المـرأة تنام أكثرمن الرجل

مزاج الاثنين ١١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:١٦ ص

إيان جونسون- ترجمة: خالد طه

يحصل الهولنديون على أكبر قدر من النوم من أي أمة أخرى في العالم، بينما يحصل شعبا اليابان وسنغافورة على أقل قدر بين شعوب العالم، وتميل النساء إلى الحصول على قدر من النوم أكثر من الرجال، وأشعة الشمس يمكن أن تساعد في الحصول على راحة جيدة أثناء الليل، وذلك حسب دراسة أُجريت على مئة جولة من مختلف أنحاء العالم.

وقد استخدم علماء الرياضيات من جامعة ميتشجان في الولايات المتحدة، المعلومات حول أنماط النوم من آلاف الناس وذلك من خلال تطبيق للهاتف النقال تم تصميمه لمساعدة هؤلاء الناس على تجنب حالة «اضطراب الرحلات الجوية الطويلة».
ومن بين النتائج الرئيسية للدراسة أيضا أنه في حين يميل الناس إلى النوم لأسباب اجتماعية، فإن ما يوقظهم من النوم هي الساعة الداخلية للجسم - لذلك فإن الناس الذين يسهرون حتى وقت متأخر من الليل معتقدين أن بإمكانهم التأخر بعض الوقت عن الاستيقاظ في الصباح هم يخدعون أنفسهم.
يقول دانيال مزور، أحد الباحثين: «في جميع المجالات، يبدو أن المجتمع هو الذي يحكم وقت النوم، والساعة الداخلية للإنسان هي التي تحكم وقت الاستيقاظ، وأن الذهاب إلى الفراش متأخرا يرتبط بفقدان النوم».
«وفي الوقت نفسه، وجدنا أن هناك تأثيرا قويا من جانب الساعات البيولوجية للمشاركين - وليس من جانب ساعات المنبه».
«هذه النتائج تساعد على قياس لعبة شد الحبل بين ضبط الوقت من جانب النظام الشمسي ومن الجانب الاجتماعي». وكان د. مزور وزميلته أوليفيا والش قد أطلقا تطبيق تجنب حالة «اضطراب الرحلات الجوية الطويلة» قبل عدة سنوات.
ويوصي هذا التطبيق بعمل «جداول مخصصة للضوء والظلام» ومن أجل استخدامه يتعين على الناس تقديم تفاصيل عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه ومقدار التعرض للضوء. ثم يتم إعطاؤهم بعد ذلك خيار إرسال المعلومات إلى الباحثين دون ذكر أسمائهم.

وقد وجد الباحثون أن النساء تميل إلى التخطيط للنوم أكثر من الرجال بمقدار 30 دقيقة، وأن يذهبن إلى الفراش في وقت مبكر قليلا والاستيقاظ في وقت متأخر قليلا. وقد حصل الرجال في منتصف العمر على أقل قدر من النوم، في الأغلب أقل كثيرا من المدة الموصى بها وهي سبع إلى ثماني ساعات.

الجدير بالذكر أن الناس في هولندا يحصلون على أكبر قدر من النوم، حيث يبقون في الفراش لمدة ثماني ساعات و12 دقيقة في المتوسط – أي بزيادة نحو ثلاثة أرباع الساعة عن الناس في سنغافورة واليابان، الذين يحصلون على أقل قدر من النوم بمتوسط سبع ساعات و24 دقيقة.

كما يبدو أن قضاء الوقت خارج البيت له تأثير أيضا. فهؤلاء الذين يتعرضون لضوء الشمس كل يوم يميلون إلى الذهاب إلى الفراش مبكرا وينامون لمدة أطول من الذين يقضون معظم يومهم في الضوء الاصطناعي.
وقالت والش إن النوم أهم كثيرا مما قد يتصور كثير من الناس - فالحصول على ست ساعات من النوم كل ليلة ليس كافيا. «لن تمر أيام طويلة من عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قبل أن تصبح وكأنك في حالة من عدم الوعي».
«وقد وجد الباحثون أن التعب أكثر من اللازم يمكن أن يكون له هذا التأثير.
«والشيء المرعب في الوقت نفسه هو أن الناس يتصورون أنهم يؤدون المهمات بشكل أفضل مما هم عليه. إن أداءك ينخفض فعلا، ولكن تصورك لأدائك هو الذي لا ينخفض».

خدمة إندبندنت -