مسقط- خالد عرابي
أكد سعادة طلال بن سليمان الرحبي -نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط- أن عمان تخطو بخطى واثقة وثابتة وسريعة نحو المستقبل ونحو 2040.. جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ"الشبيبة" على هامش فعاليات "ملتقى استشراف المستقبل" الذي تنظمه السلطنة على مدى يومين بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وعن الإشادات التي تتلقاها السلطنة من مسؤولين دوليين -وخاصة ما ذكره رئيس أستونيا السابق في كلمته الافتتاحية للملتقى- قال الرحبي: أكد المتحدثون على أن السلطنة تسير على الطريق الصحيح، وهذا بشهادة الكثير من الخبراء ممن اطلعوا على التجربة العمانية، حيث أكدوا على أن عمان تسير على الطريق الصحيح، وأنها قطعت شوطا كبيرا في العديد من النواحي والمجالات، كما أن العديد منهم يرى أنه بهذا الأسلوب وبهذه الخطط والإجراءات التي تحدث في السلطنة في الوقت الراهن هم واثقون من أن عُمان تخطو بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل ونحو تحقيق رؤية 2040، ومنهم رئيس أستونيا السابق فخامة الرئيس توماس هيندريك إلفيز.
وأكد الرحبي أن الخطوة التالية بعد انتهاء فعاليات الملتقى هي قيام مجموعة من المختصين بعقد حلقات عمل لمناقشة سيناريوهات استشراف المستقبل، ثم يتبع ذلك لجان وفرق عمل لصياغة الرؤية "عمان 2040" وصولا إلى مؤتمر الرؤية المتوقع -بأذن الله- أن يكون في الربع الأخير من العام 2018.
وعن الإعداد لرؤية عمان 2040 قال سعادته: بدأت مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه– بإعدادها بمشاركة مجتمعية واسعة، ومن ثم تلتها التحضيرات وتشكيل اللجان التي باشرت عملها، ثم جاء ملتقى "استشراف المستقبل" الذي انطلقت فعالياته اليوم وتستمر حتى غدا حيث يعد أول خطوة رئيسية للمشاركة المجتمعية في إعداد الرؤية، وكذلك فرصة للاطلاع على التوجهات العالمية لاستشراف المستقبل، وقد شارك في اليوم الأول متحدثون رئيسيون رفيعو المستوى منهم الرئيس السابق لجمهورية أستونيا الذي استعرض بعض ملامح تجربة أستونيا في التحول التقني وأثر ذلك على التقدم الاقتصادي لبلاده، حيث إن هذه التجربة تشبه في كثير من جوانبها ما يحدث في السلطنة، كما استعرض متحدثون آخرون التحولات التقنية التي سيشهدها العالم في السنوات المقبلة.
وأوضح الرحبي أن الملتقى -الذي تستمر أعماله على مدى يومين- يتم بمشاركة عدد كبير من المتحدثين المحليين والدوليين، وبمشاركة مجتمعية واسعة من كافة الشرائح التي ستعمل على وضع أهم السيناريوهات للتوجهات العالمية.