خالد عرابي يناقش في " مؤتمر ميستك 2025 " دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات

الاثنين ٢٠/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٦:١٦ م
خالد عرابي يناقش في " مؤتمر ميستك 2025 " دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات

مسقط - ش

أكد خالد عرابي، مدير التحرير ومدير تطوير الأعمال بمجموعة مسقط للإعلام أن "الذكاء الاصطناعي " ليس بجديد كما يعتقد البعض، ولكنه قديم، غير أن الجديد أنه أصبح هناك العشرات بل المئات من التطبيقات لاستخدامه، وقال بأنه في مجال الإعلام و العلاقات العامة والاتصالات الاستراتيجية ساهم الذكاء الاصطناعي بل وخدم الصناعة والعاملين في هذا المجال كثيرا، حيث سهل لهم كثير من الأشياء، سواء من حيث كتابة البيانات الصحفية، أو الترجمة، أو كتابة بوستات لوسائل التواصل، أو عمل فيديوهات، وغيرها، إلا أنه وفي المقابل خلق أيضا تحديات كثيرة، ومنها أنه أصبح كل من له علاقة أو ليس له علاقة يحاول أن يعمل في مجال العلاقات العامة، أو يستخدم بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى وغيرها.

وأوضح قائلا: إن هذا الأمر خلق نوع من ثقافة " الكوبي بيست"، أي أنه إذا أرد شخص كتابة خبر تدشين شركة ما، وجاء شخص آخر يريد أن يكتب خبر عن تدشين شركة في نفس القطاع وتشابهت معطياتهما أو مدخلاتهما، فلربما تتشابه "المخرجات " لكليهما كثيرا، ومن ثم فإن هذا البيان الصحفي سيتشابه مع بيان لشركة أخرى، ومن ثم فهنا أؤكد على أنه يظل العقل البشر هو الذي يصنع الفارق بدلا عن الألة أو الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية "ميستك 2025 " الذي عقد مؤخرا بفندق إنترسيتي مسقط، بتنظيم مجموعة مسقط للإعلام، ويتم إدارة الحدث من قبل شركة نيكسوس نوفيل، وهي وكالة الإعلان الرائدة في سلطنة عمان المتخصصة في خدمات التسويق الشامل، مما يضمن تقديم المؤتمر بطريقة مبتكرة وفعالة، وبشراكة استراتيجية مع وزارة العمل، بترخيص واشراف من مؤسس وصاحب المؤتمر المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (جي إس سي).

وطرح عرابي ورقة عمل خاصة حول: " دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات"، وأكد خلالها على أن العلاقات العامة والتواصل الاستراتيجي من أهم الأدوات التي تعتمد عليها المؤسسات في مواجهة الأزمات وإدارة المواقف الطارئة، وأشار إلى أن هناك الكثير من المؤسسات ما زالت ترتكب أخطاء جسيمة أثناء التعامل مع بعض الأزمات، مما يؤدي إلى تضخيم آثارها السلبية، أو يؤثر سلبا على السمعة والمصداقية. كما أشار إلى أن نجاح العلاقات العامة في التعامل مع الأزمات لا يعتمد على سرعة الاستجابة فحسب، بل على التخطيط الاستراتيجي، والشفافية، وبناء الثقة المستدامة مع الجمهور أو القطاع المستهدف.

وقال بأن دور العلاقات العامة في حل الأزمة، قد يهدف إلى: تقليل الآثار السلبية للأزمة، والحفاظ على سمعة المؤسسة أو الجهة، وكذلك تعزيز الثقة مع الجمهور. وأكد أن هذه الأشياء الثلاثة تتطلب ثلاثة أشياء مثلها وهي: الاستعداد المسبق وهذا يكون قبل حدوث الأزمة أصلا، ومن خلال عمل خطط إدارة الأزمات والتدريب الإعلامي، والاستجابة السريعة (أثناء الأزمة) – من خلال تفعيل فرق التواصل وتوحيد الرسائل، ومن ثم يأتي الشيء الثالث وهو التعافي والتقييم (بعد الأزمة) – تحليل الأداء وتصحيح الأخطاء المستقبلية.

وأوضح أن أبرز الأخطاء التي يقع فيها القائمون على العلاقات العامة أثناء الأزمات هي: الإنكار أو التقليل من حجم الأزمة، مما يفقد المؤسسة مصداقيتها أمام الجمهور. وضرب مثالا ببعض شركات الطيران التي تنكر في البداية وقوع خلل أمني أو تقني ثم تعترف لاحقاً، فتخسر ثقة الجمهور. والتأخر في التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، مما يفسح المجال ويترك فراغا إعلاميا تملأه في أغلب الأحبان الشائعات أو الأراء المضللة والتفسيرات الخاطئة. وقال: إن غياب خطة اتصال واضحة، والاعتماد على ردود فعل عشوائية وغير منسقة تزيد من الارتباك الداخلي، كما أن إغفال الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي يجعل المؤسسة خارج سياق الحوار العام حول الأزمة. وكذلك فإن ضعف التنسيق بين الإدارات، كما أن استخدام اللغة الدفاعية أو الاتهامية يخلق صورة متعالية للمؤسسة بدلا من أن تظهر تعاطفها ومسؤوليتها.

وأختتم الزميل خالد عرابي كلمته بطرح بعض الحلول التي يمكن أن تساهم في هذا الإطار ومنها: ضرورة وسرعة الاستجابة في مواجهة أي أزمة، والعمل بنظام المتحدث الرسمي في المؤسسات والجهات المختلفة وتدريب المتحدثين الرسميين لتوحيد الخطاب وضمان المصداقية في الرسائل الإعلامية. كما طالب بضرورة أن يكون هناك تخطيط مسبق وإنشاء خلية أزمة وأن تضم فريق متخصص في العلاقات العامة أو الإعلاميين، ويتبع كل ذلك تبني مبدأ الشفافية والمسؤولية الاجتماعية، والاعتراف بالمشكلة - في حالة حدوثها- وتوضيح الخطوات المتخذة لحلها، مع التركيز على الخطاب الإنساني، والمتابعة اللحظية مع وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الإعلام الرقمي، وذلك لتصحيح المعلومات الخاطئة بسرعة في حالة حدوثها.

    [DSC09101]