اللياقة البدنية تعود إلى السعوديات

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٤/مايو/٢٠١٨ ١٠:١٢ ص
اللياقة البدنية تعود إلى السعوديات

مي رستم

مع افتتاح المزيد من الصالات الرياضية المخصصة للنساء فقط في المملكة العربية السعودية، ازداد الطلب على الدورات التدريبية المعتمدة في اللياقة البدنية على نطاق واسع. وتتحدث مدربة اللياقة البدنية البريطانية كارا ستاندلي حول أهمية الدورات التدريبية في اللياقة البدنية لخبيرات التدريب واللياقة البدنية.

في محاولة لمساعدة المزيد من النساء السعوديات في الحفاظ على رشاقة أجسامهن، خففت المملكة قواعدها بالسماح للنساء بالذهاب إلى الصالات الرياضية. قبل عام واحد بالضبط، وبعد تقرير أصدره مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي يوضح أن النساء السعوديات أكثر عرضة بنسبة 39% للإصابة بالسمنة من الرجال، دعمت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود – نجلة الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية الأسبق لدى واشنطن- ترخيص الصالات والأندية الرياضية المخصصة للنساء فقط، وأعلنت أن البلاد خططت لإنشاء صالة رياضية في كل حي ومنطقة بها.
وفي حين لم ترسل السعودية أي لاعبات إلى دورة الألعاب الأولمبية حتى العام 2012 وما زالت النساء اللاتي يذهبن إلى الصالات الرياضية ممنوعات من المشاركة في الرياضات التنافسية، يمنح افتتاح الصالات الرياضية في جميع أنحاء المملكة القوة للنساء السعوديات لاتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة. لكن أين يحصل المدربون على شهاداتهم؟ في شركة إنتر إمبيريك Enter Empiric، الشركة الإماراتية لخدمات التدريب الرياضي واللياقة البدنية، التي اتجهت إلى السعودية لتدريب المزيد من المتخصصين في التدريب الرياضي ورفع مستوى تدريبات اللياقة البدنية والتدريب في المملكة.

الاستعداد للانطلاق

بدأت كارا ستاندلي، المؤسسة والمديرة الإدارية لشركة إنتر إمبيريك - Enter Emberic، عملها عندما افتتحت استوديو رياضيا خاصا بها في مرأب قديم بالمملكة المتحدة.
وقالت كارا: «ألهمني الأشخاص الذي قابلتهم ودربتهم على طول الطريق لدراسة المزيد حتى أصبحت معلمة في أكبر شركات خدمات التدريب الرياضي الشخصي بالمملكة المتحدة. ومن خلال هذا المنصب حصلت على فرصة التدريس في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وبعد الانتقال إلى الإمارات العام 2010، سرعان ما أصبحت خبيرة اللياقة البدنية مديرةً للأكاديمية الوطنية بشركة فيتنس فيرست الشرق الأوسط، وبدأت شبكة علاقاتها –ببطء ولكن بثبات- في النمو.
وقالت كارا: «تعرفت على منطقة الشرق الأوسط بشكل جيد للغاية، وأجريت دورات تدريبية في الإمارات والبحرين والكويت وقطر والأردن. وفي كل الحالات، كانت مسؤوليتي هي التأكد أن دوراتنا التدريبية تتوافق مع المعايير الدولية».
وأُسست شركة إمبيريك بعد ذلك بسنواتٍ قليلةٍ، إذ توضح كارا أن خبرتها العملية الواسعة مكنتها من التواصل مع بن جيتيس، وهو مستشار رياضي دولي، وناصر التميمي، المدير التنفيذي لشركة ريبس الإمارات لإدارة المنشآت الرياضية والمسؤولة عن تسجيل خبراء التدريب واللياقة البدنية بدولة الإمارات. كان ذلك حينما بدأت الدفعة الحقيقية لتنظيم مجال اللياقة البدنية في الإمارات العام 2013 تقريباً.
وتوضح كارا قائلةً: «بصفتي مؤيدة قوية لتنظيم المجال، كنت أرى أن الإمارات تحتاج إلى تطوير مجموعة من المدربين ذوي المعرفة لتقديم دورات تدريبية تتوافق مع المعايير الدولية، بدلًا من الاعتماد على المواهب الخارجية. وهكذا وُلدت فكرة شركة إمبيريك في الواقع».

الانتقال إلى السعودية

وتضم شركة إمبيريك الآن فريقاً مكوناً من عشرة من خبراء التدريب واللياقة البدنية، الذين قاموا بتدريب 300 مدرب لياقة بدنية من جميع أنحاء المنطقة.
أدى النقص في عدد مدربات اللياقة البدنية المؤهلات بالسعودية الى فجوة كبيرةً في السوق شجعت شركة إمبيريك على تقديم دورات تدريبية مُعترف بها دوليًا في اللياقة البدنية للمدربات هناك.
وقالت كارا: «يعني تغيير القانون إن النساء السعوديات يملكن الآن فرصة مناسبة للحصول على تدريبات اللياقة البدنية المنظمة والمستمرة والآمنة في أجواء اجتماعية رائعة. تعد هذه عوامل أساسية لنجاح أي برنامج تدريب لياقة بدنية وتكون الفوائد كثيرة وتشمل التمتع بصحة جسدية ونفسية أفضل وتحسن الحالة العامة للفرد».

محررة مواضيع اجتماعية ومنوعة