ناصر العموري
abusultan73@gmail.com
موضوع مقال اليوم يصح أن نطلق عليه القديم المتجدد فقد تطرقت إليه في عدة مقالات سابقة كانت تدور في نفس فلك الموضوع وعلى الرغم من المناشدات الكثيفة من قبل المواطنين في البرامج الإذاعية والتطرق للموضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أن الجهات ذات العلاقة (صم بكم عمي)، فالمواطن أصبح يئن بل ويعاني نتيجة القراءات التقديرية التي تأخذها شركة تحصيل الفواتير والعذر المستمر من قبل شركة الكهرباء هو (قارئ العداد) وإن سألت شركة تحصيل الفواتير عن السبب أفادت أن هذا الموضوع يخص شركة الكهرباء والمواطن تائه بين هذه وتلك وبعد التهديد والوعيد يضطر المسكين لدفع ما عليه خوفا من أن يعيش في ظلام دامس.. والنتيجة استمرار الوضع على ما هو عليه وبمرأى من هيئة تنظيم الكهرباء وحتى نعايش واقع الحال بكل أبعاده أنقل لكم قصصا واقعية عن بعض الحالات وردت للبريد الإلكتروني لعمود نبض قلم، وقلت البعض لأنه وكما يقول المثل «ياما في سجن الفواتير الجزافية من ضحايا»:
■ شخص بذل الغالي والرخيص في سبيل بناء مسكن متواضع تمهيداً ليكون عش الزوجية المستقبلي وقبل البحث عن شريكة حياته قرر أن يقيم في بيت العائلة القريب من منزله ولكنه تفاجأ ذات يوم أن فاتورة الكهرباء وصلت إلى 100 ريال لبيت مهجور من قاطنيه وبعد طرق باب شركة الفوترة مرورا بالشركة المعنية وصولاً إلى هيئة تنظيم الكهرباء وبعد كل هذه الدائرة الكبيرة اكتشفوا أن هناك خطأ في قراءة العداد وتم إلغاء المبلغ! طيب والجهد الجهيد والتعب النفسي الذي عاناه المواطن من يتحمل ثمنه؟!
■ عائلة لا يتجاوز عددها عشرة أفراد وصلت فاتورة الكهرباء لديهم إلى أكثر من 200 ريال وهو ضعف ما تصل إليه عادة وعند مراجعة شركة الفوترة تمت الإفادة أن القراءات تقديرية أو بالأصح جزافية، فإما أن يدفع أو يقطع عنه شريان الكهرباء.. والمسكين لم يحب أن يكمل الطريق كما في المثال السابق خشية قطع الكهرباء عنه فدفع على مضض.
■ عائلة صغيرة لا يتعدى عدد أفرادها أصابع اليد وصلت فاتورة الكهرباء لديهم لثلاثة أضعاف ما تصل إليه وعند مراجعتهم لشركة الكهرباء للاستفسار تمت الإفادة أن نظام الشركة شهر تقديري وشهر قراءة العداد يعني بالمختصر شهر علينا (الشركة) وشهر عليك (المشترك).. لم يقل المواطن سوى حسبي الله ونعم الوكيل وذهب لدفع الفاتورة خشية قطع الكهرباء.
وهناك حالات وحالات والذي ذكر ليس سوى غيض من فيض.. أرجو من الجهات التشريعية والرقابية وعلى رأسها مجلس الشورى التدخل وإيجاد حل لما يحصل فيما يتعلق بالفواتير الجزافية الخاصة بقطاع الكهرباء من خلال الحد من القراءات التقديرية الجزافية التي تستنزف مبالغها المهولة جيوب المواطنين وإلا ستستمر المعاناة وسيكون المواطن كالعادة هو من سيدفع الثمن مجبراً مكرهاً فلا منصف ولا نصير له هنا إلا الله.
(خارج النص)... حديث نبوي شريف وأبيات شعرية وحكم مأثورة وعادات وتقاليد تربينا عليها كلها تدل على علو منزلة المدرس وتبجيله.. بل إن بعض الدول المتقدمة اهتمت بالمدرس وجعلته أشبه بالقديس.