الناشط الاجتماعي محمد الهنائي: «التغريد» مسؤولية والتطوع واجب

مزاج السبت ٠٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٤١ م
الناشط الاجتماعي محمد الهنائي:

«التغريد» مسؤولية والتطوع واجب

مسقط –
محمد بن سليمان الهنائي مهندس ومستشار في الصحة والسلامة المهنية في حقول النفط، وهو نجم أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي يستغل الكاريزما الفريدة التي يتمتع بها وحضوره الإلكتروني الملفت في التطوع لخدمة أبناء شعبه من خلال اسم «ابن تميم» ومع أكثر من ثلاثين ألف متابع يستمر محمد بنشر رسالته في خدمة أبناء الوطن عبر «تويتر» و»الانستغرام» و»السناب شات» ويحاول دائما أن يكون سبّاقا في نقل المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة. عن شخصيته المميزة ودوره في قيادة الشباب والتطوع الإلكتروني.

يحاول محمد الهنائي أن يكون صاحب رسالة نافعة للمجتمع بشكل عام من خلال حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي فهو متطوع في عدة فرق تطوعية وحاصل على الرخصة التطوعية ويستغل حساباته في دعم المبادرات الإنسانية والفرق التطوعية من خلال نشر ما تقوم به من أعمال هادفة، وتشجيع المجتمع للقيام بمثل هذه الأعمال الخيرية لكي نكون مجتمعا متكافلا متكاتفا في كل الأحوال، يقول محمد: «أرى أن هذا أقل ما يمكن أن يفعله أي شاب عماني، فالشباب لهم دور كبير في قنوات التواصل الاجتماعي ومن يكتشف أنه مؤثر ويستطيع أن يحدث تغييرا فعليه أن يستغل ذلك عبر استقطاب متابعين فنحن بشر نؤثر ونتأثر، وقنوات التواصل الاجتماعي هي عالم واسع يضم خليطاً من كل الفئات والأصناف وهو عالم مفتوح وفي متناول الجميع لذا فهو عالم خطير و يجب الحذر منه وتوعيه الأجيال من الخوض فيه بدون أي تسلح بالوعي وبالإدراك لما قد يحمله هذا العالم من مخاطر، وأنا أعلم أن كثيرا من المآسي قد حصلت وكان سببها الجهل بالاستخدام السليم لقنوات التواصل الاجتماعي وهناك عدد لا يستهان به من القضايا التي وصلت إلى أروقة المحاكم بسبب جهل مستخدمي قنوات التواصل بالتبعات القانونية التي قد ينجم عنها سوء استخدام التقنية وعدم توجيهها في الطريق السليم».
ويضيف: «أؤمن أنه علينا كشباب في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها الدول أن نكون أكثر وعيا ومسؤولية في ما نطرحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و أن نكون رسل سلام ومحبة وتآخي لا معاول هدم وتفرقه كما يحصل كثيراً عبر هذه القنوات حيث يقع علينا أيضا واجب التعاون في نشر ثقافة التعايش والتسامح الديني ونبذ الخلافات الطائفية والسياسية التي تعصف بالأمة إلى الحضيض.
وقد تجاوز عدد المتابعين الثلاثين ألف متابع عبر تويتر فقط من غير الانستجرام والسناب شات، و هم من فئات عمرية مختلفة مما جعلني أتعمد التنوع في التغريد بما يناسب جميع الفئات العمرية ومن هنا أرى أنه كلما زاد عدد المتابعين فإن المسؤولية الملقاة على كاهلي تزادا وازداد معها تدقيقا وانتقاء لما أكتب وأشارك به».

مواضيع متنوعة

ويهتم محمد بمواضيع متنوعة ويحاول من خلالها أن يواكب ما يحصل على الساحة من مستجدات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفي أحيان أخرى يغرد بمعلومات صحية ونصائح متنوعة تلاقي كل ما قد يخص المجتمع وخاصة في مجال السلامة على الطرق وما يتبعها من عواقب، يقول: «شاركت بالكثير من الحملات التطوعية للسلامة على الطرق وقدمت برنامجا للسلامة المرورية في مهرجان خريف صلالة كما أنني أقوم بتقديم هذه البرامج في الأندية الرياضية والمدارس ومن الأمور التي أفخر بها أيضا قيامي عبر تويتر بتغطية معرض عمان والبحر في فرنسا والذي كان في شهر نوفمبر 2013 من خلال وسم حمل اسمه، كذلك قمت بتغطية معرض تراث عمان بلندن في شهر مارس من العام 2014 إلى جانب عدة مؤتمرات داخل عمان.

كلنا أصدقاء

ولمحمد الهنائي نشاطات تطوعية كثيرة فهو عضو في فريق المتبرع 1000، ومنسق فريق كلنا أصدقاء، وعضو حملة أطفال أقوى من الألم، وسفير فريق مسندم التطوعي، وسفير مركز الأيادي البيضاء الخيري، ومندوب ولاية بهلاء لفريق الرحمة الخيري، كما كانت له عضوية سابقة في كل من «حملة تسمع مني السلامة المرورية»، وعضو سابق في حملة «ما صحيح»، وهو أيضا الرئيس الإعلامي للجمعية العمانية لمتلازمة داون.

وقد كانت آخر مشاركاته عضويته في فريق كلنا أصدقاء الخيري الذي حقق نجاحا كبيرا اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فعالية «أطفال أقوى من الألم» وعنه يقول: «فريق كلنا أصدقاء هو فريق تطوعي أسسه إلى جانبي كل من كوثر البوسعيدي وفيصل الكندي والشيخ فيصل الرواس، وقد أطلقنا مؤخرا حملة «أطفال أقوى من الألم» و هي مبادرة نوعية تهدف لتخطي آلام الأطفال وعائلاتهم من خلال مساندة مفتوحة من المجتمع لهم. الحملة حققت نجاحا كبيرا عبر تويتر وقامت بنشاطات مختلفة ولا زالت تحصد المزيد من المشاركات.
ويضيف: «المميز في الحملة أن أعضاءها هم المجتمع كله، وكل شخص يستطيع المشاركة في هذه الحملة في أي مكان كان، ولأي مستشفى يختاره وفريق الحملة # كلنا_اصدقاء مستعد للمساعدة في تنظيم الفعاليات وتوفير الهدايا للمرضى. فقط ندعوكم للمشاركة في أي مكان كنتم وأن تكونوا يدا ممدودة للخير».