النسيم - سعيد الهنداسي
اعتادت الحِرفية المتميّزة أصيلة الغمارية على حجز مكان لها والمشاركة في مهرجان مسقط بشكل مستمر، ورغم نجاحها الدائم إلا أنها تصف مشاركتها هذا العام بالمختلفة والغنية بصورة أكثر.
وعن ذلك تقول: كانت مشاركتي السابقة في المهرجان من خلال عرض مجسمات ونماذج لبعض المشغولات اليدوية والنسيج إلا أنني هذه المرة قمت بدمج كل الأعمال معا في وقت واحد من خلال السعفيات بأحجام مختلفة ومسميات مختلفة وأضفنا إليها الألوان مع تغيير الشكل الخارجي والمحافظة على أصالة الصنعة العُمانية وخصوصيتها.
وحول تقبل الزوّار للأفكار الجديدة على الصنعة التي تعمل بها تقول الغمارية: هناك تقبل كبير من ضيوف المهرجان في متنزه النسيم للإضافات التي أدخلتها على السلعة التراثية وكان لديهم فضول واضح لمعرفة المسميات الخاصة بالحرفة التقليدية وطريقة استخدام الخامات والفوائد والاستخدامات للقطع المختلفة التي أنتجها، وبهذا أكون قد ساهمت في تعريف الزوّار بالتراث العُماني الأصيل.
وعن الإقبال على الشراء والفوائد التي حققتها تقول الغمارية: تم بيع الكثير من المشغولات التراثية لزوّار المهرجان وبأسعار في متناول الجميع، كما أن المشاركة أعطتني فرصة لعرض المنتجات وبيعها وبالتالي هذا يؤمّن دخلا مناسبا لي وعائدا ماليا جيّدا.
وتضيف: الفائدة ليست مادية فقط، بل هنالك الجانب المتعلق بالتعريف بتراثنا للجمهور الزائر، والاستفادة من آرائهم ومعرفة أذواقهم من أجل تطوير العمل مستقبلا.
وتختتم أصيلة الغمارية حديثها بأمنية حيث تتمنّى أن تتحقق قريبا وهي أن يكون لها محلها الخاص الذي يمكّنها من تقديم منتجاتها التراثية وعرضها على الجمهور لتعريفه بتراثنا العُماني الأصيل، إلى جانب تسويق المنتج العُماني خارج السلطنة.