مسقط –
يعد التسويق أحد أهم أدوات النجاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التنافسية الشديدة التي يشهدها السوق سواء محليا ًأو عالمياً، ونظراً للإمكانيات المالية القليلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن العملية التسويقية المرتبطة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد تختلف عنها في الشركات الكبرى، وأكد محمد الشنفري صاحب مشروع الوطنية للعسل، على أن نشاط عمله في صناعة العسل يستلزم مزيجا ًتسويقيا ًخاصاً، بدءا ًمن تصميم عبوة المنتج لتعطي رونقاً متميزاً ومظهر اًأكثر جاذبية عن المنافسين في السوق المحلي، وإلى تحديد سعر تنافسي يراعي الجودة العالية للمنتج والتي تعد من أهم النقاط التي يركز عليها الشنفري من خلال تقديمها للجمهور ، مشيرا إلى أن أهم التحديات التي كانت تواجهه هي تلك الصورة النمطية التي حفرت في أذهان الزبائن حول تغليف العبوات، إذ وجد صعوبة في بداية مشروعه في تغيير ثقافة المستهلكين من ناحية التغليف وشكل التصميم الخارجي للعبوات، أما على صعيد الأداة التسويقية المثلى للعسل فقد أكد أنه يستخدم كافة الأساليب الترويجية في حدود الإمكانيات الحالية .أما أيمن السعيدي صاحب شركة (إطفاء)، التي تقدم خدمات المقاولات المتخصصة في مجال مكافحة الحرائق، فقد رأى أن أساليب التسويق تختلف على حسب النشاط التجاري أو الخدمات التي تقدمها المؤسسة، مشيرا إلى أن شركته »إطفاء» تقوم بطرق تسويقية تتناسب مع نشاطها، ونظراً لأن زبائن الشركة هم عبارة عن مجموعة محددة مسبقا من المقاولين وملاك العقارات، لذا فإن العملية التسويقية تعتمد على الترويج المباشر من خلال الاجتماعات التعريفية والمؤتمرات والندوات والمعارض.مؤكداً على أهمية إيجاد صورة ذهنية مميزة للمؤسسة مع العملاء من خلال الاعتماد على الطرق التسويقية الأخرى كوسائل الإعلام التقليدية والإعلام الرقمي.
وحول الخطط التسويقية أشار السعيدي: «إلى أن الظروف الحالية وما يمر به الاقتصاد الوطني، من تأثيرات جراء انخفاض أسعار النفط، جعل العديد من الشركات تراجع خططها توفيراً للنفقات، مما أثر سلباً على خطط التسويق المخطط لها سابقاً، وبما أننا جزء من السوق فقد قلصنا بعض الخطط التسويقية لكننا لم نتخل عن العنصر الأساسي وهو العلامة التجارية، إذ أصبحت العلامة التجارية إطفاء إحدى أهم أدوات الشركة في الترويج بالإضافة إلى المعارض والوجود الإعلامي الرقمي».
من ناحيتها رأت شذى الجابرية صاحبة مشروع ميشان للتمور أن قنوات التواصل الاجتماعي هي أفضل قناة تسويقية لمشروعها، كونها الأكثر فاعلية وأحد أهم الوسائل التسويقية للتغلب على أهم التحديات التي تواجه مؤسستها وهو النطاق المحدود للنشاط التجاري، حيث تمكنها منصات التواصل الاجتماعي من الوصول لأكبر فئة مستهدفة من الجمهور.
وأكدت الجابرية على أن طريقة التسويق تختلف مع اختلاف وتطور العمل، مشيرة إلى أنها بدأت بطرق تسويقية حققت النجاح عند استخدامها لكنها غير مجدية في الوقت الحالي بحكم اختلاف الفئة المستهدفة والمنتجات المتجددة وغيرها من التطورات في السوق.
من جهته يرى أحمد المعشري صاحب مشروع رحلات سداب أن الوسيلة المثلى للتسويق تكمن في تقديم الخدمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل التويتر والانستجرام والفيس بوك وتقديم هذه الخدمات للمؤسسات الخارجية والداخلية ولنشر مقومات السياحة العمانية لكافة شرائح الجمهور.
وحول تحدياته أشار المعشري إلى أن المنافسة الشديدة في السوق المحلي من قبل المؤسسات الكبيرة وسيطرتها على السوق هي التحدي الأكبر بالإضافة إلى رفع أسعار الرسوم في المعاملات الحكومية ومن ضمنها خدمات الموانئ.