غزة - وكالات
يصعد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم من قصفه الجنوني على مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية وذلك قبل ساعات من الإعلان رسميا عن الهدنة الإنسانية في القطاع.
وجرى استهداف مستشفى الشفاء واعتقال مديره الدكتور محمد أبو سلمية وإحالته إلى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للتحقيق معه، فضلا عن إخلاء المستشفى الاندونيسي من المرضى والجرحى نتيجة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بقصف المستشفى واستمرار القصف العنيف لمحيطه.
وقررت الأطقم الطبية الفلسطينية إخلاء المستشفى الاندونيسي خلال الساعات الماضية ، مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية باقتحام المستشفى خلال الساعات المقبلة واستهداف أي شخص يتواجد سواء أطقم طبية أو مرضى ومصابين في المستشفى.
وتلجأ السلطات الصهيونية إلى روايات مضللة حول ما يجري في مستشفيات قطاع غزة وتقوم بوضع أسلحة خفيفة داخل المستشفيات كي تبرر اقتحامها لهذه المستشفيات، بالإضافة إلى نشرها أخبار تفيد بوجود أنفاق أسفل المستشفيات إلا أنها لم تنشر حتى اللحظة مقاطع مصورة تؤكد صحة هذه الرواية الزائفة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات على أحياء قطاع غزة، في وقت ساد الغموض فيه عن مصير التهدئة الإنسانية وموعد تنفيذها، وسط معلومات متضاربة حول مدى التزام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالبنود التي جرى الاتفاق عليها مع حركة حماس.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه بعد تأجيل وقف إطلاق النار، يبدو أن "المؤسسة الأمنية" وجهت بتكثيف الهجمات على غزة، وأن سلاح الجو ينفذ موجة واسعة من القصف في جميع أنحاء القطاع.
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلية ثلاث غارات جوية على مواقع متفرقة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فضلا عن استهداف خانيونس ومحيطها بسلسلة من الغارات الجوية، مع تركيز القصف العنيف على استهداف البلدات الشرقية بكاملها.
ووصلت عدد من الإصابات إلى مستشفى العودة جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلا لعائلة برهوم في حي البراهمة برفح ووصول عدد من الإصابات لمستشفى الكويت.
وارتقى عدد من الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الطويل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتقلت قوات الاحتلال مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية في غزة.
ووصل عدد من الشهداء والإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال غزة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدد من المنازل في شارع الهوجا واليافوية ومنزل قرب مفترق الترنس في مخيم جباليا.
واستشهد 15 مواطنا فلسطينيا أكثر من نصفهم من نساء وأطفال، وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزلا من 3 طوابق لعائلة أبو مسامح في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ولا يزال يجري البحث عن مفقودين في المنطقة التي تعرضت فيها عدة منازل للتدمير.
وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً لعائلة الكرد في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين.
واستشهد المصور الصحفي الفلسطيني محمد عياش برفقة عدد من أفراد عائلته جراء قصف الاحتلال لمنزله بالنصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 65 شهيدًا وشهيدة.
وارتقى عشرات الشهداء الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمالي غزة، وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مبنى الجمعية الخيرية خلف مسستشفى الكويت في رفح.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 14 ألفا و532 شهيدا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشار المكتب إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و4 آلاف امرأة، وهذا يعني أن 69 في المئة من الشهداء، من فئتي الأطفال والنساء، بينما بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألفا و384 مجزرة.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد 25 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد 64 صحفياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
وارتفع عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين إلى أكثر من 35 ألف مصاب أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 102 من المقرات الحكومية، 266 مدرسة منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة.
فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 85 مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 174 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وفي ظل تركيز جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 26 مستشفى ًو55 مركزاً صحياً، كما واستهدف الاحتلال 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مقتل جندي إسرائيلي جديد وإصابة اثنين آخرين، في المعارك مع الفصائل الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
ونشر جيش الاحتلال، أنه سُمح بالنشر مقتل الرقيب إيتان دوف روزنزويج (21 عاما). منوهًا إلى أنه مقاتل في كتيبة شاكيد، لواء جفعاتي، وسقط في معركة شمال قطاع غزة.
وبيّن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، أن جنديًا من وحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية، وآخر من سيرت جولاني، أصيبا بجروح خطيرة خلال المعارك شمالي قطاع غزة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها لقتلى جيش الاحتلال إلى 72 ضابطًا وجنديًا، منذ بدء التوغل البري لجيش الاحتلال في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، في حين تؤكد مصادر فلسطينية أن اعداد قتلى الاحتلال أكبر من ذلك بكثير.
فيما ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، إلى 392 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا و59 شرطيًا إسرائيليًا بالإضافة إلى 10 من جهاز الشاباك.