مكانة فرنسا في قائمة السياحة العالمية تتراجع

مؤشر السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٠٢:٢٤ ص
مكانة فرنسا في قائمة السياحة العالمية تتراجع

باريس - هدى الزين

السياحة في باريس هذا الصيف بدت باهتة وخاسرة بكل المقاييس، نسبة للعام الماضي كما يصفها العاملون في السياحة الفرنسية خصوصا بعد اعتداءات الإرهابيين الأخيرة على نيس وباريس وما تلاها من أحداث، جاء تأثيرها سلبياً على الاقتصاد والسياحة الفرنسية. ولعل المنتجعات الفرنسية الأكثر جذبا للأثرياء الخليجيين في كان ونيس شهدت تراجعا هذا الصيف بعد الحادث الإرهابي في نيس والذي اسفر عن مقتل اكثر من 85 شخصا على كورنيش نيس كانوا يحتفلون بعيد فرنسا الوطني أثناء احتفال إطلاق الأسهم النارية في عرض البحر والذي يقام كل عام في الرابع عشر من شهر تموز كل عام.

فقد ألغيت العديد من الحجوزات في الفنادق الكبرى الكبرى وخسر قطاع الفنادق. وعلى اثره 9.3 % من رقم أعماله بعد اعتداءات باريس ونيس وهو حسب المراقبين يواجه صعوبات عدة في تحسين وضعه

أقل من معدلها الطبيعي

وأشارت الصحيفة الأمريكية «وول ستريت جورنال» إلى إن حجوزات الفنادق في فرنسا في موسم هذا الصيف أقل من معدلها الطبيعي وذلك حتى قبل هجوم نيس يوم العيد الوطني الفرنسي، %.
فعلى مستوى الرحلات الجوية لفرنسا تراجعت حجوزات الطيران لنيس بعد هجوم 14 يوليو الفائت بنسبة 57%، كما تراجعت حجوزات الطيران في فرنسا بوجه عام بنسبة 20%.
وسجّلت الحركة السياحية في فرنسا تراجعا في عدد السياح الأجانب بين الاعتداءين نيس وباريس بنسبة 5.8%، مقارنة مع الفترة عينها من 2015، علما بان هذا التراجع بلغ 11% في مدينة باريس
كما تراجع عدد السياح القادمين عن طريق الجو بنسبة 8.8% بين 15 و20 تموز، بحسب شركة “فوروارد كيز” التي ترصد حركة الطيران في العالم يوميا. كما أن الحجوزات على خطوط الطيران المتوجهة إلى فرنسا تراجعت بنسبة 20 في المئة %. ويقول نائب رئيس ابرز نقابة للفنادق “اومي” هرفيه بيكام إن اعتداء نيس ادى إلى انخفاض الحجوزات في فنادق المدينة ومنطقتها بين 5 و10% حتى 22 تموز
وأوضح سيبولوني، أن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية سجلت إلغاء لحجوزات السياح في الفنادق مباشرة بعد العملية الإرهابية.

تراجع حجوزات عرب الخليج

عبر رئيس نقابة مالكي الفنادق بمنطقة «نيس/‏‏كوت دازور، دوني سيبولوني،، عن اسفه لتراجع عدد السياح العرب والخليجيين هذا الصيف قائلا: «إن عملية نيس الإرهابية، استهدفت السياحة مباشرة بالمنطقة التي تعد متنفسا للأوروبيين وعرب الخليج الذين يترددون على شواطئها هربا من درجات الحرارة المرتفعة ببلدانهم في هذا الفصل. كما ألغيت العديد من الحفلات الساهرة التي كان يقيمها متعهدو الحفلات الفنية والغنائية صيف كل عام في مدن الكوت دازور نيس وكان ومونت كارلو وكذلك العاصمة الفرنسية باريس والتي تقام للعرب والخليجيين ويقدمها كبار المطربين والمطربات العرب

مخاوف

يتخوف الفرنسيون من انخفاض السياحة في فرنسا التي تتبوأ مركزا عالميا هاما في قائمة الدول الأكثر جذبا للسياحة في العالم بعد حادثة نيس التي تزامنت مع بداية الصيف حيث اصبح من المتوقع أن تخرج فرنسا من حلبة المنافسة، خصوصا وان فرنسا أصبحت الأكثر استهدافا للإرهابيين بعد حادثة مدينة نيس الفرنسية و سبقتها هجمات باريس على فترات قصيرة، ربما هذا الأمر يزيح العاصمة الفرنسية باريس من على عرش قائمة الدول الأكثر جذبا للسياحة العالمية.

سياحة باردة

لعل من يتجول في الأماكن الباريسية التجارية والسياحية سيجد كيفما تحرك البوليس الفرنسي المدجج بالسلاح حوله وأمامه في المترو ومحطات القطارات والأسواق الكبرى والمراكز السياحية ,, يراقب ويفتش ويفرش أجواء الأمان لزوار المدينة الجميلة وعشاقها اللذين يفضلون السياحة فيها رغم أجواء الخوف وقانون الطوارئ وانتشار الجيش والشرطة في كل مكان ربما أرادوا تضميد جراحها ونشر محبتهم لها رغم كل العواصف الأمنية التي تمر بها ورغم أجوائها الغائمة والممطرة ودرجة الحرارة التي لا تمت لحر الصيف من صلة وهو ما يفضله معظم زوار الخليج الهاربين من قيظ الشمس في بلادهم فباريس تظل عندهم قبلتهم السياحية المفضلة واجمل عواصم العالم السياحية فنا وثقافة وحضارة وتسوقا.