف من نقص الإمداد». لكن ما سيطر على السوق هو أن «كبار اللاعبين السياسيين في المنطقة هم أنفسهم كبار المنتجين، كروسيا التي تعد أكبر منتج من خارج أوبك، والولايات المتحدة التي تعد أكبر منتج للنفط الصخري».

ويؤكد عية «أن اجتماعات أوبك الدورية ليس لها أي تأثير على الأسعار في المدى القصير، ما لم تصل إلى تخفيض فعلي للإنتاج، ولو أنها تساهم في إبراز حسن النوايا لتحسين السعر».

أجواء إيجابية

ورغم الانخفاض الظرفي الذي أصاب أسعار النفط نتيجة الإعلان عن ارتفاع في مخزون النفط الأمريكي، من المرجح أن تعود أسعار النفط إلى الارتفاع لاسيما مع إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول -أوبك- إنها ملتزمة بتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية من الخام بيد أن زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والمخزونات العالمية ما تزال مرتفعة وما زالت تنذر بتراجع الأسعار. ومما يدعم هذا التوجه ما أعلنه وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن «أن دول الخليج ملتزمة، كما هي العادة مع ما تتفق عليه مع منظمة الدول المنتجة للنفط، ونحن راضون عن مستوى الالتزام من أعضاء المنظمة ومن الدول المشتركة معنا من خارجها»، واعتبر أن الالتزام يدل على «أن لدى الدول معرفة وعزما على مشاركة أوبك في مساعدة السوق والخروج من العرض الزائد الذي شهدناه في السابق». وأكد المزروعي «أن السوق يتجه إلى التوازن وهناك انخفاض عام في مستوى المخزون والمنتجات وهذا كله صحي ويتجه إلى مرحلة التعافي». ووافقت أوبك ومنتجون مستقلون مثل روسيا على تخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري لتقليص تخمة إمدادات الوقود العالمية التي تضغط على الأسواق منذ نحو ثلاثة أعوام. لكن المخزونات وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة يثيران شكوكا بشأن كفاية تخفيضات الإنتاج. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أنه رغم انخفاض مخزونات النفط بواقع 840 ألف برميل إلا أنها ما زالت قرب مستويات قياسية مرتفعة.