«الطيبين».. معرض يستحضر حنين الماضي في النسيم

بلادنا الاثنين ٢٩/يناير/٢٠١٨ ٠٢:٢٧ ص
«الطيبين».. معرض يستحضر حنين الماضي في النسيم

النسيم - حمود العامري

عند ركن جميل في القرية التراثية بمتنزه النسيم يحضر الشاب حمود بن حمد الحضرمي في معرضه «الطيبين وحنين الماضي». ليستحضر ما يزيد عن الألف قطعة من المقتنيات القديمة بمختلف أنواعها، وما يلفت النظر هو الازدحام على المعرض للتعرّف على محتوياته وأخذ الصور التذكارية مع الأدوات التي يعود بعضها إلى ما قبل سبعينيات القرن الفائت.

عند دخولك للمعرض يعود بك الحنين إلى الماضي الجميل والذكريات المختلفة، تتوقف للحظات تتمعّن في مقتنياتك السابقة لتتذكّر مواقفك معها، لحظات رائعة، تجد الابتسامة في محيا الأب والأم وهما يشاهدان عبوات المشروبات الغازية القديمة والهواتف المنزلية وكافة المقتنيات، ويحرص الأهالي على تعريف أبنائهم بهذه الأدوات وكيف كانت الحياة في السابق.

يمارس حمود الحضرمي هوايته باقتناء الأدوات القديمة منذ زمن وقد وجد من خلال مهرجان مسقط مساحة لعرضها لأكبر شريحة من الجمهور فقد كان يهوى جمع العملات والطوابع ثم تطوّرت الهواية إلى جمع الأدوات القديمة بشكل عام.
اقتربنا منه قليلاً لنتعرّف على الأدوات المعروضة، فقام بشرح معظم القطع الموجودة، ثم سألناه عن كيفية الوصول لهذه الأدوات؟ فقال: من أماكن مختلفة، فبعضها اشتريها من داخل السلطنة والبعض الآخر من الخارج. حب جمع الأدوات القديمة جعلني أسعى خلف المتاعب وبُعد المسافة في الوصول إليها، كما أنني حريص على التنوّع فيها بحيث اشتري القطع غير المتوفرة لديّ، ولو أمعنت النظر في الأدوات تجد بعضها بكتيباتها الإرشادية مثل أجهزة الراديو التلفزيونات والكاميرات.
وحول كيف يرى انطباع الجمهور؟ قال: أُسعد كثيراً وأنا أرى هذا الازدحام على مشاهدة المقتنيات والتصوير معها، فالجمهور يحرص على أخذ الصور مع الأدوات القديمة بل يتعدّى ذلك إلى طلب شرائها وعرض أسعار كبيرة إلا أنني لم ولن أبيع أي قطعة منها؛ فكل هذه الأدوات لا تُقاس بالأثمان وهي للعرض والمشاهدة فقط، كما أنني أفرح كثيراً وأنا أرى الكبار يُعرِّفون أطفالهم بالأدوات وكيف كانوا يستخدمونها والتطوّر المتسارع والكبير الذي شهدته السنوات الأخيرة الفائتة.
وأضاف الحضرمي: المعرض رسالة لجميع الشباب للاحتفاظ بمقتنياتهم لتعريف الأجيال القادمة بالأدوات التي يستخدمها آباؤهم وأجدادهم، فكم من زوار يأتون إليّ يقولون لي بأن هذه الأداة كانت موجودة لديهم لكنهم أهملوها أو رموها أو تلفت نتيجة عدم حفظها بشكل جيّد. وختم حديثه بأمنية وهي أن يتم تأسيس جمعية تعنى بالأدوات القديمة.