خاص - الشبيبة
كشفت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية، استشارية الطب النفسي وصحة المسنين ورئيسة الرابطة العمانية لصحة المسنين بأن الأمراض النفسية والاضطرابات زادت بشكل كبير أثناء جائحة كورونا وبعدها.
واستطردت الدكتورة صالحة، قائلة: "يمكن القول بأننا مقبلون على تسونامي الأمراض النفسية وهذا ما أثبتته أحدث الدراسات في هذا الجانب".
وأضافت الدكتورة صالحة في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة في السهرة الرمضانية "ليالي الشبيبة" أن هناك أعداد كبيرة سجلتها الدراسات ممن يعانون من أمراض نفسية ما بعد جائحة كورونا حول العالم وبطبيعة الحال في سلطنة عمان كذلك يوجد الكثير من الحالات التي بحاجة لمتابعة ودعم في الجانب النفسي لتخطي آثار أزمة كورونا.
وقالت الدكتورة صالحة أن الدعم النفسي عبارة عن طريقة سليمة لتقديم الرعاية النفسية وهذا الدعم ينقسم إلى جانب وقائي وجانب علاجي، بالنسبة للجانب الوقائي يكون بتقديم الدعم للأشخاص قبل إصابتهم بالمرض النفسي أما الجانب العلاجي عندما يكون الشخص مصاب بمرض نفسي فتقدم له طرق للتغلب على مشكلاته النفسية وتجاوز حدتها.
وبيّنت الجديدية أن سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة والجمعيات والفرق الأهلية لها أدوار بارزة في جانب تقديم الدعم النفسي، وبطبيعة الحال فالمرض النفسي هو مثل أي مرض آخر يحتاج لتشخيص ومتابعة وعلاجه يختلف من شخص لآخر وقد تمتد فترة علاجه لعدة أشهر بالالتزام بأخذ العلاجات الدوائية والسلوكي المناسبة لكل شخص وحالته النفسية ومرضه.
من جانب آخر قالت الدكتورة صالحة إن خدمات الدعم النفسي في الوقت الحالي وبفضل الجهود الحثيثة في هذا الجانب من قبل الحكومة الرشيدة أصبحت تقدم في جميع المستشفيات المتوزعة على مختلف محافظات السلطنة، ويمكن لأي شخص الاستفادة من هذه الخدمات عبر الذهاب لأقرب مؤسسة صحية له أو حتى عن طريق الاتصال على الخطوط الساخنة المخصصة لهذا الغرض.