خاص - الشبيبة
قال الأستاذ عوض بن عمر باقويرأ المحلل السياسي والإستراتيجي، إن الزيارة السامية السلطانية الأولى لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - للجمهورية الإسلامية الإيرانية من الزيارات المهمة جدًا والاستراتيجية، وجاءت لأسباب جوهرية كون إيران جارة لسلطنة عمان وبينهما تاريخ طويل مشترك ومضيق هرمز الممر البحري المهم وشريان العالم لتصدير النفط إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف باقوير في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن هناك العديد من المشتركات بين البلدين الصديقين، وتأتي هذه الزيارة وسط مناخ إيجابي، خصوصًا أن سلطنة عمان لعبة دورًا كبيرًا في السنوات الماضية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، وحديث عن عودة العلاقات الإيرانية المصرية، والعديد من الملفات المتعلقة بالبلدين.
كما أوضح المحلل السياسي أن الملف اليمني والأزمة الصعبة والحرب التي مرت عليها 8 سنوات كان بواسطة إيجاد علاقات إيرانية سعودية، وهذه الأزمة تدخل في إطار الأمر الوطني العماني كون اليمن جارة لسلطنة عمان ولا بد من إيجاد الهدوء والاستقرار على مناطق التماس الحدودية للسلطنة، وعودة العلاقات السعودية الإيرانية جعل اليمن يدخل في منحنى السلام.
وكشف باقوير للشبيبة أن ملفات هذه الزيارة ستكون متنوعة وعديدة وفي جوانب مهمة كالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وحلحل الأزمات في المنطقة وتهدئتها، وخصوصًا العلاقة المصرية - الإيرانية المهمة في جمع البلدين الشقيقين لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما بيّن أن هناك العديد من القضايا الاستراتيجية بين سلطنة عمان وإيران من مثل التهريب والإرهاب وقطاع الطرق في منطقة مضيق هرمز وهي من المناطق الحساسة من العالم فلا بد من وجود تنسيق مشترك بين الطرفين الإيراني والعماني.
وذكر الأستاذ عوض أن الملف النووي الإيراني سيأخذ نصيبًا من هذه الزيارة السامية لإيجاد حلًا وتوقيع على الملف مع بعض التعديلات من طرف ذو مصداقية وهي سلطنة عمان والتي تثق الولايات المتحدة الأمريكية في تدخلها في حلحلة الإشكالات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ قد عقد مع فخامةُ الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيسُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة جلسة مباحثات موسعة بالمبنى الرئاسي الجمهوريّ الإيرانيّ بالعاصمة طهران.
واستكمل خلالها القائدان مناقشة مسار علاقات الصّداقة التاريخيّة ومختلف جوانب التّعاون والتّنسيق الوثيق وسبل تنميته على كافة الأصعدة بما يعزّز مصالح البلدين والشعبين الصديقين ويحقق تطلعاتهما المشتركة.