مصيرة -
نظم الاتحاد العماني للفروسية مهرجان رياضات الخيل التقليدية بولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، وذلك بالتعاون مع مكتب والي مصيرة بمشاركة 60 فارسا وخيلا بهدف إحياء هذه الرياضة الأصيلة في ولاية مصيرة، وتشجيع أهالي الولاية على الاهتمام بالفروسية. وقد رعى المهرجان الذي أقيم على متنزه الولاية سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي مصيرة بحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة وأحمد بن سيف العبري رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للفروسية والمشايخ والمسؤولين العسكريين والمدنيين بالولاية والأهالي من مختلف ولايات المحافظة.
جهود كبيرة
بذل الاتحاد العماني للفروسية بالتعاون مع مكتب والي مصيرة والجهات الحكومية والخاصة جهودا كبيرة جدا لإقامة وإنجاح هذا الحدث البارز والمهم ولأول مرة، حيث تكاتفت جميع الجهود بدءا من نقل الخيول من منطقة شنة مكان تجمع الخيل عبر العبارات وصولا إلى جزيرة مصيرة في رحلة ربما لا تخلوا من الخطورة بعض الشيء ولكن التعاون في هذا العمل الجماعي كان حليفه النجاح بكل المقاييس وبشهادة جميع من حضر.
صور نادرة
عند وصول الخيول إلى مرسى العبارات بولاية مصيرة تم إنزال جميع الخيول وتجهيزها بكافة مستلزماتها الخاصة بزينتها من الزانة العمانية والفضيات الخاصة من لجام وصريمة وصدار وقلادة وغيرها وتم إرجاعها في العبارة مرة أخرى بهدف أخذ الصور التذكارية من أعلى العبارة مع ركوب الفرسان في خيولهم وسط البحر.
مسيرة الخيل
قبل انطلاق المهرجان قام الفرسان بتنظيم مسيرة خيل في ربوع ولاية مصيرة والتجول في شوارعها بطريقة منظمة ورائعة من خلال اصطفاف كل خمسة خيول حيث طاف الفرسان في العديد من الأماكن السياحية والتراثية والحديثة في مشاهد تعكس المحافظة على التراث العماني الأصيل.
همبل الخيل
بدأ المهرجان من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسير الخيل الذي رســم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي الموحد وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب.
فن التحوريب
ثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن التحوريب وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام.
عرضة الخيل
الإثارة والتشويق في حفل مهرجان الخيل التقليدية بولاية مصيرة كانت حاضرة من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق.
التكريم
في نهاية المهرجان قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتكريم عدد من الجهات الراعية والمساهمة في إنجاح الحدث، وكذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بين الاتحاد العماني للفروسية وبين مكتب والي مصيرة وتقديم الهدايا التذكارية لراعي الحفل.
تاريخ حضاري
أشار سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي مصيرة قائلا: حقيقة سعدنا اليوم بما شاهدناه من مشاركة فرسان السلطنة في رياضات الخيل التقليدية، وهي من الموروثات العمانية العريقة وذات أصالة وتاريخ حضاري مجيد وهي مصدر فخر واعتزاز لنا كعمانيين لأنها رياضة الآباء والأجداد، ومن هذا المنطق فإن المحافظة عليها واجب وطني لكل عماني ينتمي لهذه الأرض الطيبة وأيضا يأتي هذا الاهتمام من خلال إحيائها بصورة مستمرة ودعم القائمين عليها وتشجيع المحبين لها لممارستها وتحفيز الجميع على حبها لتكون الحلقة متواصلة ومترابطة.