جلسات ساخنة وجريئة للاتصالات الاستراتيجية باليوم الأول لمؤتمر ميستك 2025

مؤشر الثلاثاء ١٤/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٨:٤٨ م
جلسات ساخنة وجريئة للاتصالات الاستراتيجية باليوم الأول لمؤتمر ميستك 2025

مسقط - خالد عرابي

افتتحت صباح أمس فعاليات وجلسات مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية (ميستك 2025) في نسخته الثالثة عشرة، وذلك بفندق إنترسيتي مسقط، بمشاركة نخبة من خبراء الاتصال من الأوساط الأكاديمية والحكومية وقطاع الأعمال، لبحث مستقبل الاتصال الاستراتيجي في سلطنة عُمان والمنطقة العربية، وذلك بدعم من وزارة العمل بوصفها الشريك الاستراتيجي للحدث، ويستمر حتى اليوم (الأربعاء).

يعتبر المؤتمر واحد من أهم المؤتمرات العربية التي تناقش أحدث النظريات والمفاهيم بمجال الاستراتيجيات الإعلامية والعلاقات الدولية والعامة والقوى الناعمة الاتصال، بتنظيم مجموعة مسقط للإعلام، ويتم إدارة الحدث من قبل شركة نيكسوس نوفيل، وهي وكالة الإعلان الرائدة في سلطنة عمان المتخصصة في خدمات التسويق الشامل، مما يضمن تقديم المؤتمر بطريقة مبتكرة وفعالة، وبشراكة استراتيجية مع وزارة العمل، بترخيص واشراف من مؤسس وصاحب المؤتمر المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (جي إس سي) وذلك للمرة الثانية على التوالي في العاصمة العمانية مسقط، بعد أن كانت قد أقيمت نسخه السابقة بعدد من العواصم الخليجية والعربية.

مسقط عاصمة الإعلام العربي

وبدأ الحفل بكلمة من رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر ورئيس (جي إس سي) ورئيس المؤتمر د. طارق بن خليفة آل شيخان الشمري الذي شكر وزارة العمل على شراكتها الاستراتيجية مع ميستك 2025 تحقيقا لسياستها في دعم ومساندة كل ما من شأنه الارتقاء بالتنمية البشرية وإكساب الإنسان العماني الخبرة والمعرفة التي تحقق النجاح والتطور. كما شكر الشمري مجموعة مسقط التي احتضنت للمرة الثانية تنظيم المؤتمر، كونها مؤسسة إعلامية لها اسمها على المستوى الخليجي والعرب. وأشار الشمري إلى أن النية تتجه لأن تكون السلطنة مركزا دائما وسنويا لمؤتمر ميستك، حيث أكد على رغبة إدارة المؤتمر في أن تكون مسقط عاصمة من عواصم الإعلام العربي.

بعد ذلك تم تكريم رعاة المؤتمر وهم وزارة العمل وميناء صحار وشركة فورد وتكريم الرعاة الإعلاميين وهم جريدة البلاد البحرينية وماروم للعلاقات العامة بالرياض وصحيفة مباشر نيوز الإلكترونية السعودية.

بعد ذلك جرى الاعلان عن جوائز كارنتر الصحافية والإعلامية للشخصيات التي قدمت مساهمات كبيرة للإعلام والصحافة الخليجية والعربية، وذلك بترشيح من الجمعية العربية للصحافة والإعلام بكارنتر (ارابرس). وقد حاز على جائزة كارنتر للشخصية الصحافية الخليجية أحمد بن سلطان الجابر من دولة الإمارات، بينما حاز على جائزة كارنتر للشخصية الإعلامية الخليجية إبراهيم التميمي من مملكة البحرين. وقد حصل على جائزة الشخصية الإعلامية العربية لعام 2025 المخرج العماني الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي.

إستراتيجيات الإعلام السياسي للدولة

ثم بدأت الجلسات العامة بتطرق د. طارق بن شيخان الشمري، إلى إستراتيجيات الإعلام السياسي للدولة لتوصيل رسالتها الإعلامية، فيما تحدث مؤنس المردي عن مستقبل الصحافة الورقية وإستراتيجيات الصحافة الرقمية الجديدة. واستعرض رشاد الوهيبي مستشار ميناء صحار للتواصل المؤسسي أهم أسس الإعلام والرسالة الاقتصادية لسياسة ميناء صحار الإعلامية. بعدها تطرق د. حامد النيادي، رئيس جمعية الإمارات للادارة العامة عن أحدث النظم والمفاهيم الجديدة للإعلام الرقمي وتأثيره على المجتمع. بينما استعرض البروفيسور غديٌر الشمري من جامعة الملك سعود استراتيجيات الإعلام والرسالة الصحية في نشر منظومة الصحة الوقائية. بعدها شاركت د. موزة الرواحية من قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس بالتركيز على حروب المعلومات الجديدة وآفاق محو الأمية الإعلامية من أجل نموذج عربي للحوكمة الإعلامية الذكية. من جانبه تطرق العقيد م. محمد الجساسي إلى استراتيجيات الإعلام الأمني ودوره في التصدي للارهاب والتطرف والفكر المنحرف. أما كارما الطاهر، مستشارة العلاقات العامة والإعلام يشركة موريا، فتطرقت إلى إستراتيجية اتصالية جديدة وهي العاطفة والمشاعر الإنسانية كوسيلة إعلامية في توصيل الرسالة.

جلسات اليوم الأول للموؤتمر

بعد ذلك بدأت الجلسات الحوارية حيث شهدت الجلسة الأولى التطرق للإستراتيجيات الاتصالية لميناء صحار من قبل رشاد الوهيبي.

أما الجلسة الثانية فكانت عن الإستراتيجيات الاتصالية المستخدمة في الأزمات والكوارث بمشاركة العقيد م محمد الجساسي وكارما الطاهر.

وكانت الجلسة الثالثة عن استخدام الاستراتيجيات الاتصالية والإعلامية للحملات الخارجية والمضادة بمشاركة د. موزة الرواحية ود. طارق الشمري.

وسوف تستكمل بقية الجلسات الخاصة بالاتصال والعلاقات العامة والإعلام والقوى الناعمة والعلاقات الدولية باليوم الثاني للمؤتمر.

يحظى المؤتمر بحضور قرابة 200 مشاركًا يمثلون مؤسسات حكومية وشركات كبرى وهيئات إعلامية، من بينها عدد من الوزارات، وشركات العلاقات العامة. كما شارك فيه نخبة من المتحدثين البارزين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي لتقديم رؤى مستقبلية حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي والتميّز المؤسسي في الاتصال.

يحظى الحدث في نسخة هذا العام بدعم من وزارة العمل بوصفها الشريك الإستراتيجي، وتؤكد الشراكة مع وزارة العمل التزام الحكومة بتعزيز التميّز في الاتصال الاستراتيجي، وتمكين القطاعين العام والخاص من الريادة بثقة في عصر التحول الرقمي. كما تحظى نسخة هذا العام من المؤتمر بدعم من ميناء صحار والمنطقة الحرة، وبرعاية من شركة فورد، العلامة العالمية المرموقة في مجالات الابتكار والأداء والتقدّم، وتُجسّد مشاركة فورد رؤيتها في قيادة التحول بما يتجاوز مفهوم التنقّل، من خلال دعم الابتكار والتطور التقني والريادة في الاتصال عبر مختلف القطاعات.