النسيم - سعيد الهنداسي
ما بين الورد برائحته العطرة والبهارات التي تُضفي على الطعام مذاقا مختلفا يبدو التناقض حاضرا عندما تجتمع في مؤسسة تحمل اسم إكليل الورد، فيا تُرى ما سر هذه الخلطة العجيبة الغريبة، إلا أنّ الغرابة لم تدم طويلا بعد أن عرفنا الإجابة فـ«إذا عُرف السبب بطل العجب»، وكان الجواب على أسئلتنا حاضرا مع ميّا الرقادية -صاحبة مؤسسة إكليل الورد- حيث قالت: إن إكليل الورد هو عنوان مؤسستي والتي تضمّ مجموعة من البهارات العُمانية بخلطات محلية، إلى جانب القهوة العُمانية الأصيلة، والعسل، والحناء وزيت الشعر وزينة المرأة، والمخللات الخاصة بالطعام. وجاء اختياري لاسم إكليل الورد لما يمثّله الورد من رمز للجمال والعطور التي تكون من أساسيات الزينة للمرأة كما هو الحال مع المذاق والطعام الذي تجيده المرأة العُمانية في مطبخها.
وعن الإضافات التي تكون حاضرة في هذه المنتجات تضيف الرقادية: الإضافات تكون بلمسات عُمانية خاصة على أنواع البهارات المعروفة والتي لها خصوصيتها على حسب الأطعمة واللحوم التي تكون على المائدة؛ فهناك البهارات الخاصة باللحوم وأخرى للدجاج وغيرها للأسماك.
وحول وجودها في المهرجان تقول الرقادية: تُعتبر هذه المشاركة الأولى لي في متنزه النسيم، والإقبال جيّد على المنتجات التي أقدّمها، وهم يسألوني عن سر الخلطة ولكنني لا أخبرهم بكافة التفاصيل لأنها سر المهنة.
وتقدّم ميّا الرقادية رسالة إلى النساء وخاصة البنات في بداية حياتهن الأسرية حول ضرورة تعلّم مثل هذه الأعمال التي تحتاجها كل ربة بيت خاصة لأسرتها وفي مطبخها والاستفادة من خبرات الأمهات اللواتي لهن خبرة في هذا المجال.