مسقط – حميد البلوشي
ينتخب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم اليوم الخميس بفندق هرمز بمرتفعات المطار مجلس إدارة جديد للاتحاد العماني لكرة القدم خلال السنوات الأربع المقبلة عبر الانتخابات التي ستكون حاضرة صباح اليوم في تمام الساعة 11 من خلال عقد الجمعية العمومية.
مشوار جديد وصفحة
جديدة تنتظر القادمين
مشوار جديد وصفحة جديدة تنتظر مجلس إدارة الاتحاد العماني بعد انتقال الرياضة العمانية من التعيين الى الانتخابات قبل 9 سنوات والتي شهدت أول انتخاب لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، وشهدت تلك الفترة العديد من المتغيرات والإنجازات الكروية على المستوى الخليجي والحضور العالمي في مختلف منافسات كرة القدم، ويترقب المتابعون ما ستسفر عنه الانتخابات التي بدأت هادئة هذه المرة أسوة بالانتخابات السابقة بينما شهدت الفترة السابقة تحركات مكوكية وجلسات داخلية تنسيقية لبعض المترشحين آملا في كسب الأصوات.
32 مترشحاً للانتخابات
لم يترشح لمنصب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سوى الشيخ سالم الوهيبي بينما سيتنافس بقية المترشحين على باقي المناصب الإدارية حيث استقرت عند 32 اسماً لجميع المناصب، فيما ترشح أربعة لمنصب النائب بعد انسحاب معمر المرهون وهم جاسم بن محمد الشكيلي (النهضة) ومحسن بن حمد المسروري (جعلان) وعلي سعيد فاضل (صلالة) وعيسى بن محمد الصنيدعي (المصنعة)، ولمنصب عضوية المجلس تقدم 27 اسما للمنافسة على عضوية المجلس وهم: سيف بن طالب الغافري (عبري) قتيبة الغيلاني (الوسطى) وناصر حسن البلوشي (مجيس) وسلطان الحوسني (الخابورة) وإبراهيم بن مبارك العلوي (الطليعة) ونصر بن حمود الوهيبي (أهلي سداب) وأحمد بن ناصر الراشدي (المضيبي) وحمد بن حمدان المعمري (صحم) وحميد بن سليمان الجابري (الرستاق) ومحمد الشحي (خصب) وناصر بن حمدان الريامي (السيب) وأحمد حبوش الفارسي (السويق) وسليمان بن أحمد الحبسي (فنجاء) وربيع بن سعيد أولاد ثاني (بوشر) وعبدالحكيم بن عامر العمري (مرباط) وعبدالله بن حمد الماردي (الوحدة) ووليد المسكري (الاتفاق) ومالك بن علي الشحي (بخاء) وعبدالحكيم بن عامر الشنفري (النصر) وسالم بن عبدالله الربيعي (صحار) وأحمد بن علي السليماني (البشائر) وسعيد بن سيف القاسمي (سمائل) وجبر بن سعيد المخيني (ينقل) وزياد بن علي البلوشي (بهلاء) ويونس الحجري (بدية) وأنيس بن محمد النهاري (ظفار) وسعيد بن محمد الهاشمي (الكامل والوافي).
الأغلبية المطلقة وجولات
أخرى تحسم المناصب!
سيكون التنافس حاضراً على بقية المناصب في الاتحاد العماني لكرة القدم بعد أن حسم وضع الرئيس بالتزكية، حيث سيتم التصويت على بقية المناصب بدءا من منصب نائبي الرئيس وسيفوز بالمنصب في حال حصول المرشح على الأغلبية المطلقة (50+1) من الأصوات المسجلة والصحيحة في الاقتراع الأول أما في الاقتراع الثاني أو أي اقتراع آخر، يتم انتخاب بقية الأعضاء من بين المرشحين لهذه الفئة الحاصلين على أعلى الأصوات ولبقية أعضاء مجلس الإدارة يجب حصول المرشح على الأغلبية المطلقة (50% 1) من الأصوات المسجلة والصحيحة في الاقتراع الأول، أما في الاقتراع الثاني أو أي اقتراع آخر يتم انتخاب بقية الأعضاء من بين المرشحين لهذه الفئة الحاصلين على أعلى الأصوات وإذا لم يستكمل العدد المطلوب للعضوية بسبب تساوي الأصوات بين عدد من المرشحيـن، فإنه تتم إقامة جولة أخرى أو أكثر للأعضاء المتساوين بعدد الأصوات الأقل لاختيار العدد المكمل لأعضاء المجلس.
الوهيبي.. مهمة مليئة بالتحديات لخبرة امتدت لأكثر من 30 عاماً
لن تكون مهمة رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الشيخ سالم الوهيبي سهلة المراس وممهدة بالورود حيث سيكون على الشخصية التي سجلت حضورا مسبقا في منصب نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم في فترة الانتخابات الأولى قبل 9 سنوات وقبلها حضور في مجلس الإدارة في العام 1994، إذ إن الملف القادم يبدو أكثر حضوراً في العديد من الأجندة التي يجب العمل عليها مجدداً وإعادتها إلى الواجهة ولن يختلف أحد في الجهد الإداري والفني الذي كان حاضراً بقوة في مسيرة الاتحاد السابق.
وخبرت الشيخ سالم الوهيبي الممتدة لأكثر من 30 عاماً ستكون حاضرة حيث إنه بدأ مشواره في نادي روي (مسقط حاليا) في العام 1990 كرئيس للنادي قبل أن يتم تعيينه في أقوى مجلس إدارة للاتحاد العماني لكرة القدم العام 1994 وهو أول شخصية رياضية تشرف على مشروع «الكرة العمانية إلى العالمية» عندما تولى الإشراف العام وقيادة منتخب الناشئين لبلوغ النهائيات والمنافسة على كأس العالم بمونديال الإكوادور العام 1995 وكان الوهيبي المهندس الفعلي في اتحاد الكرة بكأس الخليج 2009 التي حقق فيها المنتخب الأول أول لقب خليجي في تاريخه فهو كان المشرّف الرئيسي للمنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004 وهذا المنتخب هو نفسه الذي توّج ببطولة الخليج العام 2009، وبجوار تأسيسه لنادي روي الحديث (مسقط حاليا) ووضع حجر الأساس للبنية الأساسية التكاملية الرياضية للنادي بالوادي الكبير وإعادة النادي إلى واجهة المنافسات. وعمل الوهيبي في الاتحاد العماني لكرة القدم لثلاث فترات مختلفة تقلد فيها العديد من المناصب والمسؤوليات والمهمات الإدارية والفنية والمالية والمسابقات الكروية واشتغل على ملف دوري المحترفين منذ العام 1994 وحتى العام 2011.
ومن أبرز المناصب التي شغلها الوهيبي النائب الأول لرئيس الاتحاد السيد خالد بن حمد البوسعيدي من العام 2007 وحتى 2011 وفي هذه الفترة شغل مناصب أخرى مثل نائب رئيس المكتب التنفيذي ونائب رئيس اللجنة المالية ونائب رئيس لجنة دوري المحترفين ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية ورئيس لجنة المسابقات من 2007 وحتى 2009 .
وكان هو المشرف على المنتخب الوطني الأول في كأس الخليج 19 التي أقيمت في السلطنة وحقق فيها منتخبنا الوطني اللقب وعمل أيضا كعضو للجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون ممثلا عن السلطنة وعضو مجلس إدارة الاتحاد في الفترة من 2002 إلى 2004 وكان هو المشرف العام على المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004 وكان يومها منتخبنا الوطني قريبا من التأهل إلى الأولمبياد. وعمل الوهيبي كعضو مجلس إدارة الاتحاد في الفترة من 1994 إلى 1997 فتـــــــولى مهمات نائب رئيس لجنة المنتـــــخبات الوطنية والمشرف العام على مشروع تكوين منتخب الناشئين والمشرف العام على المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكــــــأس العالم بالإكوادور وعمل رئيسا لنادي روي لمدة 10 سنوات متتالية في الفترة من 1990 وحتى 1999 والتي أسس فيها الوهيبي مشــــروع النادي الجديد والبنية الأساسيـــــة الحديثة وأعاد للنادي هيبته الرياضية بــــــسياسة الألعاب التكاملية مع وجود فرق النادي على منصات التتويج.
رؤية انتخابية تهتم بالأندية والنشء ودعم الأندية.. فهل تتحقق؟
تضمنت الرؤية الانتخابية للشيخ سالم الوهيبي التي طرحها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري على العديد من المحاور المهمة التي تهم الرياضة الأولى في السلطنة، مؤكدا بأن الرؤية أتت من خلال الزيارات التي قام بها إلى الأندية خلال الأشهر الفائتة ووقوفه على أهم ما تواجهه هذه الأندية، وقال الوهيبي بأن الأيام المقبلة ستشهد نقاشا حول العديد من النقاط مع مجلس إدارة الاتحاد بعد الانتخابات، وذكر الوهيبي بأن هناك مفاجأة ستكون حاضرة يوم الانتخابات.
وقال الشيخ سالم الوهيبي بأن الرياضة بشكل عام هي ثقافة والاحتراف هو احتراف منظومة كاملة ويجب ألا نفكر في احتراف المسابقة فقط وإنما المنظومة ككل، وأردف الوهيبي بأنه إذا اردنا أن نصل إلى العالمية يجب أن نعمل على الاحتراف وأيضا في الوقت نفــــــسه تقييم الاحتراف وألا نقف ضد الاحتراف بل إيجاد النقاط التي تعـــــاني منها الأندية ويجب الاهتمام بكل المسابقات.
وتطرق الوهيبي في حديثه إلى أنه يجب أن يكون هناك راعٍ لكل مسابقة واستحداث دوري كرة القدم للشواطئ واستحداث دوري كرة القدم للصالات في المناطق والعمل على تشجيع القطاع الخاص وإيجاد شراكة بين الاتحاد والأندية معاً، وقال الوهيبي بأننا نسعى بتكوين راع رسمي لكل منطقة محافظة لنساعد الأندية ونفعل حضور الجماهير.
وعن المشهد الانتخابي قال الوهيبي بأنه لا توجد قوائم انتخابية ويتمنى التوفيق للجميع وأنا على ثقة بأن الجمعية العمومية ستختار الأفضل. وعن الجوائز القادمة للأندية أشار الوهيبي إلى أن التركيز في المرحلة الأولى سيتم على دعم الأندية المشاركة خارجــــــيا ولن يقتصر ذلك على الدعم المالي فقط وإنما هناك دعم فني ولوجستي، وألمح الوهيبي إلى العديد من الأسس تضمنت على بناء خطة تطويرية في إطار رؤية متكاملة تضم العمل الإداري والقوانين التي تعنى بكافة مفاصل العمل الرياضي يكون محورها الأندية وغايتها المنتخبات الوطنية، لافتاً إلى أن المسار التطويري لا يقوم على نفس جهود مجالس الإدارات السابقة بل البناء عليها.
2007 أول انتخابات
في السلطنة لاتحاد كرة القدم
شهدت السلطنة أول انتخابات في العام 2007 وذلك كأول اتحاد على مستوى الخليج والوطن العربي يطبق نظام الانتخابات، حيث كانت تجرى في السابق بالتعيين من قبل وزارة الشؤون الرياضية، وجرت أول الانتخابات في أغسطس 2007 ليكون السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي أول رئيس منتخب وحصل كل من الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي وسيف بن هلال الحوسني على منصب نائبي الرئيس. أما الأعضاء فقد فاز بعضوية المجلس كل من طلال بن علي العامري واحمد بن عبدالله الحبسي وسيف بن عبدالله الجابري وسعيد بن عبدالله الشامسي ونايف بن سالم المرهون وحسن بن عبدالله العجمي وابراهيم بن عبدالله القاسمي ومحمد بن احمد الموسوي وناصر بن حسن البلوشي.
وفي الفترة الثانية لاتحاد كرة القدم والتي جرت في العام 2011 جاءت نتائج الانتخابات بفوز السيد خالد بن حمد البوسعيدي بالتزكية لمنصب الرئيس وفي منصب نائب الرئيس حل الشيخ نايف المرهون وسالم العــــلوي، بينما ضمت قائمة الأعضاء كلاً من أحمد الحبسي وعبدالرحيم شاهين ومنــــــصور الحجري وجبر المخيني وصالح الفارسي وناصر البلوشي وحميد الجابري وسالم الراشدي والمرحوم سعيد الشامسي.
ولم يدم المجلس المنتخب قليلاً حيث تمت إعادة الانتخابات بعد عام إثر موجة من الصدامات في المحاكم بين بعض الأندية والمترشحين الأمر الذي أدى إلى إصدار قرار بإعادة الانتخابات مجدداً ليجد المترشحون نفسهم من جديد وبوجوه أخرى شهدتها قاعة قنتب بقصر البستان وبحضور 43 ناديا وأعيد انتخاب السيد خالد مجدداً وحدثت تغييرات في بقية المناصب حيث حل في منصب نائب الرئيس صالح بن عبدالله الفارسي ونايف بن سالم المرهون وفي عضوية مجلس الإدارة احمد بن عبدالله الحبسي وحميد بن سليمان الجابري ومحمد بن سالم الشحي ومنصور بن زاهر الحجري وعبدالرحيم بن احمد البلوشي وخالد بن سعيد بن محاد الرواس ليستمر المجلس إلى يومنا هذا.