مستفيدون من «الرفد»: التسويق رئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مؤشر الثلاثاء ٠٦/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
مستفيدون من «الرفد»:

التسويق رئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مسقط –

يعد‭ ‬التسويق‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أدوات‭ ‬النجاح‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التنافسية‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬السوق‭ ‬سواء‭ ‬محليا‭ ً‬أو‭ ‬عالمياً،‭ ‬ونظراً ‬للإمكانيات‭ ‬المالية‭ ‬القليلة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬فإن‭ ‬العملية‭ ‬التسويقية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬قد‭ ‬تختلف‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى،‬‭ ‬وأكد‭ ‬محمد‭ ‬الشنفري‭ ‬صاحب‭ ‬مشروع‭ ‬الوطنية‭ ‬للعسل،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬العسل‭ ‬يستلزم‭ ‬مزيجا‭ ً‬تسويقيا‭ ً‬خاصاً،‭ ‬بدءا‭ ً‬من‭ ‬تصميم‭ ‬عبوة‭ ‬المنتج‭ ‬لتعطي‭ ‬رونقاً‭ ‬متميزاً‭ ‬ومظهر‭ اً‬أكثر‭ ‬جاذبية‭ ‬عن‭ ‬المنافسين‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬وإلى‭ ‬تحديد‭ ‬سعر‭ ‬تنافسي‭ ‬يراعي‭ ‬الجودة‭ ‬العالية‭ ‬للمنتج‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬يركز‭ ‬عليها‭ ‬الشنفري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديمها‭ ‬للجمهور‭ ‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجهه‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬التي‭ ‬حفرت‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الزبائن‭ ‬حول‭ ‬تغليف‭ ‬العبوات،‭ ‬إذ‭ ‬وجد‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مشروعه‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافة‭ ‬المستهلكين‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التغليف‭ ‬وشكل‭ ‬التصميم‭ ‬الخارجي‭ ‬للعبوات،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأداة‭ ‬التسويقية‭ ‬المثلى‭ ‬للعسل‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬يستخدم‭ ‬كافة‭ ‬الأساليب‭ ‬الترويجية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الإمكانيات‭ ‬الحالية‭ .‬أما‭ ‬أيمن‭ ‬السعيدي‭ ‬صاحب‭ ‬شركة (‬إطفاء)‬،‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬المقاولات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الحرائق،‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬أساليب‭ ‬التسويق‭ ‬تختلف‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المؤسسة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شركته‭ ‬»إطفاء»‭ ‬تقوم‭ ‬بطرق‭ ‬تسويقية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬نشاطها،‭ ‬ونظراً‭ ‬لأن‭ ‬زبائن ‬الشركة‭ ‬هم‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬محددة‭ ‬مسبقا‭ ‬من‭ ‬المقاولين‭ ‬وملاك‭ ‬العقارات،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬العملية‭ ‬التسويقية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الترويج‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التعريفية‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬والمعارض‭.‬مؤكداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إيجاد‭ ‬صورة‭ ‬ذهنية‭ ‬مميزة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬مع‭ ‬العملاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬التسويقية‭ ‬الأخرى‭ ‬كوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬التقليدية‭ ‬والإعلام‭ ‬الرقمي‭.‬

‭ ‬وحول‭ ‬الخطط‭ ‬التسويقية‭ ‬أشار‭ ‬السعيدي: «إلى‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬الحالية‭ ‬وما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬من‭ ‬تأثيرات‭ ‬جراء‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬جعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬تراجع‭ ‬خططها‭ ‬توفيراً‭ ‬للنفقات،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬التسويق‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬سابقاً،‭ ‬وبما‭ ‬أننا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬فقد‭ ‬قلصنا‭ ‬بعض‭ ‬الخطط‭ ‬التسويقية‭ ‬لكننا‭ ‬لم‭ ‬نتخل‭ ‬عن‭ ‬العنصر‭ ‬الأساسي‭ ‬وهو‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية،‭ ‬إذ‭ ‬أصبحت‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬إطفاء‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬أدوات‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المعارض‭ ‬والوجود‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرقمي‭»‬.

من‭ ‬ناحيتها‭ ‬رأت‭ ‬شذى‭ ‬الجابرية‭ ‬صاحبة‭ ‬مشروع‭ ‬ميشان‭ ‬للتمور‭ ‬أن‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬قناة‭ ‬تسويقية‭ ‬لمشروعها،‭ ‬كونها‭ ‬الأكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬وأحد‭ ‬أهم‭ ‬الوسائل‭ ‬التسويقية‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مؤسستها‭ ‬وهو‭ ‬النطاق‭ ‬المحدود‭ ‬للنشاط‭ ‬التجاري،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنها‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬لأكبر‭ ‬فئة‭ ‬مستهدفة‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭.‬
وأكدت‭ ‬الجابرية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬طريقة‭ ‬التسويق‭ ‬تختلف‭ ‬مع‭ ‬اختلاف‭ ‬وتطور‭ ‬العمل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬بطرق‭ ‬تسويقية‭ ‬حققت‭ ‬النجاح‭ ‬عند‭ ‬استخدامها‭ ‬لكنها‭ ‬غير‭ ‬مجدية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬بحكم‭ ‬اختلاف‭ ‬الفئة‭ ‬المستهدفة‭ ‬والمنتجات‭ ‬المتجددة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬السوق‭.‬
من‭ ‬جهته‭ ‬يرى‭ ‬أحمد‭ ‬المعشري‭ ‬صاحب‭ ‬مشروع‭ ‬رحلات‭ ‬سداب‭ ‬أن‭ ‬الوسيلة‭ ‬المثلى‭ ‬للتسويق‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مثل‭ ‬التويتر‭ ‬والانستجرام‭ ‬والفيس‭ ‬بوك‭ ‬وتقديم‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬ولنشر‭ ‬مقومات‭ ‬السياحة‭ ‬العمانية‭ ‬لكافة‭ ‬شرائح‭ ‬الجمهور‭.‬
وحول‭ ‬تحدياته‭ ‬أشار‭ ‬المعشري إلى أن‭ ‬المنافسة‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وسيطرتها‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬هي‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬الرسوم‭ ‬في‭ ‬المعاملات‭ ‬الحكومية‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬خدمات‭ ‬الموانئ‭.‬