منتدى عُمان للمسؤولية الاجتماعية يركز على تبنّي برامج مؤسسية مستدامة

مؤشر الاثنين ٢٢/ديسمبر/٢٠٢٥ ١٤:١٣ م
منتدى عُمان للمسؤولية الاجتماعية يركز على تبنّي برامج مؤسسية مستدامة

الشبيبة - العمانية 

 أكد "منتدى وجوائز عُمان للمسؤولية الاجتماعية للشركات" الذي نظمته شركة المتحدة لخدمة وسائل الإعلام، اليوم بمسقط، على أهمية تطوير منظومة المسؤولية الاجتماعية المؤسسية وتعزيز دورها كأداة داعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في سلطنة عُمان.

رعى افتتاح المنتدى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى في نسخته الثانية ليركز على الانتقال بالمسؤولية الاجتماعية من مبادرات إلى منظومة وطنية متكاملة تقوم على الحوكمة وقياس الأثر وتعظيم العائد الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد سعيد بن مسعود المعشني نائب الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة لخدمة وسائل الإعلام في كلمته أن المنتدى يسلّط الضوء على المسؤولية الاجتماعية كأداة استراتيجية لدعم السياسات الوطنية وبناء الثقة بين المؤسسات والمجتمع، مشددًا على أهمية الحوكمة وتوحيد الجهود وتعظيم العائد الاجتماعي والاقتصادي من الاستثمارات المجتمعية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

من جانبه أوضح مبارك بن خميس الحمداني مدير المكتب الوطني لاستشراف المستقبل بوزارة الاقتصاد أن التوجهات الدولية الحديثة تتجه نحو ربط المسؤولية الاجتماعية بالأداء المالي طويل الأمد من خلال الانتقال إلى نماذج أكثر التزامًا تقوم على التشريعات والإفصاح وقياس الأثر وربط الأداء الاجتماعي والبيئي بسلاسل القيمة والاستثمار.

من جهتها شددت ماجدة بنت شيخان المعمرية مديرة مركز الاستثمار المستدام ببورصة مسقط على أهمية تعزيز الحوكمة والإفصاح وتوحيد المفاهيم والمعايير وتبنّي منهجيات واضحة لقياس الأثر، مشيرة إلى الدور المحوري لبورصة مسقط في تشجيع الشركات المدرجة على تبنّي ممارسات الاستدامة والإفصاح وفق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

واستعرض الدكتور وليد بن خالد الراجحي عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة بجامعة نزوى خلال المنتدى تجربة الجامعة في ترسيخ منظومة متكاملة للمسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا أن الجامعة أسهمت في بناء هيكل مؤسسي مستدام يقوم على التخطيط الاستراتيجي وتكامل الأدوار وقياس الأثر.

وتحدث حمود بن محمد الشيذاني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية عن الدور المحوري الذي تضطلع به الجمعية في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز دمجهم في المجتمع من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات التي تشمل التأهيل والتدريب ونشر الوعي بلغة الإشارة وتوفير المعينات السمعية والتقنيات المساندة.

واستعرضت آمنة بنت إبراهيم الشيزاوية أخصائية التواصل المؤسسي بمؤسسة جسور تجربة المؤسسة في بناء نموذج مؤسسي للمسؤولية الاجتماعية يقوم على الحوكمة والاستدامة، مؤكدة أن الانتقال من المبادرات إلى برامج تنموية مستدامة يتطلب أطرًا واضحة للتنظيم والتخطيط وقياس الأثر.

كما قدّم المهندس أحمد بن محمد البلوشي رئيس قسم البناء والصيانة بجمعية دار العطاء، ورقة عمل استعرض خلالها جهود الجمعية في تحويل العمل الخيري إلى منظومة تنموية مؤسسية، ترتكز على الاستدامة وتمكين الفئات المستحقة وتعظيم الأثر الاجتماعي للمبادرات، مشيرًا إلى أن الجمعية تنفذ برامج متكاملة تشمل الإسكان والتعليم والدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي إلى جانب تبنّي أفضل الممارسات في الحوكمة والشفافية.

واستعرضت بسمة بنت حمد الكيومية رئيسة قسم تطوير الأعمال بأكاديمية المرأة العُمانية، دور الأكاديمية في تمكين المرأة وبناء قدراتها المهنيّة والقيادية، موضحة أن الأكاديمية تعمل على تطوير مهارات المرأة في مجالات متعددة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والمجتمعية من خلال برامج تدريبية وتطويرية متخصصة.

وشهد المنتدى عقد جلسة نقاشية موسعة بعنوان "المسؤولية الاجتماعية في سلطنة عُمان: من المبادرات إلى منظومة وطنية مستدامة"، ناقش خلالها المشاركون واقع المسؤولية الاجتماعية والتحديات المرتبطة بتوحيد الجهود وتحويل المبادرات الفردية إلى برامج مؤسسية مستدامة، وأكدت على أهمية الحوكمة وقياس الأثر وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى دور الشركات في تعظيم العائد الاجتماعي والاقتصادي لاستثماراتها المجتمعية.