بعد سقوط جميع أبطال نسخ البطولات الفائتة بطولة شجع فريقك بالمضيبي تكشف النقاب عن ولادة بطل جديد

المضيبي - حمد الحبسي

كشفت بطولة شجع فريقك 2017 بنادي المضيبي الرياضي الثقافي النقاب عن تفاصيلها الجديدة مبكرًا بعد أن أعلنت ولادة بطل جديد للبطولة في نسختها الخامسة، وذلك بعد سقوط أبطال النسخ الفائتة تواليًا وآخرهم فريقا الخشبة والقادسية في مباريات دور الثمانية التي اختُتمت أمس الأول بعد سقوط النجوم بطل النسختين الأولى والثانية في مباريات دور المجموعات، دور الثمانية والذي أقيمت مبارياته على الملعب المعشب بالنادي أعلن عن تأهل أربع فرق كانت الأبرز طوال البطولة، وحقق فريق اتحاد المضيبي الفوز على فريق شباب الأخضر بهدف دون مقابل، وأسقط فريق الأهلي بطل النسخة الفائتة فريق الخشبة بثلاثية نظيفة، فيما كان فريق درع الجزيرة فارس الدور بإسقاطه أبرز المرشحين للقب فريق القادسية في أقوى وأجمل المباريات بهدفين دون مقابل، وأخيرًا حقق الخضراء فوزًا مستحقًا على العربي سناو بركلات الحظ الترجيحية في مباراة دراماتيكية.

الاتحاد وحلم جديد

في المباراة الأولى والتي جمعت فريقي اتحاد المضيبي وشباب الأخضر استطاع الأول خطف هدف وحيد عن طريق لاعبه المتألق عبدالرحمن الجابري ليعلن معها تأهل الفريق لدور الأربعة، وجاءت المباراة بين الفريقين حذرة نوعًا ما من الطرفين فقد حاول الفريقان خطف النتيجة ولو بأقل الأهداف وغابت الفرصة الخطرة إلا ما ندر فكان اللعب متركزًا بوسط الملعب حتى قبل نهاية الشوط الأول الذي خطف فيه اتحاد المضيبي هدف المباراة الوحيد ليعتمد بعدها مدربه محمد الجابري على غلق المساحات والأطراف على لاعبي شباب الأخضر الذين بحثوا كثيرًا عن هدف التعديل وسط هتافات وأهازيج جماهيره الكبيرة التي حضرت وآزرته طوال المباراة بكل حماس لتأتي صافرة النهائية معلنة تأهل اتحاد المضيبي معيدة معها ذكريات مشاركة الفريق في النسخة الأولى بالبطولة وحصوله خلالها على الوصافة ليبدأ الحلم من جديد يرتسم للوصول إلى النهائي ولكن بعد تخطي عقبة دور الأربعة.

الأهلي يُسقط البطل

المباراة الثانية والتي جمعت فريقي الخشبة بطل النسخة الفائتة والأهلي جاءت سريعة ممتعة في الكثير من الفترات رغم حالتي الطرد اللتين سجلتا بحالة لكل فريق، الأهلي عرف من أين تأكل الكتف سريعًا فخطف هدفًا مبكرًا مع بداية المباراة عن طريق لاعبه عمار جمعة الحبسي، فأربك الهدف حسابات مدرب الخشبة ناصر العزري مما جعله يحرك لاعبيه لضغط من الأطراف بغية تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وفي غفلة دفاعات الخشبة خطف أحمد بن سعيد الحبسي هدف الأهلي الثاني واضعًا فريقه ومدربه أحمد الحبسي بوضع أكثر أريحية، ودخل الفريق في الشوط الثاني محافظًا على تقدمه ومعتمدًا على الهجمات المرتدة لعمله بأن فريق الخشبة فريق جيد وسريع في العودة إلى المباراة، خاصة أنه يملك لاعبين لهم خبرة طويلة بالملاعب، إلا إن كل هذه التوقعات تكسرت أمام تسديدة أحمد بن سعيد الحبسي من خارج منطقة الجزاء لتحتضن شباك الخشبة من جديد معلنة الهدف الثالث للأهلي والثاني لأحمد الحبسي، لتبقى المباراة في باقي وقتها سجالًا بين الفريقين حتى أعلن حكمها نهايتها بتأهل فريق الأهلي لدور الأربعة وخروج بطل النسخة الفائتة الخشبة وسط حسرة من جماهيره الغفيرة.

درع الجزيرة يكسب الرهان

المباراة الثالثة في دور الثمانية والتي توقعها المتابعون بأن تكون الأقوى وهو تحقق بالفعل إذ جمعت المباراة بين فريق القادسية بطل النسخة الثالثة من البطولة والمرشح بقوة للفوز باللقب وفريق درع الجزيرة الذي يشارك للمرة الأولى ورشحه الجميع بأن يكون الحصان الأسود للبطولة لما قدمه من مستويات رائعة ومميزة في دور المجموعات، المباراة بدأت قوية بين الفريقين وكان مدرب درع الجزيرة مدركًا بأنه يقابل فريقًا له صولات وجولات في مختلف البطولات ولكنه وضع نصب عينيه كيفية الاستفادة من الضغط الذي دخل فيه القادسية قبل المباراة خاصة أنه هو البطل الوحيد والمرشح بقوة، ومع كل هذا الحذر من لاعبي درع الجزيرة خطف لاعبه عاهد الهديفي هدف السبق وسط دهشة لاعبي القادسية الذي أتيحت لهم فرصة التعديل قبل نهاية الشوط الأول من خلال ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة إلا إن رعونة لاعبه أضاعت الكرة بعيدًا وأضاعت معها الكثير من الأحلام كما أضاعتها جملة من الفرصة المهدرة خلال الشوط، في الشوط الثاني دخل القادسية وسط تغيرات مدربه أنور المحروقي لتحسين الوضع والاستفادة من الفرص السانحة أمام مرمى درع الجزيرة الذي لم يمهل القادسية للملمة أوراقه ليضرب عصام الهديفي الضربة التي قصمت ظهر البعير من خلال هدف ثانٍ وقَّعه بكل أريحية واضعًا مدرب ولاعبي وجماهير القادسية أمام ضغط كبير ودهشة وصدمة قد تظل طويلًا مع الفريق، لتأتي صافرة النهائية منهية كل التفاصيل الجميلة التي عاشها القادسية مسلمًا بذلك مفاتيح آخر بطل لبطولة شجع فريق ليُعلن معها ولادة بطل جديد للبطولة الحالية التي سيتذكر خلالها القادسية هذه الضربة الموجعة من درع الجزيرة الذي بدأت أحلامه تتراقص أمامه بالظفر باللقب ومن مشاركته الأولى.

الخضراء والفوز الحذر

المباراة الأخيرة في دور الثمانية والتي جمعت فريقي العربي سناو والخضراء جاءت حذرة ومملة نوعًا ما كما وصفها المتابعون، وذلك بسبب الحذر الزائد والتسرع في إضاعة الفرص المتتالية وخاصة من فريق العربي سناو، فالمباراة نظر إليها كل فريق من منظور حسب إمكانياته وما يميز لاعبيه، ومع الحذر الذي صاحب المباراة جاء الخضراء باحثًا عن تاريخ جديد يضاف له في بطولة تعدُّ بالنسبة له مهمة لاعتبارات كثيرة ومع هذا البحث خطف الخضراء هدف السبق عن طريق لاعبه سالم البوسعيدي وسط فرحة من جماهيره، الهدف وضع مدربه سليمان العبري يبحث عن تأمينه بكل الطرق لأنه يعرف أن العربي سناو سيكون عنيدًا خلال ما تبقى من المباراة ولن يفرِّط بها بهذه السهولة خاصة أن لاعبيه يتناوبون على إضاعة الفرص أمام مرمى فريقه، ومع سير المباراة لنهايتها وحلم فريق الخضراء يقترب من الحقيقة وفي دقائقها الإضافية يعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء للعربي سناو أنبرى لها لاعبه محمد الصوافي بنجاح مفرحًا جماهير فريقه ولاعبيه ومدربه سالم بن حمود الصوافي الذي مع الهدف بدأ يخطط لركلات الحظ الترجيحية التي احتكم لها الفريقان إلا إن الرياح جرت عكس ما تتمناه سفن سالم الصوافي ومحبي العربي، ليكسب الخضراء المباراة بخمس ركلات مقابل أربع ويتأهل لدور الأربعة بكل استحقاق.

مباريات دور الأربعة

مع تأهل الفرق الأربع للدور المقبل بدأت جماهيرها الحلم باللقب خاصة أن كل الأبطال السابقين والمرشحين للبطولة سقطوا الواحد تلو الآخر، وستكون جماهير البطولة على موعد في الثامن من يوليو الجاري لمباراتي ربع النهائي التي تجمع الأولى فريقي اتحاد المضيبي ودرع الجزيرة وتجمع الثانية الأهلي والخضراء، المباراتان اللتان سيبحث خلالهما مدربو الفرق الأربعة عن مجد جديد يسجل لهما من خلال بطولة شجع فريقك، ومن يتحقق حلمه بالظفر باللقب سيكون فارس البطولة الأول، ولكن قبل حلم اللقب على الفرق الأربع التفكير في كيفية تجاوز الدور ربع النهائي من المباراتين اللتين يتوقع لهما إثارة ومتعة كروية ينتظرها الجماهير بفارغ الصبر، فلمن ستكون الغلبة للوجود في نهائي البطولة المزمع إقامته في منتصف يوليو الجاري.