ضمن فعاليات اللجنة الثقافية تتويــج الفــائزين بمسابقــة سالم بهوان للأفلام القصيرة

بلادنا الخميس ٠١/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٣٥ ص
ضمن فعاليات اللجنة الثقافية


تتويــج الفــائزين بمسابقــة سالم بهوان للأفلام القصيرة

مسقط -
شهدت مسابقة جائزة الفنان الراحل سالم بهوان للأفلام الروائية القصيرة مشاركة واسعة وحضورا كبيرا من الوجوه الشابة في مجال الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والتصوير والمهتمين التي تعتبر إحدى أبرز فعاليات اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط في دورته الحالية التي نظّمتها الجمعية العُمانية للسينما بمقرها بمرتفعات العامرات لمدة ثلاثة أيام تخللتها عروض من الأفلام الروائية القصيرة لـ(22) فيلما تنوّعت في مضامينها وقوالبها الفنية التي استقطبت حضورا كبيرا.

تمكين الشباب

وفي ختام الفعالية التي هدفت إلى تطوير العمل السينمائي وتشجيع واستقطاب المجيدين والمبدعين وتنمية قدراتهم وتمكين الشباب من التفاعل مع الفعاليات السينمائية وتناولها القضايا الاجتماعية، جاءت نتائجها كالتالي: جائزة أفضل فيلم تُوِّجت بها المخرجة أصيلة البحرية بالجائزة الأولى (الذهبية) عن فيلم سلمى والدمية، فيما حصل فيلم سعيد على الجائزة الثانية (الفضية) للمخرجة مزون العريمية، وحصد الجائزة البرونزية سعيد المطاعني عن فيلم غفوة، وذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم (تداخل) للكاتبة بشاير المشايخية، أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب المخرجة أصيلة البحرية، وجائزة أفضل تصوير حققتها المصوّرة جواهر الهاشمية، وحصد الممثل سعيد العريمي عن دور سعيد جائزة أفضل ممثل، وحصلت جائزة أفضل ممثلة الفنانة الشابة في فيلم (الجانب الآخر).

سلمى والدمية

وفي هذه الزاوية رصدنا لكم عددا من انطباعات الفائزين في هذه المسابقة. في البداية كان لقاؤنا بالمخرجة الشابة أصيلة البحرية التي توِّجت بجائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم Salma... the doll، التي تحدّثت قائلة: تدور قصة الفيلم حول موضوع العنف الأسري وأثره على الأطفال والذي يعتبر إحدى القضايا التي يجب أن يُسلط الضوء عليها. وتضيف: مشاركتنا في هذه المسابقة تكللت بالنجاح وحصولنا على المركز الأول، ومثل هذه الفعاليات الثقافية تحفّز الشباب على بذل المزيد وإظهار إبداعاتهم في مختلف المجالات السينمائية سواء كانت مجالات التصوير أو الإخراج والتمثيل، ونوجه طبعا كل الشكر والتقدير للقائمين على هذه الفعاليات بمهرجان مسقط 2018 والمنظمين بالجمعية العُمانية للسينما في دعم طموحات الشباب وقدراتهم.

تحد ومنافسة كبيرة

في الجانب آخر شاركتنا حنان بنت ناصر المعمرية -مخرجة فيلم سعيد- انطباعها حيث قالت: إن مشاركتي في المنافسة على مستوى السلطنة تعتبر تحديا بالنسبة لي وتوّجتنا بالمركز الثاني لأفضل فيلم الذي سيكون بمثابة تحد أكبر ويفتح لنا الأفق للمزيد من العطاء والإبداع في هذا المجال. وذكرت أن الفكرة باختصار تتحدّث عن طفل في التاسعة من عمره يبحث عن السلام في البيئة التي حوله، ويرصد الفيلم بعض المواقف الحياتية التي نراها نحن الكبار مواقف عادية وطبيعية فيما يراها الطفل بشكل مختلف ويترجمها بالهروب من خلال الرسم، ومن خلال الفيلم أردنا توصيل هذه المشاعر والرؤية عن طريق هذا الطفل لكي تصل بشكل أوضح لمشاعر الآخرين لأن الأطفال بشكل خاص يمتلكون نظرة وإحساسا قد لا نملكها نحن الكبار. وأضافت: طبعا الجائزة ستحفّزني أكثر لصنع الكثير من الأفلام السينمائية في المستقبل والمشاركة بها محلياً ودولياً، وفي كل عمل هناك عدد من التحديات وفي هذا الفيلم بذلنا جهدا كبيرا في تدريب الممثل الذي لم يسبق له التمثيل، وحصل على أفضل ممثل في المسابقة، وهذه الجائزة جعلتني فخورة بجهودي في الإخراج والمونتاج.

تجربة ثرية

وأضاف سعيد المطاعني الذي حصد جائزة المركز الثالث عن فيلم (غفوة) قائلا: ‏بداية كل الشكر والتقدير للجنة مهرجان مسقط على التنوّع الثري والتجديد بالفعاليات الثقافية، ومنظمي المسابقة وهذا الحفل الكريم، وكل من ساهم في إحياء جائزة فقيد الفن العُماني والمقام الكبير الفنان الراحل سالم بهوان -رحمه الله. وأردف بقوله: مشاركتي بهذه المسابقة كانت تجربة جميلة جدا وثرية حيث التمسنا منها أن هنالك أيادي صانعة للأفلام وأشخاصا منتجين ومخرجين في قمة الإبداع تعجز الكلمات عن وصفهم ومواهب عُمانية في التمثيل والسيناريو وغيرها مما يتعلق بالفن في جميع مجالاته. وأوضح «إنه لشرف كبير أن أحصل على المركز الثالث في هذه المسابقة بحضور مخرجين مخضرمين من الخليج العربي ومن السلطنة الحبيبة الذين أثروا فكرنا بتقييمهم للأفلام ونقاشهم البنّاء في مجال الأفلام الروائية القصيرة، فقد كانت فرحة أثلجت صدورنا، متمنيا أن تكون هناك مساحة أكبر لمثل هذه الفعاليات التي تُسهم في دعم الشباب وطموحاتهم».

إنجاز وفخر

وعبّرت الكاتبة بشاير المشايخية التي حصدت جائزة أفضل سيناريو، عن سعادتها الكبيرة بهذه الفرصة للمشاركة بهذه المسابقة، وقالت: بصراحة كان فيلم «تداخل» بمثابة مشروع لي في أحد المواد في التخصص بالكلية وكانت أول تجربة لي في صناعة الأفلام، وبعدما انتهينا من العمل عليه أنا وزميلاتي أرشدتنا أستاذتنا إلى المشاركة في هذه المسابقة من باب التحفيز. وأضافت: شخصياً اعتبر هذه المشاركة إنجازا عظيما لي وشاركت فيها من باب اكتساب الخبرة والاطلاع على انطباع وآراء مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال صناعه الأفلام، وحصولي على جائزة أفضل سيناريو جائزة أعتز وافتخر بها كثيرا بما أنها كانت من اختيار اللجنة شخصيا، وهم بالطبع من أعظم رواد صناعة الأفلام فهذا بحد ذاته يعتبر فخرا وإنجازا عظيما بالنسبة لي، وهذه الجائزة ستكون بمثابة دافع قوي لي للمواصلة وبذل مزيد من الجهد في هذا المجال والاستمرارية فيه. وحقيقةً، لا يمكنني التعبير عن مدى فرحتي بهذه الجائزة في مسابقة تحمل اسم فنان كبير كانت له بصمات كبيرة في دعم الشباب الواعدين في مجال التمثيل.