
مسقط -
تختتم في المستشفى السلطاني اليوم الخميس حلقة العمل التدريبية السادسة عشرة حول الرعاية التنفسية التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية.
حضر افتتاح الحلقة التي بدأت يوم أمس الأول الثلاثاء مدير عام الرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة د.كاظم جعفر بن سليمان، وشارك فيها 125 مشاركا من أطباء وممرضين ومعالجين فيزيائيين وأخصائيي الرعاية التنفسية والفيزيائية، فيما حاضر فيها عدد من الخبراء والأطباء والفنيين المختصين من داخل السلطنة مقدمين 20 محاضرة حول سبعة مواضيع أساسية في مجال الرعاية التنفسية.
وخلال افتتاح الحلقة قام د.كاظم جعفر بن سليمان بتقديم هدية تذكارية لمديرة البرنامج هناء أحمد كتاب لجهودها طوال السنوات الفائتة في العمل على تطوير الرعاية التنفسية في السلطنة.
تهدف الحلقة الى تدريب العاملين الصحيين على استخدام الأجهزة وفقا لأدلة العمل والمعايير المتبعة وتطوير مهاراتهم، وتوحيد وتسهيل آلية التواصل بين الأطباء والتمريض والفنيين وذلك لانسيابية العمل، وتعريف المشاركين بخطة الرعاية التنفسية الحالية والمقترحة لتوفير الاحتياجات من الكوادر والأجهزة اللازمة لدعم الخدمة، وتدريب المشاركين نظريا وعمليا على استخدام الأجهزة.
وتقام سنويا 4 حلقات عمل نظرية وعملية في مجال التدريب وقد بلغ عدد المتدربين منذ عام 2013 وحتى الآن حوالي 1085 متدربا من جميع انحاء السلطنة من الأطباء والممرضين وأخصائيي الرعاية التنفسية وأخصائيي العلاج الطبيعي.
ويعتبر العلاج التنفسي Respiratory Therapy واحدا من التخصصات الصحية الحديثة نسبيا والذي تزايدت الحاجة إليه بشكل كبير مع التطورات الكبيرة التي شهدتها القطاعات الصحية. فبعد أن كانت المستشفيات والمراكز الطبية تكتفي بوجود فني تنفسي أصبحت الحاجة ملحة لوجود أخصائي في العلاج التنفسي يحمل عادة بكالوريوس في العلاج التنفسي لهذا تم ابتعاث عدد من العمانيين لدراسة هذا التخصص.
ويوجد أخصائي العلاج التنفسي في غرف العناية المركزة وأقسام الطوارئ وغرف العمليات والولادة.
ويمكن تلخيص دور أخصائي العلاج التنفسي في القيام بالمهام المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي من تقييم وتشخيص إلى علاج ومتابعة تحت إشراف مباشر أو غير مباشر من الأطباء.
ومن مهام أخصائي العلاج التنفسي: معاينة وتقييم المرضى الذين يعانون من اعتلالات الجهاز التنفسي وذلك بإجراء الفحوصات التشخيصية المتخصصة، والتي تشمل اختبار وظائف الرئة، وفحوصات توقف التنفس أثناء النوم، وفحوصات إجهاد القلب والرئتين، بالإضافة إلى قياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وكذلك القيام مع بقية أفراد الفريق الطبي بمعاينة المرضى الذين يعانون من الأزمات الحادة لضيق التنفس، حيث يتولى أخصائي العلاج التنفسي عملية سحب الدم من الشريان لقياس مستوى غازات الدم، وحماية مجرى التنفس، وذلك للتأكد من حصول المريض على كمية الهواء والأكسجين الكافية، وكذلك إدخال أنبوب التنفس الصناعي في القصبة الهوائية عن طريق الأنف أو الفم إذا تطلب ذلك.
كما يقوم أخصائي العلاج التنفسي بتدريب المرضى المصابين بالربو، والالتهاب الرئوي، والالتهاب الشعبي المزمن، على استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، وقياس استجابتهم لها، وعمل تمارين الصدر للمرضى الذين يعانون من تراكم وتجمع البلغم في مجرى التنفس، وذلك لتأمين الحصول على التنفس الطبيعي بعد العمليات الجراحية.
ومن أهم الأعمال الحيوية التي بقوم بها المتخصصون في هذا المجال: تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي في غرف العناية المركزة، وإجراء التعديلات اللازمة عليها حسب حالة المريض، وكذلك التعامل مع أجهزة المراقبة الحديثة، من اجل إعادة الحيوية للجهاز التنفسي بالتنسيق مع الفريق الطبي المعالج، وايضا إعداد برامج تثقيفية متخصصة لمكافحة التدخين، ومساعدة المرضى للتخلص من عادة التدخين، وكذلك المساهمة في برامج توعية المجتمع بأضرار التدخين وتأثيره السلبي على صحة الفرد والبيئة.