الأردن.. 10 قتلى حصيلة مواجهات بين الأمن ومسلحين

الحدث الاثنين ١٩/ديسمبر/٢٠١٦ ١٤:٢٠ م
الأردن.. 10 قتلى حصيلة مواجهات بين الأمن ومسلحين

أعلنت السلطات الأردنية انتهاء العملية الأمنية في أعقاب الهجوم الإرهابي في الكرك، معلنة القضاء على جميع الإرهابيين الذين كانوا متحصنين في قلعة الكرك، بينما تشير المعلومات الأولية إلى أن الإرهابيين يحملون الجنسية الأردنية.

وأفاد مراسل "العربية" بأن القوات الأمنية المشتركة التي تعاملت منذ ظهر الأحد مع مجموعة إرهابية خارجة عن القانون، تحصنت داخل قلعة الكرك بعد إطلاق النار على عدد من رجال الأمن العام والمارة في محافظة الكرك، قد أنهت أعمالها بعد أن تمكنت من القضاء على 4 إرهابيين، وما تزال القوات الأمنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم الكرك إلى 10 قتلى، بينهم 7 من الأمن ومواطنان أردنيان إضافة إلى مقتل سائحة كندية، كما أصيب 25 آخرون من رجال الأمن والمواطنين بينهم إصابات خطيرة.
ووفقاً لبيان القوات المشتركة، فقد تم ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى، ويجري التحقيق للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم.

وكانت قوة أمنية قد داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة، حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة.

عملية إجلاء السياح والمدنيين
وأفاد المراسل بتحرير عدد من الرهائن، بينهم سياح محتجزون في قلعة الكرك الأردنية. وأظهرت لقطات مصورة بثت على وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً من رجال الأمن يصطحبون مجموعة من السائحين الآسيويين صوب المدخل الرئيسي للقلعة وسط سماع دوي إطلاق الرصاص.
كما أفاد مراسل "العربية" بأن أهالي الكرك حاولوا اقتحام قلعة الكرك للقبض على المسلحين، إلا أن قوات الأمن منعت تقدمهم، وطالب الأهالي بتدخل الجيش لإنهاء العملية.
وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لـ"العربية.نت" إن عدد المسلحين الذين نفذوا عملية الكرك 4 أو 5 مسلحين محتجزين داخل قلعة الكرك، ويطلقون النار بشكل عشوائي.
ونفى الوزير أن تكون هناك سيارات مسلحة تجوب شوارع الكرك. وتعتبر القلعة أحد معالم الجذب السياحي الشهيرة في الأردن.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، مقتل بعض أفراد الأمن العام خلال العملية في محافظة الكرك، موضحاً أن القوات الخاصة تحاصر 10 من الخارجين عن القانون.
وأضاف الملقي أمام مجلس النواب الأردني أن الحادثة في القطرانة نفذت من سطح مقهى، ومن ثم فروا إلى الكرك مستقلين سيارة.
وكان سامح معايطة، وهو وزير سابق من مدينة الكرك، قال في مداخلة مع قناة "الحدث" إن "المجرمين" ما زالوا داخل القلعة، وأضاف أن هذه المجموعة كانت تخطط لعمليات محددة داخل الأردن.
وأكد أن المتحصنين في القلعة يطلقون النار على المدنيين أيضاً، كما أشار رئيس البلدية إلى أن جماعات إرهابية تقف وراء الهجوم على دوريات الأمن.
وكان عدد من المسلحين الملثمين قد أطلقوا النار على دورية أمن في مدينة الكرك ومنطقة القطرانة جنوب العاصمة عمّان، ما أسفر عن وقوع عدد من مرتبات الأمن العام وأنباء عن إصابة سائح لم تعرف جنسيته.
واستهدف الهجوم الأول مركزاً أمنياً والآخر سيارة أمنية. وقال بيان الأمن العام نقلاً عن مصدر مسؤول في المديرية إن بعض دوريات الشرطة تعرّضت لإطلاق نار من قِبل مسلحين في مدينة الكرك، مشيراً إلى أن الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى تتعامل مع الموقف حالياً، من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.

المصدر: العربية نت