خاص – مسقط
كشف الأستاذ راشد البلوشي، الكاتب والصحفي السابق بجريدة الشبيبة تفاصيل ما حدث من اعتداءات على الأطفال من ذوي الإعاقة بأحد مراكز تأهيل المعاقين في مسقط، مؤكدا أنه حصل على المعلومات حول هذه الاعتداءات من خلال مصادره الخاصة.
وبين راشد خلال اتصال هاتفي مع إذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن بفضل تلك المعلومات أتضح لديه أن هناك تعدي وتجاوز في أحد مراكز تأهيل المعاقين في أحد ولايات محافظة مسقط، وهذا التجاوز قام به بعض الموظفين داخل المركز من خلال التعدي على الأطفال المعاقين دون مراعاةً لحالتهم الصحية، مما كان واجبًا عليه أخلاقيًا إثارة الموضوع عبر حسابه الرسمي على تويتر لمناشدة الجهات المختصة بسرعة التدخل.
وأوضح راشد بأنه حسب المصادر بلغت عدد الاعتداءات على الأطفال المعاقين لأكثر من 40 مرةً من خلال الركل وغيرها من أساليب الاعتداء دون رقابة من المركز ولا متابعة.
وأفاد راشد أنه تلقى اتصالًا بعد يومٍ من نشره لتغريدات الاعتداء من قِبل مدير الرصد بوزارة التنمية الاجتماعية وطلب بعض البيانات والمعلومات لمتابعة تفاصيل الحادثة واتخاذ ما يلزم من إجراءات اتجاه ذلك المركز والمخالفين من موظفيه.
وقال راشد إنه تلقى رسائل عبر تطبيق الواتساب من قِبل معلمات كن يعملن في هذا المركز لتدريس والعناية بالأطفال من ذوي الإعاقة؛ ولكن بكل أسف استبدلن بأخصائيات وأخصائيين من دول عربيّة، دون توضيح الأسباب وراء ذلك.
وأضاف راشد أنه بحسب المصادر المطلعة أوضح له أن في الوقت الحالي هناك إشكاليات كثيرة وخلافات واقعة بين إدارة المركز والأخصائيين -والذين أغلبهم من الذكور- ومن الجنسيات العربيّة، ونتجت تلك الخلافات بسبب عدم استلام مرتباتهم ومخصصاتهم المالية وقد تكون جميع تلك الإرهاصات نتيجة لما حدث من اعتداءات من قِبل هؤلاء الأخصائيون على الأطفال المعاقين.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية قد تفاعلت بشكلٍ مباشر مع الحادثة من خلال نشرها لبيان عاجل قالت فيه أنها تابعت باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول وجود إساءة جسدية على الأطفال من ذوي الإعاقة من قبل الأخصائيين العاملين في أحد مراكز التأهيل الخاصة المعنية بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت الوزارة أنها تدخلت مباشرة فور تلقيها البلاغ، حيث قام الفريق المختص بزيارة المركز للوقوف على تفاصيل وحيثيات الموضوع.
واستناداً لنتائج الزيارة المنفذة فقد أصدرت الوزارة قراراً بإيقاف المركز عن تقديم خدماته حتى إشعار آخر، وإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة من خلال لجنة حماية الطفل للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتقدمت الوزارة بالشكر الجزيل للمهتمين على تفاعلهم ومتابعتهم لإيصال الرسالة للجهات ذات الاختصاص، فإنها تؤكد على اهتمامها البالغ برعاية الأطفال ذوي الإعاقة والحفاظ على سلامتهم النفسية والجسدية، والمتابعة المستمرة على تقديم أفضل الخدمات التأهيلية. كما نفيدكم بأن الوزارة تتلقى بلاغات الإساءة والشكاوى عبر مركز اتصالات الوزارة 1555 بالإضافة إلى الرقم المخصص لحماية الطفل 1100.