تقرير إخباري كوريا الشمالية تصعد في تحدي واشنطن.. ماذا أنت فاعل يا ترامب؟

الحدث الأربعاء ٠٨/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

سول - - وكالات

أعلنت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء أن عملية إطلاق الصواريخ البالستية كانت تدريبا على ضرب القواعد الأمريكية في اليابان في الوقت الذي تتوالى فيه الانتقادات الدولية للنظام الشيوعي الذي يملك السلاح النووي.

وسقطت ثلاثة صواريخ من أصل أربعة أطلقت في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان الواقعة ضمن مسافة 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها، في تحد جديد للأسرة الدولة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من جانبه اتفق الرئيس المكلف ورئيس مجلس الوزراء في كوريا الجنوبية هوانج كيو-آن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء على ضرورة الرد الصارم على إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية من خلال فرض العقوبات وممارسة الضغوط عليها وتعزيز جاهزية الدفاع المشترك عبر التدريبات المشتركة بين قوات البلدين.
جاء ذلك حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس المكلف هوانج مع ترامب صباح أمس، حيث أبدى الجانبان اتفاقا في وجهات النظر حيال القضية الكورية الشمالية وفي ضرورة الحاجة إلى تغيير طريقة حساباتهما الاستراتيجية تجاه بيونج يانج.
كما اتفق هوانج وترامب في الرأي على الحاجة إلى المواجهة الصارمة لإطلاق الصواريخ البالستية الأخير باعتباره انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة وتهديدا للمجتمع الدولي، واتفقا أيضا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المتبادل من أجل التشاور السريع في أي وقت إذا اقتضى الأمر في المستقبل.
كما أكد ترامب في اتصالات هاتفية «التزام بلاده» إزاء حلفائها في اليابان وكوريا الجنوبية بحسب بيان للبيت الأبيض. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأربعاء في هذا الصدد، بطلب من طوكيو وسول.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على بيونج يانج أي برنامج نووي أو باليستي، لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون لا يزال يواصل طموحاته العسكرية رغم صدور ست رزم من العقوبات الدولية بحق بلاده.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية: إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على العملية وأمر شخصيا ببدئها.
وأضافت أن كيم جون اون أشاد بوحدة «هواسونج» المدفعية التي أطلقت الصواريخ بينما كان يراقب «مسارات الصواريخ البالستية».
وتابعت الوكالة أن كيم «قال إن الصواريخ البالستية الأربعة التي أطلقت بشكل متزامن دقيقة جدا بحيث تبدو كأنها أجسام بهلوانية طائرة في طور التشكيل».
وتابعت الوكالة الكورية الشمالية أن الهدف كان «ضرب القوات العسكرية المعتدية الإمبريالية الأمريكية في اليابان في حالة الطوارئ»، وهي دليل على أن الشمال مستعد «لإزالة القوات العدوة من على الخارطة» من خلال «ضربة نووية دون رحمة».
وأظهرت صور نشرتها صحيفة «رودونج سينمون» كيم جونج اون وهو يراقب انطلاق الصواريخ إلى السماء وهو يصفق مبتسما إلى جانب مسؤولين كوريين شماليين آخرين.
وتدور تساؤلات عما إذا كانت عملية إطلاق الصواريخ ردا على المناورات السنوية الأمريكية الكورية الشمالية التي تثير دائما غضب الجنوب.
أجرت كوريا الشمالية العام الفائت تجربتين نوويتين وسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ. لكن تجربة الاثنين شهدت للمرة الأولى سقوط صواريخ في المنطقة التجارية الحصرية لليابان.
ويقول تشوي كانج المحلل في معهد آسان للدراسات السياسية إن عمليات إطلاق الصواريخ الجديدة إنذار واضح بالنسبة إلى اليابان.
ويتابع كانج ان «كوريا الشمالية تظهر أن أهدافها لم تعد تقتصر على شبه الجزيرة الكورية بل يمكن أن تشمل اليابان أو حتى الولايات المتحدة في أي وقت».
ويطمح الشمال لامتلاك صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على تسديد ضربة نووية على القارة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى أن كوريا الشمالية تطرح «مشكلة كبرى» وتعهد برد «قوي».