نزوى : سالم بن سليمان المسروري
نظمت دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة الداخلية ممثلة بلجنة برنامج شبابي محاضرة عن علم الفلك وذلك بمقر الدائرة، وقدمها سعيد بن حمد البوسعيدي من الجمعية الفلكية العمانية.
وهدفت المحاضرة الى التعرف على علم الفلك وأهميته في حياتنا كون أن هذا العلم يعنى بالدراسة العلمية للأجرام السماوية (مثل النجوم، والكواكب، والمذنبات، والمجرات) والظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي ويدرس كذلك تطور الأجرام السماوية، والفيزياء، والكيمياء، وعلم الأرصاد الجوية، والحركة، بالإضافة إلى تكون وتطور الكون، كما يعد علم الفلك أحد العلوم التي بدأ الاهتمام بها منذ القدم.
وأوضح البوسعيدي في محاضرته تطور مراحل علم الفلك والملاحظات المنهجية للسماء في وقت المساء، حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً ومع ذلك كان من الضروري اختراع التلسكوب قبل أن يتطور علم الفلك ليصبح من العلوم الحديثة، وشمل علم الفلك تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية، والملاحة الفضائية، وعلم الفلك النسبي، ووضع التقاويم، وعلم التنجيم، كما يعتبر علم الفلك الاحترافي مرادفاً لعلم الفيزياء الفلكي.
وتحدث البوسعيدي عن الشمس بشكل مستفاض وتعتبر الشمس أكثر النجوم دراسةً، وهو نجم قزمي نموذجي من المجموعة G2 V، ويبلغ عمرها حوالى 4.6 مليار عام، كما أن الشمس لا تعتبر نجماً متغيراً، ولكنها لا تخضع للتغييرات الدورية في نشاطها المعروف باسم الدورة الشمسية، وذلك يعد تقلباً في الأرقام الشمسية لمدة 11 عاماً، والبقع الشمسية عبارة عن مناطق ذات درجة حرارة أقل من المتوسط ترتبط بالنشاط المغناطيسي المكثف، ويفحص مجال الفلك تجمع الكواكب، والأقمار، والكواكب القزمية، والمذنبات، والكويكبات، وغيرها من الأجسام التي تدور حول الشمس، فضلا عن الكواكب التي تقع خارج المجموعة الشمسية وقد تم دراسة النظام الشمسي بشكل جيد نسبياً باستخدام التلسكوب في بادئ الأمر، ثم من خلال المركبات الفضائية ومن خلال الشرح تفاعل الحضور مع المحاضر وتخلل المحاضرة كثير من النقاش.