
ترامب: أميركا تجني بلايين الدولارات أسبوعيا بسبب الرسوم الرسوم الجمركية تهدد التجارة العالمية
مسقط – 24
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن أميركا تجني بلايين الدولارات أسبوعيا بسبب الرسوم الجمركية. وأضاف ترامب، أن الصين التي تنهار أسواقها رفعت للتو رسومها الجمركية إلى 34%.وقال الرئيس الأميركي، إنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد أن العولمة كما كانت معهودة «انتهت»، مكثفا اتصالاته مع شركائه الأوروبيين في نهاية الأسبوع، مع فرض واشنطن زيادة على الرسوم الجمركية تثير تداعياتها المحتملة على الاقتصاد العالمي، مخاوف واسعة النطاق.
في المقابل قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد من شأن المخاوف التي تسود الأسواق بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها، وقارنها بـ»علاج» يهدف إلى معالجة أمراض الاقتصاد الأميركي.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني في مقال رأي نشرته صحيفة التلغراف المحافظة إن قرار ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الأقل على جزء كبير من الواردات الأميركية يعني أنه «لم يعد ممكنا اعتبار الافتراضات القديمة أمرا مسلما به».
واعتبر أن «العالم كما عرفناه قد انتهى… والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات».
وفي نهاية الأسبوع، تشاور الزعيم البريطاني مع عدد من الزعماء الأوروبيين في شأن تأثير هذه الرسوم الجمركية والردود المحتملة عليها.
وأثار القرار الأميركي حالة من الذعر في الأسواق المالية خلال الأيام الأخيرة، وما زالت المخاوف قائمة قبل إعادة فتح أسواق الأسهم العالمية الاثنين.
وفي طريق عودته إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع التي قضاها في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، سُئل الرئيس عن التراجع الذي تشهده الأسواق المالية منذ أن أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الأقل على كل الواردات الأميركية الأربعاء.
وأكد ترامب أن بلاده أصبحت «أقوى بكثير» منذ الإعلان عن هذه الإجراءات، معتبرا أن التراجع الذي تشهده الأسواق لم يكن قرارا متعمدا من جانبه. وقال إنه يريد إيجاد حل «للعجز الذي لدينا مع الصين ومع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى».
وأضاف: «لا أريد ترجعا (في أي سوق)، لكن في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي»، في إشارة إلى اعتماد الاقتصاد الأميركي على الواردات، مشددا على أن «الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية».
وأكد ترامب أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع «مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره. جميعهم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق».
وردا على سؤال حول إمكان التفاوض على منطقة خالية من الرسوم الجمركية مع أوروبا، مثلما اقترح مستشاره إيلون ماسك، كرر ترامب أن «أوروبا حققت ثروة من ورائنا وعاملتنا بشكل سيئ جدا».
وأردف الرئيس الأميركي «إنهم يأتون إلى طاولة (المفاوضات). يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي».
وتحدّث ستارمر يوم الأحد مع المستشار الألماني أولاف شولتس والمستشار المقبل فريدريش ميرتس ومع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وقال الزعماء إن أوروبا يجب أن تكون «على مستوى الوضع وتعمل على تقليل التأثير على العمال»، وفق بيان صادر عن داونينغ ستريت.
وأكد ستارمر الذي يحاول تخفيف الحواجز التجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد، أن الوضع يجعل «من المهم بالنسبة للمملكة المتحدة أن تعزز علاقاتها التجارية مع دول أخرى».
ويوم السبت، تحدّث ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكدا أن الحرب التجارية «ليست في مصلحة أحد».
وسيستمر التشاور هذا الأسبوع داخل الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي، في لوكسمبورغ الاثنين لإعداد «الرد الأوروبي على الولايات المتحدة».
وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 20% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في التاسع من أبريل. وتعهد الاتحاد الأوروبي بدء «مفاوضات جادة» مع واشنطن لمواجهة هذه الضرائب «غير المبررة».
ونقل بيان نشرته المفوضية تأكيد فون دير لايين خلال حديثها مع ستارمر الأحد «التزام الاتحاد الأوروبي خوض مفاوضات مع الولايات المتحدة، مع التوضيح أن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه من خلال إجراءات مضادة متناسبة إذا لزم الأمر».
وأضاف البيان أن فون دير لايين شددت على «تصميمها على العمل مع الشركاء (في الاتحاد الأوروبي) للاستجابة لهذا الواقع الجديد للاقتصاد العالمي»، لافتة إلى أن كلا منهم «سيتصرف وفقا لأولوياته الخاصة».
وسارعت الصين إلى الرد، ففرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على وارداتها من الولايات المتحدة، وهو المستوى نفسه الذي أعلن ترامب فرضه على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، ما يُنذر بحرب تجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
الصين تناقش إمكانية تسريع خطط إطلاق حزمة تحفيزية لدعم الاقتصاد
بحث صناع السياسات في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع مجموعة من الإجراءات الرامية إلى دعم الاستقرار الاقتصادي والأسواق، في ظل تصعيد الحرب التجارية من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقاً لمصادر مطلعة لوكالة «بلومبرغ»، شملت المناقشات إمكانية تسريع خطط إطلاق حزمة تحفيزية لتعزيز الاستهلاك المحلي ودعم النمو في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة.
فيما تعهدت الصين بحماية مصالح الشركات الأميركية والاستثمارات الأجنبية، على ما أعلنت بكين الاثنين بعدما فرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على الواردات الأميركية في ظل الحرب التجارية المتصاعدة.
من جانبه، أوضح كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة «Kraneshares» أنطوني ساسين، أن العالم يشهد حالياً واقعاً اقتصادياً جديداً لا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجه بدقة.
وقال في مقابلة مع «العربية Business»، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قلب النظام الاقتصادي العالمي في ما يشبه يوم التحرير – Liberation Day، موضحا أن الصين كانت تحضّر لهذا النوع من المواجهات منذ سنوات، لكنها رغم ذلك فوجئت بتصعيد ترامب الأخير الذي كسر خطوطاً حمراء في العلاقات التجارية، مما دفع الصين إلى الرد السريع بفرض تعريفات جمركية.
أشار إلى أن الصين ردت بفرض تعريفة جمركية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، لكنه أشار إلى أن بكين لم تلجأ بعد إلى استخدام أدواتها الثقيلة، وفي مقدمتها سلاح خفض قيمة العملة (اليوان).
وأوضح ساسين أن الأسواق قد تستفيد من حدة التوترات، خاصة مع اتجاه الصين إلى تكثيف إجراءاتها لدعم الاقتصاد المحلي، كما ظهر في أول اجتماع حكومي خلال الأسبوع الجاري.
وفي ما يخص التحفيز الداخلي المتوقع من الصين، أوضح ساسين أن الحكومة الصينية تركز على ثلاث نقاط رئيسية: أولا، دعم الاستهلاك المحلي كونه أحد أهم الأدوات لمواجهة تأثير التعريفات الجمركية على الناتج المحلي؛ ثانياً، إطلاق صناديق استثمار في سوق الأسهم وصناديق المؤشرات (ETFs) لتحقيق استقرار في السوق؛ وثالثاً، تقديم دعم مباشر للشركات المصدّرة، التي تُعدّ الأكثر تضرراً.
وتابع ساسين: «الصين مستعدة لحرب تجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة. وقد تحدثت عن هذا الأمر منذ ثلاث سنوات، والآن أعتقد أننا أمام مواجهة مفتوحة لمعرفة من سيصمد أكثر».
وفي سياق متصل، قال نائب وزير التجارة لينغ جي لممثلين عن شركات أميركية يوم الأحد إن «التدابير المضادة الصينية لا تهدف فحسب إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، بما فيها الشركات الأميركية (في الصين)، بل كذلك إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي».
ويسيطر الهلع على الأسواق المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعممة التي فرضها على باقي الدول، ما ينذر بيوم أسود جديد في بورصات العالم.
ويزداد هذا الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت الجمعة بعد إغلاق العديد من الأسواق الآسيوية في عطلة نهاية الأسبوع، فرض رسوم جمركية مقابلة، ما زاد من مخاطر تصعيد في الحرب التجارية قد يكون له تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي.
مفاوضات
وأعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي كيفن هاسيت الأحد أن «أكثر من 50 دولة» اتصلت بالبيت الأبيض «لبدء مفاوضات» بشأن التعريفات الجمركية.
وتعد لندن من أقل المتضررين نسبيا مقارنة باقتصادات كبرى أخرى إذ فرض ترامب على صادراتها إلى بلاده نسبة الرسوم الأدنى البالغة 10%، وأطلقت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر مشاورات مع أوساط الأعمال بشأن رد محتمل.
وأكد ستارمر الأحد أن «الأولوية المباشرة هي الحفاظ على الهدوء والعمل بجد من أجل التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن»، مؤكدا أن «كل الخيارات تبقى مطروحة».
وأعلنت شركة جاغوار لاند روفر لتصنيع السيارات السبت أنها ستعلق شحناتها إلى الولايات المتحدة في أبريل بينما تدرس تأثير الرسوم الجمركية.
وتأمل الحكومة البريطانية في التوصل إلى اتفاق شراكة اقتصادية ثنائية أوسع نطاقا مع واشنطن يمكن أن يزيل كل الرسوم الجمركية أو قسما منها على الأقل، ويتفاوض بشأنه البلدان منذ أسابيع.
وحذر ستارمر «لن أبرم اتفاقا (مع الولايات المتحدة) إلا إذا كان مفيدا للشركات البريطانية وسلامة العمال».
الاتحاد الأوروبي: لدينا أوراق للضغط
عقد وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في لوكسمبورغ الاثنين، لبحث استراتيجية لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على التكتل.
ويناقش الوزراء أيضًا فرض رسوم جمركية مماثلة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير انتقامية أخرى، في حال فشلت جهود التفاوض في التوصل إلى تسوية مع واشنطن، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال الاتحاد الأوروبي الاثنين: «لدينا أوراق للضغط على أميركا للرد على رسوم ترامب، مؤكدا على أن الرد سيكون موحدا ومتناسبا».
وكانت الحكومة الأميركية قد فرضت، السبت، رسومًا جمركية شاملة بحد أدنى 10% على الواردات من معظم شركائها التجاريين، وذلك بعد إعلان ترامب عنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ومن المقرر تطبيق رسوم أعلى بكثير على بعض الدول، حسب حجم العجز التجاري معها. وتواجه صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة بنسبة 20% اعتبارًا من يوم الأربعاء.
ويمثل ألمانيا في الاجتماع وزير الاقتصاد المنتهية ولايته، روبرت هابيك، الذي يشارك العديد من نظرائه الأوروبيين القلق من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب قد تُحدث عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
ويقول ترامب إن هدفه هو مواجهة ما يصفه باختلالات تجارية، مع تشجيع الشركات على التصنيع داخل الولايات المتحدة. كما يسعى إلى توفير تمويل لتخفيضات ضريبية واسعة، وهي أحد الوعود الرئيسية في حملته الانتخابية.
وسيناقش الوزراء أيضًا العلاقات التجارية مع الصين، ومن المقرر أن يقدّم المفوض الأوروبي للتجارة، ماروس سيفكوفيتش، إحاطة حول محادثاته الأخيرة في بكين.
ويحاول الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إقناع الصين بإنهاء ممارسات تجارية، من بينها تقديم إعانات يعتبرها التكتل تشوّه المنافسة.
وقد تجاوزت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي نظيرتها الأوروبية إلى الصين بفارق 304.5 بليون يورو (نحو 333.5 بليون دولار) خلال العام الفائت.
في المقابل، سجّل الاتحاد الأوروبي فائضًا كبيرًا بلغ 198.2 بليون يورو في تجارة السلع مع الولايات المتحدة خلال عام 2024.
فقد بلغت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة 531.6 بليون يورو، بينما لم تتجاوز الواردات 333.4 بليون يورو.
في الوقت نفسه، يعاني الاتحاد الأوروبي من عجز تجاري مع الولايات المتحدة في قطاع الخدمات.
كوريا الجنوبية:»تدابير عاجلة»
أعلنت وزيرة المالية الكورية الجنوبية، تشوي سانغ-موك، اليوم الاثنين، أن الحكومة ستتخذ إجراءات لدعم القطاعات التي تعاني من احتياجات ملحة، وذلك قبيل دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ هذا الأسبوع، والتي تبلغ نسبتها 25%.
وأكدت الوزيرة، في بيان لها، على أهمية تحليل تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الكلي، ووضع تدابير دعم موجهة للقطاعات الأكثر تأثرًا.
وفي أعقاب إعلان ترامب، صرّح هان دوك-سو، القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، بأن الحكومة ستُعد خلال الأيام المقبلة خطة دعم موجهة لقطاع السيارات، كما ستسعى للتفاوض مع إدارة ترامب.
وقد بلغت صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة مستوى قياسيًا بلغ 127.8 بليون دولار في عام 2024، تمثل السيارات 27% منها، باعتبارها السلعة الأعلى تصديرًا.
وذكرت وزارة المالية الكورية أن الوزيرة تشوي، وعددًا من صُنّاع السياسات، استعرضوا استراتيجية التعامل مع هذه الرسوم قبل زيارة وزير التجارة، تشيونغ إن-كيو، إلى الولايات المتحدة، والتي تبدأ غدًا وتستمر لمدة يومين.
ارتفاع صادرات ألمانيا إلى أميركا
ارتفعت الصادرات الألمانية خلال شهر فبراير الفائت، خاصةً مع الولايات المتحدة، التي تهدد الآن بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، أمس الاثنين، أن الصادرات الألمانية في فبراير الفائت بلغت قيمتها إجمالًا 131.6 بليون يورو، بزيادة قدرها 1.8% مقارنة بشهر يناير 2025، وبنسبة 0.1% على أساس سنوي.
وذهبت أكبر حصة من الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة في فبراير الفائت، حيث سلم المصنعون الألمان سلعًا بقيمة 14.2 بليون يورو إلى الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 8.5% على أساس شهري بعد احتساب المتغيرات الموسمية، وارتفعت الصادرات الألمانية إلى الدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.5% إلى 70.2 بليون يورو، وفق وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».
الأسواق الهندية تنخفض
شهدت الأسواق الهندية موجة من الهبوط، مع انطلاق جلسة التداول أمس الاثنين، حيث انخفض مؤشر نيفتي بنسبة 5 بالمئة عند الافتتاح، مسجلا أدنى مستوى له منذ عام. كما تراجعت مؤشرات أخرى في السوق بشكل كبير وسط حالة من الذعر بين المستثمرين، نتيجة تزايد المخاوف بشأن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى ضعف الأداء الاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي.
وقد أدى هذا التراجع الحاد إلى عمليات بيع واسعة النطاق، مما أثر بشكل كبير على أسواق الأسهم التي سجلت انخفاضات حادة على خلفية قلق المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي.
هولندا تدعو الاتحاد الأوروبي للهدوء
قالت وزيرة التجارة الهولندية رينيته كليفر الاثنين إن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى أن يتحلى بالهدوء في رده على فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على الحركة التجارية، وأن يكون هذا الرد متناسبا مع الخطوة الأميركية، مع السعي للتفاوض.
وأضافت قبل اجتماع لوزراء تجارة الاتحاد في لوكسمبورغ «نحتاج لأن نوجد لأنفسنا مكانا على الطاولة مع الأميركيين وأن نرى سبل تخفيض تلك الرسوم».
وتابعت «نحتاج لأن نبقى هادئين وأن نرد بطريقة تسهم في خفض التصعيد. إذ كان هناك تصعيد فوري منا سينعكس ما يحدث على البورصات في التو. لكننا سنكون مستعدين لاتخاذ إجراءات مضادة إذا اقتضت الحاجة لجعل الأميركيين يأتون إلى طاولة التفاوض»، وفقا لـ «رويترز».
وزير التجارة الفرنسي: الرد قد يكون عدوانيا جدا
قال وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتين، إن الرد على الرسوم الأميركية قد يكون عدوانيا جدا.
ومطلع الأسبوع الحالي، قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا قد ينخفض 0.5 نقطة مئوية بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف بايرو: «ربما تكلفنا سياسات ترامب أكثر من 0.5 نقطة مئوية من ناتجنا المحلي الإجمالي».
وتابع قائلا: «فرض هذه الرسوم الجمركية الباهظة سيؤدي إلى أزمة عالمية… هناك خطر كبير من فقدان الوظائف وكذلك حدوث تباطؤ اقتصادي».