مسقط -
يسجّل المعرض التراثي لصاحبه مرهون بن خليفة بن زاهر البسامي «سفير التراث العُماني» حضورا ومكانا مميّزين بين أروقة القرية التراثية بمتنزه العامرات بزواياه التي ضمّت معروضات تراثية؛ فالبنادق والحراب والخناجر والسيوف التي يزيد عمرها عن الـ200 سنة هي ما تجده عند مدخل المعرض التراثي الذي يستقبلك فيه ببشاشة ورحابة صدر ربان المعرض الذي يعتبر نموذجا من المواطنين المحافظين على التراث الذي سطرته حضارة السلطنة.
ويستوقف المعرض الكثير من الزوّار الذين توافدوا للاطلاع على تفاصيل حياة الإنسان العُماني في بيئاته المختلفة فهو يحكي جانبا من التاريخ العُماني الخالد منذ آلاف السنين حيث المقتنيات والأدوات الأثرية التي كان الإنسان العُماني يستخدمها في حياته بتفاصيلها الدقيقة في أوقات السلم والحرب.
زوايا مختلفة في المعرض اكتظت بالعديد من الأدوات التراثية كالسيوف والبنادق والخناجر والحراب وغيرها من الآثار والمقتنيات التراثية التي تملأ المعرض ويصل عمرها إلى مئات السنين يسرد حكايتها المواطن مرهون البسامي لزوّار المهرجان من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات فهو يحرص على اقتناء كل ما له صلة بالتاريخ العُماني فقد بدأت حكايته مع هوايته المفضّلة منذ ريعان شبابه وقد كانت بشكل عشوائي ومع بداية العام 1989 حرص على تنظيمها والمشاركة بها في المحافل والمهرجانات المختلفة المحلية والدولية بهدف التعريف بحضارة السلطنة وتاريخها.
وأوضح مرهون البسامي أن المعرض يحتوي على الأسلحة التقليدية القديمة منها الدروع الواقية التي كانت تُستخدم في الحروب ويرجع بعضها إلى عهد الدولة العثمانية، كما يبرز المعرض أنواعا مختلفة من البنادق القديمة يعود تاريخ بعضها إلى العام 1816م مثل: الصمعة، والسلطانية أبو شجرة، وأبو عراقي، وأبو كز، والسادة والزنجباري وأبو فتيلة وغيرها من الأنواع، إلى جانب الحراب التي يرجع تاريخها إلى 3000 سنة.
أما بالنسبة للأدوات الزراعية التي استخدمها العُماني في حياته اليومية فتوجد بالمعرض نماذج مختلفة منها: المنجور والدلو النحاسي والمحراث والقراز وغيرها، كما توجد فخاريات وأوان نحاسية متعددة الأغراض يعود تاريخها إلى 300 سنة، ويضمّ المعرض كذلك أنواعا مختلفة من حلي النساء القديمة مثل: البناجري والخواتم والحروز الفضية، إلى جانب الخناجر التي يستخدمها الرجل، إضافة إلى العملات القديمة مثل: قرش الفضة والمحمدية وعملات أخرى متنوّعة، والطوابع القديمة التي يعود بعضها إلى بدايات الأسرة البوسعيدية، وعظام كتف الجمل التي كانت تُستخدم لتعليم القرآن الكريم، ولوازم الحرب المكوّنة من الدرع وخوذة الرأس والترس والسترة والسهم والتي تعود إلى 450 سنة.
ويضم المعرض أيضا «المناديس» المصنوعة من خشب الساج الأصلي وأسرّة الأطفال «المنز» والمنسوجات وأغطية النوم وكذلك المنتجات المصنوعة من سعف النخيل مثل: الحصر والشت والسمة والمخرافة والمنسف، إضافة إلى الأدوات المشغلة للأسطوانات مثل السنطور (البشتختة)، ومعروضات أخرى قديمة كالبرغام النحاسي وهو عبارة عن جرس نحاسي وبرغام مصنوع من قرن الوعل، وميزان أبو شوكة بعدة أنواع، وأيضا أدوات نحاسية كالطاسة أبو مرزاب ومجموعة من الدلل النحاسية، والرحى المستخدمة لطحن الحبوب.