
الشبيبة - العمانية
احتفل عدد من سفارات سلطنة عُمان في مختلف دول العالم باليوم الوطني المجيد.
ففي القاهرة أقام سعادةُ السّفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفيرُ سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدّائم لدى جامعة الدّول العربية، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني المجيد.
وأكّد سعادتُه في كلمته على أن الاحتفال باليوم الوطني في 20 نوفمبر يمثل اعتزازًا بتاريخ سلطنة عُمان منذ تأسيس الدّولة البوسعيدية عام 1744م، مشيدًا بمسيرة النّهضة المتجدّدة بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/.
كما أبرز سعادتُه تطوّر العلاقات العُمانيّة–المصريّة، وما شهده عام 2025 من محطات مهمّة، منها مشاركة صاحبِ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في افتتاح المتحف المصري الكبير، ومشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف في معرض القاهرة الدّولي للكتاب، إضافة إلى التنسيق العربي الذي أثمر عن فوز الدّكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو.
وأكّد على تنامي التّعاون الاقتصادي بين البلدين، موضًحا عدد الشركات ذات الإسهامات المصرية في سلطنة عُمان حيث بلغت 4763 شركة حتى سبتمبر من العام الجاري، مشيرًا إلى ندوة "عُمان – مصر، أرض الفرص" التي تناولت آفاق الاستثمار والتكامل الاقتصادي بين البلدين ونُظّمت بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص من مصر.
حضر المناسبة عدد من المسؤولين بجمهورية مصر العربية وأعضاء السلك الدبلوماسي في سفارات الدول الشقيقة والصديقة بمصر.
من جانبها احتفلت سفارة سلطنة عمان لدى مملكة البحرين باليوم الوطني المجيد، برعاية معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وحضور سعادة السفير السيد فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين.
حضر المناسبة عدد من المسؤولين بمملكة البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي في سفارات الدول الشقيقة والصديقة بمملكة البحرين.
وفي بانكوك احتفلت سفارة سلطنة عُمان لدى مملكة تايلاند باليوم الوطني المجيد، حيث أقام سعادة السفير عيسى بن عبدالله العلوي رئيس البعثة حفل استقبال.
وألقى سعادة السفير رئيس البعثة كلمة استعرض فيها المسيرة التاريخية العريقة لسلطنة عُمان وصولاً إلى نهضتها المتجددة، وما تم تحقيقه تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ-.
وأبرز سعادته ملامح "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا على نهج الدبلوماسية العُمانية القائم على الحياد الإيجابي ودعم القضايا العادلة، مشيداً بالتطور الملموس في العلاقات مع مملكة تايلاند في كافة المجالات.
فيما ألقى معالي رئيس البرلمان التايلندي كلمة هنأ فيها سلطنة عُمان قيادة وشعباً، مثمناً دورها المحوري كجسر للصداقة والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى عمق العلاقات الدبلوماسية التي تمتد لـ 45 عاماً، معرباً عن تطلعات البلدين لتوسيع آفاق التعاون في كافة المجالات.
تضمن الحفل عرضاً مرئياً استعرض محطات التنمية الشاملة والمنجزات الحضارية التي تشهدها سلطنة عُمان، وصاحَبه معرض للصور أبرزَ التنوع الجغرافي والمقومات السياحية، موثقاً أصالة التراث العُماني ومعالمه العريقة.
حضر الحفل معالي وان محمد نور ماتها رئيس البرلمان التايلندي كضيف شرف، إلى جانب عدد من المسؤولين بمملكة تايلاند، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، إضافة إلى نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والأكاديمية والإعلامية البارزة، وجمع من المواطنين العُمانيين.
أما في برن فأقامت سفارةُ سلطنةِ عُمان في العاصمة السويسرية احتفالًا رسميًّا بمناسبة اليوم الوطني، بحضور عددٍ من أصحاب السعادة السفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية، وشخصيات من المؤسسات الحكومية والقطاع الأكاديمي في سويسرا.
واستُهلّت الفعالية بعزف السلام الوطني لسلطنة عُمان والسلام الوطني السويسري، في مشهدٍ عكس متانة الروابط بين البلدين، وما يجمعهما من قيم ثابتة تقوم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل السلام والاستقرار.
وألقى سعادة السفير محمود بن حمد الحسني رئيس البعثة الدبلوماسية في الاتحاد السويسري كلمة أكّد فيها أن الفكر العُماني عبر تاريخه استند إلى بناء الإنسان باعتباره أساس التنمية والاستقرار، وأن العلاقات بين الدول تُصان بالعدل، والاحترام المتبادل، والحوار المسؤول؛ وهي مبادئ رسختها سلطنة عُمان في نهجها الدبلوماسي، وأصبحت سمةً لسياساتها القائمة على التوازن والحياد الإيجابي.
كما أشار سعادته إلى قوة العلاقات العُمانية السويسرية، وما تشهده من تعاون بنّاء في مجالات متعددة، يعكس الثقة المتبادلة والاهتمام المشترك بتعزيز الشراكة.
وفي سياق الدبلوماسية الثقافية، قدّمت السفارة معرضًا مرئيًّا مشتركًا ضمّ أعمال المصوّر العُماني موسى بن سليم الحجري، وموسيقى الفنان العُماني أحمد الموسوي، برؤية إخراجية للمخرجة السويسرية ريم العلَمة.
وقدّم العمل منظورًا فنيًّا يُبرز جماليات سلطنة عُمان في صياغة بصرية معاصرة، أسهمت في تعزيز حضور الهوية الثقافية العُمانية في المحافل الدولية.
كما استمع الحضور إلى عددٍ من آراء الضيوف من أعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات رسمية، الذين أشادوا بمستوى التنظيم والمحتوى الثقافي والفكري للفعالية، مؤكدين على عمق العلاقات بين سلطنة عُمان وسويسرا.
واختُتم الحفل في أجواء ودية عبّر فيها الحضور عن تقديرهم لرسالة سلطنة عُمان القائمة على الحوار، وبناء الإنسان، وترسيخ قيم السلام، في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم – حفظهُ اللهُ ورعاه-.