مسقط - خالد عرابي
مجموعة مسقط للإعلام تحصل على أفضل عدد صحيفة إلكترونية في الشرق الأوسط
الرابطة العالمية للصحف: نجحت مجموعة مسقط للإعلام في "الاستخدام الرائع للمنصات الرقمية التي يوفر تجربة تفاعلية تتجاوز الصحف التقليدية المطبوعة
معالي د. عبدالله الحراصي: هذا الاعتراف المرموق شهادة على التزامكم بالريادة والتميّز في الصحافة الرقمية بوجه خاص، والابتكار في عالم الصحافة والإعلام بوجه عام
أحمد الزدجالي: حافظنا على مبادئنا والتزامنا بالنهج الإعلامي العماني الذي استقيناه من الإرث الخالد للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، ومن الفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق
علي الرحبي: رغم التحديات التي يمر بها الإعلام العالمي مؤخرا، إلا أننا ماضون في سبيل أداء رسالتنا الإعلامية النبيلة في خدمة الوطن والمواطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان
فازت مجموعة مسقط للإعلام مؤخرا بجائزة أفضل نموذج للصحف الإلكترونية في نسخة 2023 من "جوائز الوسائط الرقمية للشرق الأوسط التابعة للرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار (WAN-IFRA)" الدولية المرموقة، كمجموعة إعلامية رائدة في الإعلام الإلكتروني في سلطنة عمان، وذلك عن مشروعها الرائد النسخة الرقمية خلال وباء كورونا (كوفيد-19).
وبهذا الفوز، تتأهل مجموعة مسقط للإعلام للتكريم بالحصول على جوائز الوسائط الرقمية العالمية في كوبنهاجن بالدنمارك في مطلع عام 2024.
وأعلنت مساء الثلاثاء الماضي (الخامس من شهر ديسمبر الجاري) الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار (WAN-IFRA) "وان إفرا"، المنظمة للجوائز، - وهي منظمة عالمية تمثل 3000 شركة عاملة في مجال نشر الأخبار- عن تسعة فائزين عبر فئات متنوعة للجوائز، مشيرة إلى أن هذا الفوز جاء بعد تقييم دقيق جدا للفائزين، وتفخر مجموعة مسقط للإعلام بأنها الفائز الوحيد بهذه الجائزة من سلطنة عمان.
وأشادت الرابطة العالمية "ون إفرا" في حيثيات منحها للجوائز بمجموعة مسقط للإعلام وجميع الفائزين، حيث أشاد أحد أعضاء لجنة التحكيم في الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار (WAN-IFRA) بالنموذج الحائز على الجائزة، مشيرا إلى أن مجموعة مسقط للإعلام نجحت في "الاستخدام الرائع للمنصات الرقمية الذي يوفر تجربة تفاعلية تتجاوز الصحف التقليدية المطبوعة".
وأوضح عضو لجنة التحكيم بالرابطة العالمية لناشري الصحف حيثيات منح مجموعة مسقط للإعلام هذه الجائزة، حيث قال: " يأتي هذا التقدير لـ "الإصدار الرقمي" لمجموعة مسقط للإعلام نتيجة للالتزام بتقديم محتوى عالي المستوى في أفضل شكل ميسر للقراء، بوصفها صوت عمان وكونها مصدرا رائدا لمحتوى الوسائط المتعددة.
تعمل مجموعة مسقط للإعلام منذ عام 1975 باستمرار على تطوير منصاتها لتلبية متطلبات القراء سريعة التغير، وإدراكا منها لتزايد الطلب على متابعة الأخبار أثناء التنقل عبر الهواتف الذكية، ابتكرت مجموعة مسقط للإعلام ما هو أبعد من الصحف الإلكترونية بصيغة "بي دي إف".
وأثناء فترة وباء كورونا (كوفيد-19) بدأت المجموعة رحلة بإنتاج "الإصدار المعقم" وهو نموذج مبتكر أعتمد على استخدام نسخة بنظام "بي دي إف" إلكترونية، وعدم استخدام الأوراق ولا الطباعة نهائيا، مع استخدام روابط تقود القراء إلى الأخبار والقصص لقراءتها على موقعي إصداري المجموعة (الشبيبة& تايمز أوف عمان) اليوميين، ثم انتقلت إلى منصة تفاعلية في عام 2022، وهو إصدار محدّث يضمن بيئة مواتية لكل من القراء والمعلنين، حيث يقدم أحدث القصص الإخبارية ومعها محتوى فيديو وصوت مدمج في تنسيقات سهلة القراءة ومصممة لملائمة الاستخدام عبر الهاتف أثناء التنقل دون التأثير على سرعة التحميل، وقد جاء هذا الإنجاز نتيجة لجهد جماعي، بتعاون فرق عمل من مختلف التخصصات بالمجموعة، حيث قام فريق التحرير بصياغة قصص مؤثرة ومتفردة، بينما فريق التصميم بتصميم قالب سهل القراءة، وفي ذات الوقت قام فريق الفيديو بإنتاج محتوى يتماشى مع الأخبار، وقام فريق مبيعات الإعلانات بتكييف التصميمات المبتكرة لهذا التصميم والتنسيق.
الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار (WAN-IFRA)، هي منظمة عالمية تمثل 3000 شركة عاملة في مجال نشر الأخبار ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا عبر 120 دولة، وتعمل على تعزيز التميز في مجال الإعلام. وتقوم جوائز الوسائط الرقمية التابعة للرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار بتكريم المشاريع الرقمية المتميزة لناشري الأخبار.
منصة رقمية ديناميكية
معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام أشاد بحصول مجموعة مسقط للإعلام على هذه الجائزة المرموقة قائلا: " الزملاء الأعزاء في مجموعة مسقط للإعلام، نتقدم لكم بخالص تهانينا على إنجازكم الرائع بالفوز بهذه الجائزة المهمة."
وأضاف معاليه قائلا: "إن هذا الاعتراف المرموق شهادة على التزامكم بالريادة والتميّز في الصحافة الرقمية بوجه خاص، والابتكار في عالم الصحافة والإعلام بوجه عام، كما أنه شهادة لنا جميعًا في الإعلام العماني، ومؤشر على استثمارنا لتطورات الإعلام الرقمي وما يوفره من فرص."
وأردف معالي وزير الإعلام قائلا: "إن تفانيكم في إنشاء منصة رقمية ديناميكية وجذابة لم يدفع بالعمل الصحفي الرقمي إلى مستويات عليا جديدة فحسب، بل أدى أيضًا إلى إثراء مشهد الصحافة الرقمية العمانية بشكل كبير. كما أن الإبداع والعمل الجاد الواضح في النسخة الإلكترونية لإصداري مجموعة مسقط للإعلام (الشبيبة، و تايمز أوف عمان) يعبّر خير تعبير عن شغف الفريق ومثابرته وطموحه وخبرته، وهذه الجائزة هي اعتراف مستحق بجهودكم الحثيثة في صناعة الصحافة الرقمية. "
وأختتم معاليه قائلا: "لا يخالجنا شك أنكم مستمرون في الريادة والإلهام في هذا المجال من خلال نهجكم المبتكر. ونتقدم لكم بأحر التهاني مرة أخرى على هذا الإنجاز الرائع".
نتائج استثنائية
وأرجع رئيس مجلس إدارة مجموعة مسقط للإعلام محمد بن عيسى الزدجالي الفوز إلى جهود فريق العمل الجماعي في المجموعة، حيث قال: " أود أن أعرب عن خالص امتناني وتقديري لكل عضو في فريقنا المذهل لجهودهم المتميزة وتفانيهم الذي قادنا للفوز بجائزة أفضل وسائط رقمية مرموقة. يعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على موهبتنا الجماعية وإبداعنا والتزامنا الثابت بالتميز. إنه لشرف حقيقي أن أعمل جنبًا إلى جنب مع هؤلاء الأفراد الموهوبين الذين يتجاوزون الحدود باستمرار ويحققون نتائج استثنائية. هذه الجائزة هي انعكاس لشغفنا الجماعي، والعمل الجاد، والتفكير الابتكاري. أشكركم جميعًا على مساهماتكم القيمة وعلى جعل هذا الإنجاز ممكنًا. لقد أثبتنا معًا أننا قوة لا يستهان بها في صناعة الوسائط الرقمية. دعونا نواصل السعي لتحقيق العظمة وإنشاء المزيد من الأعمال الرائعة في المستقبل.
واكبنا الإعلام الحديث ونافسنا عالميا
وقد أعرب أحمد بن عيسى الزدجالي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الكبير، وأهدى هذا الفوز للإسرة الإعلامية العمانية، حيث قال: "أنا فخور جدا بهذا الإنجاز، فهو شهادة على براعة فريق عملنا وإخلاصهم. وعلى الرغم من أننا نعمل بعدد من القوى العاملة يمثل جزءا صغيرا فقط من قوتنا العاملة التي كانت قبل الوباء، فإن فريقنا يقدم باستمرار تصميمات ومحتويات استثنائية. إن ذلك يجعلني أتخيل مدى إمكانيات فريق عملنا بطاقته الكاملة - كم هو حجم الابتكارات الرائعة التي كان يمكننا تحقيقها معا. إن المرونة والإبداع اللذين أبداهما فريق عملنا بعدده القليل هما مصدر إلهام لنا لتوقع إمكانيات أكبر في المستقبل".
وأكد أحمد الزدجالي على الالتزام بحرية وصول القراء لإصداراتنا، قائلا: "إن صحفنا الإلكترونية متاحة للجميع بدون قيود حظر الاشتراك غير المدفوع، وذلك إيمانا منا بالمساواة في الوصول إلى الأخبار بغض النظر عن الامتيازات الاقتصادية."
وقال أحمد الزدجالي: "نعتز كثيرا بما وصلنا إليه اليوم، كما نعتز بأننا في المجموعة واكبنا الإعلام الحديث بكل آلياته، ونافسنا الإعلام العالمي، وجاءت هذه الجوائز كشهادة دولية مؤكدة ذلك، إلا أننا وفي ذات الوقت حافظنا على مبادئنا والتزامنا بالخط والنهج الإعلامي العماني الذي أصبح مثالا يحتذى به اليوم في كثير من البلدان حول العالم، وفي مجموعة مسقط للإعلام لدينا التزام بخط إعلامي ومنهج استقيناه من الإرث الخالد للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه-، ومن الفكر المستنير لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله و رعاه- .
واختتم الزدجالي حديثه قائلا: "مع استمرار الدعم الحكومي ودعم المعلنين لنا، فإننا نهدف إلى الحفاظ على التزامنا بإبقاء خدماتنا من حيث الأخبار والمحتوى مجانية لقرائنا".
رؤية ثاقبة واستراتيجية واضحة
وقال علي بن حمد الرحبي، مساعد الرئيس التنفيذي للتطوير لمجموعة مسقط للإعلام: "سعداء بهذا الفوز الدولي المستحق، وذلك لأسباب منها: أنه يأتي من منظمة دولية مرموقة عالميا في مجال الإعلام والتكنولوجيا، كما أنه يأتي في مجال الإعلام الإلكتروني والتطور الرقمي، وهذا نهج توجهت إليه مجموعة مسقط للإعلام قبل أكثر من أثنى عشر عاما، وذلك في ظل رؤية ثاقبة واستراتيجية واضحة وسباقة قادها الرئيس التنفيذي للمجموعة أحمد عيسى الزدجالي والتف وتكاتف حولها فريق العمل كاملا بالمجموعة فكانت محور إلهام للجميع جعلتنا نصل إلى ما نحن عليه اليوم، وهو أن مجموعة مسقط للإعلام نجحت في ظل هذا التلاحم والتعاون من الجميع وفي ظل الرؤية الواضحة إلى أن يصل عدد المشاهدات اليومية عبر جميع إصداراتها ومنصاتها الرقمية المختلفة إلى 3.7 مليون مشاهدة يوميا.
وأشار الرحبي إلى أن مجموعة مسقط للإعلام تنتهج نهج التحديث والتطوير دائما، ولذا فقد توجهت مؤخرا إلى عدد من المشاريع الإعلامية التي تدعم الوطن والمواطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر إنشاءها لدائرة خاصة معنية بالشأن الاقتصادي الخليجي وهي "دائرة رواد الخليج" والتي تتبنى من خلالها إقامة العديد من الفعاليات والملتقيات والندوات الاقتصادية الخليجية أو العمانية البينية مع دول مجلس التعاون الخليجي المختلفة، وذلك إيمانا منا بأهمية الدور الإعلامي في دعم القضايا الوطنية، وسعيا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الاقصادية الدولية للسلطنة، وكل ذلك يأتي في ظل "رؤية عمان 2040" التي تهدف إلى ريادة الاقتصاد العماني ودعم التنوع الاقتصادي في السلطنة.
وأكد الرحبي قائلا: "رغم التحديات التي يمر بها الإعلام العالمي في المرحلة الأخيرة، وخاصة منذ أزمة كورونا (كوفيد-19) إلا أننا ماضون في سبيل أداء رسالتنا الإعلامية النبيلة في خدمة الوطن والمواطن في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله و رعاه-.
الجدير بالذكر أن الإصدارات الرقمية العربية والإنجليزية لصحيفتي المجموعة اليوميتين بالعربية والإنجليزية (الشبيبة، وتايمز أوف عمان) تصل إلى أكثر من مائتي ألف قارئ مشترك عبر تطبيق واتساب الذي يمثل منصة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في سلطنة عمان.