دكتورة نفسية لـ«الشبيبة»: 15% من كبار السن مصابون بأمراض نفسية.. وإليكم طرق التعامل معهم

صحة و طب الجمعة ٣١/مارس/٢٠٢٣ ١٤:٠٠ م
دكتورة نفسية لـ«الشبيبة»: 15% من كبار السن مصابون بأمراض نفسية.. وإليكم طرق التعامل معهم
مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية والعقلية والسلوكية

خاص - الشبيبة

قالت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية استشارية طب نفسي وصحة المسنين ورئيسة الرابطة العمانية لصحة المسنين ، إنه بحسب منظمة الصحة العالمية فإن 15% من المسنين في أي مجتمع يعانون من اضطرابات وأمراض نفسية وذلك لعدة عوامل .

وأوضحت الدكتورة صالحة أن من بين هذه العوامل التغيرات البيولوجية داخل الدماغ لدى كبار السن وكذلك العزلة التي يمر بها بعض كبار السن بالإضافة إلى الأمراض البدنية التي تعيق حركة المسن وبالتالي تزيد فرصة إصابته بالأمراض النفسية.

وأضافت الدكتورة صالحة في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة في السهرة الرمضانية "ليالي الشبيبة" أنه لحماية المسنين من الأمراض والاضطرابات النفسية لا بد من التواصل مع هذا المسن بشكلٍ يومي من خلال وسائل التواصل المختلفة والمتاحة، كذلك لا بد من علاج المسن من الأمراض البدنية التي يتعرض لها والأمراض المزمنة مثل السكري والضغط كما أنه يجب أن نوصي المسن بممارسة الرياضة قدر المستطاع مع أخذ كفايته من النوم والراحة.

وتشمل الأمراض النفسية التي يمكن أن يعاني منها كبار السن بحسب الدكتورة صالحة، مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية والعقلية والسلوكية. ومن بين الأمراض النفسية الشائعة التي يمكن أن يصاب بها كبار السن الاكتئاب: وهو اضطراب نفسي شائع بين كبار السن، والذي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحزن والإحباط والاكتئاب والانطواء، كما يمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية. بالإضافة إلى الخرف: وهو اضطراب عصبي يتسبب في فقدان الذاكرة والقدرة على الحفاظ على الحياة اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والانزعاج والتوتر. وكذلك القلق: وهو اضطراب يصيب كبار السن ويمكن أن يتسبب في الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب النفسي العام، ويمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية.

ويعد الحفاظ على الصحة النفسية لكبار السن من الأمور الهامة التي تساعد على تحسين الحياة والعيش بشكل أفضل، حيث يعاني كثيرون منهم من الأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب والقلق والذهان وغيرها. لذلك، يتطلب الأمر اهتماماً مستمراً بالصحة العقلية والجسدية، واتباع نمط حياة صحي ونشط، بالإضافة إلى البحث عن الدعم النفسي اللازم والعلاج عند الحاجة. ولتحقيق ذلك، يجب أن يعمل المجتمع بشكل مشترك على تقديم الدعم والرعاية لكبار السن، وضمان توفير الخدمات الصحية والنفسية الملائمة لهم.