حقيقة ما تم تداوله حول طفيليات "أحشاء السردين"

بلادنا الخميس ٢٦/أكتوبر/٢٠١٧ ١٥:٣٦ م
حقيقة ما تم تداوله حول طفيليات "أحشاء السردين"

مسقط: إيناس بنت ناصر الشيادية
صور ومقاطع فيديو لأسماك سطح صغيرة تشبه السردين تحتوي في أحشائها ما يشبه البيض ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي بعدما ذكروا أن ذلك لم يكن بيضا وإنما مرض طفيلي ينتقل للإنسان نتيجة تلوث مياه البحر الأمر الذي تسبب بقلق لدى الكثيرين.
"الشبيبة" تواصلت مع المديرية العامة للبحوث السمكية لتقترب من الحقيقة أكثر، حيث أكدت الأخيرة أن تلك المقاطع والصور مأخوذة من تقرير نشر في قناة فضائية متلفزة توضح بأن تلك الأسماك مصطادة في حوض المتوسط وليست من إنزال الأسماك في السلطنة، وأن تلك الأسماك هي من نوع "الرنجة" وليست من أسماك السردين ويطلق عليها محلياً اسم "عومة" أو "بربير" وتحمل الاسم العلمي Etrumeusteres والاسم الإنجليزي لها هو Round herring.
وتنتشر هذه الأسماك في الغالب بالبحار الاستوائية وشبه الاستوائية قبالة سواحل كاليفورنيا وبيرو وهاواي في شرقي المحيط الهادئ إلى اليابان وأستراليا غربي المحيط الهادئ وحتى فلوريدا في المحيط الأطلسي وفي المحيط الهندي يتواجد هذا النوع على طول ساحل شرق أفريقيا بما في ذلك البحر الأحمر، أما بخصوص وجود هذا النوع من الأسماك في سواحل السلطنة فهو قليل جدا ولا يشكل مصيدا كبيرا ويأتي مع الإنزال بشكل متقطع.
وتطمئن المديرية العامة للبحوث السمكية المستهلك المحلي على سلامة وخلو أسماك السردين من أي طفيليات، مشيرة إلى أن المختصين بمركز بحوث الثروة السمكية في محافظة ظفار عملوا على معاينة أسماك السردين في سوق الأسماك بصلالة بتاريخ 22 أكتوبر الحالي، وجرى أخذ عينات إلى المختبر لإجراء الفحص الظاهري عليها.
وأفادت المديرية أن الأسماك خالية من أي طفيليات أو أي أعراض مرضية وأنها سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأكدت وزارة الزراعة في ردها على عدم صحة الخبر المتعلق بوجود طفيليات في أسماك السردين المنزلة بأسواق السلطنة وتناشد المستهلكين بتحري الدقة في تناقل الأخبار والرجوع إلى المصادر الرسمية.
والجدير بالذكر أن السلطنة تشهد حاليا موسم صيد السردين الذي يستمر حتى شهر يوليو المقبل.