مدرب نادي الشباب وليد السعدي: المدرب الوطني أفضل من الأجنبي

الجماهير الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٣٩ م
مدرب نادي الشباب وليد السعدي:

المدرب الوطني أفضل من الأجنبي

حاوره - سعيد الهنداسي

مدرب نادي الشباب وليد السعدي ضيف «الشبيبة» الذي يواصل حضوره مع نادي الشباب للموسم الثالث على التوالي، والذي أثبت مكانته واستحق الإشادة وثقة الإدارة الشبابية فيه.

وليد السعدي من خلال هذا اللقاء سنتعرف على آخر استعدادات النادي للموسم الجديد، وعن أبرز ما لفت انتباهه من مستويات للفرق المشاركة بالدوري في الموسم الفائت، وحول الحضور الجماهيري الخجول لعشاق نادي الشباب، وعن الطرق الكفيلة بتطوير وتأهيل المدرب الوطني، وغيرها من مواضيع رياضية.

الفارق الكبير

ما هي آخر استعدادات الشباب للموسم المقبل من ناحية المحترفين؟

بخصوص المحترفين كجهاز فني نعترف دورينا لا يقدم المحترف ذا الفارق الكبير إلا ما ندر، وإنما محترفاً له مميزات تكاد تكون معدودة بالمقارنة مع اللاعب العماني. نحن استقررنا على محترفين سبق لهم التجربة في دوري المحترفين، هذا الأمر سهَّل لنا أموراً كثيرة ونسأل الله أن يحالفنا النجاح في اختيارهم وأن يحققوا الإضافة المأمولة منهم.

المنافسة

كيف تصف فترة وجودك في نادي الشباب خلال السنتين الفائتتين؟ وما هي طموحاتك للمستقبل؟

تجربتي مع نادي الشباب خلال موسمين كانت مفيدة جداً لي، فمن خلال الموسم الأول عملت مساعداً مع الكابتن مبارك سلطان وتعلمت منه الكثير وهو خبرة كبيرة وأنا أشكره جداً على مساعدتي، بعدها عملت مع الكابتن خلفان اليحيائي ولكن التجربة معه كانت قصيرة جداً، وللأمانة فقد اكتسبت شخصية محترمة قيادية، وبعد كل ذلك عملت مع كوزيك البوسني من المدرسة الشرقية الأوربية الهجومية، والاستفادة كانت حاضرة ولكن لم يكتب لها النجاح إذ خسرنا كثيراً، وهذه هي كرة القدم فهي توجب عليك أن تتعلم، وأنا أبحث إلى اليوم وحتى الغد عن التعليم، ومع هذا وذلك فإني أصف الدور الثاني بالناجح بشهادة الجميع، فلقد استلمنا النادي ومعه سبع نقاط فقط وترتيبه قبل الأخير، وبفضل من الله وبجهود الجهاز الفني المساعد كالكابتن حسن رستم والكابتن سلطان مدرب الحراس والزميل أحمد من الطاقم الطبي، وبمجهودات اللاعبين والإدارة قفزنا بقوة إلى المركز التاسع، وهنا كان النجاح لأن المنافسة كانت شرسة في أسفل الترتيب بنزول صلالة وصور والمصنعة.

مجهود

الشباب عادة ما يبدأ الموسم بانطلاقة جيدة ثم يتراجع حتى يعاني من شبح الهبوط، لماذا؟

الشباب في حقيقة الأمر تراه في كل موسم مختلفاً، فمرة تراه في المقدمة ثم يتراجع، أو في المؤخرة ثم يصعد، أرى أن الأمر يحتاج أكبر مجهود ممكن للثبات في المقدمة ويحتاج خبرة في التعامل مع الدوري، وهو مع هذا وذلك يحتاج إلى المادة التي أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً من ذهن اللاعب العماني من مكافآت ورواتب، ولكن يبقى أن الدوري يحتاج نفساً طويلاً مثل فنجاء والسويق والعروبة التي تمتلك هذا الأمر.

المستوى يرتفع

كيف تصف تجربة دوري المحترفين ونحن على أعتاب الموسم الرابع؟ وكيف نطوره؟

الدوري شكلاً وتنظيماً جيد فنشاهد المستوى يرتفع في جولات ونراه ضعيفاً فنياً في جولات أخرى وأعتقد أن الجدول في الغالب لا يخدم الأندية، ولا تنسى أن سلطنة عُمان لها بعد جغرافي بين صلالة وصور وبين صلالة والبريمي وبين الباطنة وصلالة والمباريات تكون في ظرف ثلاث أيام فقط، حينها لا تبحث عن مستوى الفني المطلوب.

المدرب الوطني

ما مدى نجاح المدربين الوطنيين في دوري المحترفين؟ وكيف يمكن تطويرهم مستقبلاً؟

خلال المواسم الأربعة يبقى المدرب الأفضل هو المدرب الوطني بدليل أن النهضة توج مع الكابتن حمد العزاني وبعدها السويق مع الكابتن مصبح هاشل وفي الثالث توج العروبة بفيليب وكان أجنبياً، وعاد فنجاء وتوج مع الكابتن سليمان خميس وينسب العمل الأكبر للكابتن عبد الرحيم الحجري. فهؤلاء جلهم عمانيون والنجاح موجود لديهم، ولا ننسى أنه خلال المواسم الأربعة كان في الدوري مدربون عمانيون بارزون منهم الكابتن المتميز سهيل الرشيدي الذي حقق نجاحات وجعل من المصنعة الحصان الأسود في موسم، من كل هذا يتضح لنا المدرب العماني صارت له بصمة لأنه يعرف طبيعة الدوري وإمكانيات اللاعب العماني وطباعه. ومن ناحية التطوير فهم يحتاجون للثقة أولاً والمعايشة في الدول أوربية لاكتساب الخبرة.

توصيل الفكرة

هل هناك خطط تدريبية تكون سهلة على المدرب في تنفيذها؟ أم أن الخطة تعتمد على قدرة اللاعبين على استيعابها أولاً ثم سهولة تطبيقها ثانياً؟

لكل مدرب أسلوبه في توصيل الفكرة والخطط للاعبين، حينها يختار نوعية اللاعبين المناسبة لطريقة اللعب، وأنا دائما مع اللعب الجميل إذ أبحث عن المتعة في التدريب وكذلك في المباريات، فالمدرب معلم واللاعبون هم الطلاب والمدارس مختلفة.

التعاقدات

كيف ترى مستوى المنافسة بين فرق الدوري على ضوء التعاقدات مع المدربين واللاعبين؟

الدوري لا ينتهي على حسب التعاقدات ودورينا مختلف جداً، فمثلاً نادي صحم قبل سنوات قام بتعاقدات كبيرة مميزة، ولكن ما هي الحصيلة؟! بينما حصل في الموسم الفائت على الكأس الغالية، ففي الأخير الدوري له تفاصيل غريبة.

المنظومة

ما الذي تتمناه من إدارة الاتحاد المقبلة من أجل تطوير المدرب الوطني وكرة القدم العمانية؟

التمني للجميع، من مدربين وجهاز إداري وللكرة العمانية فالمدرب جزء من هذه المنظومة رغم أن الاتحاد الحالي يشكر على الجهود والعطاء، فالمدرب العماني أخذ حقه وهناك الأكثر له متى ما سنحت الفرصة سيأخذ، وهناك حالياً دورات تدريبية كثيرة في سلطنة عُمان، وعلى مستوى المنتخبات الوطنية في المراحل والكوادر الوطنية وعلى مستوى منتخبنا الأول سبق وجود مهنا سعيد العدوي، فباختصار الاتحاد مع المدرب العماني.

الوضع المثالي

كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة؟

المدرب الإسباني لوبيز كارو ما زال جديداً، وحتى هذه اللحظة هو في وضعية البحث والتغيير وهو مستمر في ذلك، وعليه أن يستقر على الوضع المثالي ليكون المنتخب في أحسن حال ويستطيع تجاوز المنافسات المقبلة من أجل الوصول إلى أفضل المستويات.

المساندة

نادي الشباب الذي لم نشعر بوجوده المؤثر طوال السنوات الثلاث الفائتة، ماذا تقول لجمهوره في نهاية هذا اللقاء؟

نعد الجمهور بالعمل ثم العمل وبذل الجهد ونطلب منهم المساندة، فجمهورنا كبير رغم الغياب فأنا أحضر المباريات في الدورات الداخلية وحضورهم كبير جداً، ونادي الشباب يستحق منهم التضحية.