ما حكم وضع المرأة لمساحيق التجميل بنهار رمضان؟.. باحث بمكتب المفتي يجيب الشبيبة

بلادنا الاثنين ٠٣/أبريل/٢٠٢٣ ١٣:١٤ م
ما حكم وضع المرأة لمساحيق التجميل بنهار رمضان؟.. باحث بمكتب المفتي يجيب الشبيبة
حكم وضع المرأة لمساحيق التجميل بنهار رمضان

خاص – الشبيبة

يقدم موقع "الشبيبة" على مدار شهر رمضان المبارك، خدمة جديدة لقراءه الكرام يومياً تتمثل في عرض أهم الأسئلة الشائعة المتعلقة بالصيام وبالشهر الفضيل، وإجابتها من جانب باحث بمكتب سماحة المفتي العام لسلطنة عمان.

ويشغل بال الكثير من الصائمين سؤال عن حكم وضع المرأة لمساحيق التجميل بنهار رمضان، وقال باحث بمكتب سماحة المفتي لموقع "الشبيبة" : "نحتاج إلى تفصيل هذه المساحيق قبل الخوض في تبيان حكمها إلى عدة أقسام كي نسهل استيعاب الحكم عند الوصول إليه.

وقال يجب أن ننظر هل هذه المساحيق من مركبات ضارة بالجسم أم لا ؟ فإن كانت ضارة فلا يجوز استعمالها، وإن لم تكن ضارة ننظر هل هي من مواد حلال أم يدخل في مكوناتها شيء من الحرام والنجاسات؟ فإن كانت حراما أو بها شيء من النجاسات فيجب اجتنابها، وإن كانت من مواد حلال فننظر بعد ذلك هل هي وقائية علاجية أم هي مساحيق زينة فحسب؟ فإن كانت وقائية أو علاجية فلا بأس بها إجمالا إن كانت من مواد طاهرة حلال، وأما إن كانت للزينة فحسب وكانت مما يلاحظ ويشد النظر ويغير في مظهر زينة الوجه الطبيعية فينظر هل تخرج به عند الرجال الأجانب أم لا ؟ فإن كانت مع بنات جنسها أو في بيتها ومع محارمها وأهلها غير الأجانب منها فلا بأس ما لم تكن مبالغة مسرفة وما لم تأت بشيء من المحظورات المتقدمة أو المنصوص على حرمتها أو صبغت الحاجبين صبغا يرققهما ويعطي نتيجة النمص,

واضاف : "يبقى الكلام عن من تستعمل مساحيق الزينة على الوجه بشكل لافت وتخالط به الرجال الأجانب فهذا حرام تمنع منه المرأة صونا لها ولمجتمعها، ولا يمكن أن نتصور له داعيا معتبرا ولا مخرجا مقبولا".

وأوضح الباحث بمكتب المفتي إن الله سبحانه وتعالى يوجه النساء خصوصا بقوله: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.

ونبه الباحث إلى عدم جواز قذف المرأة المسلمة التي تضع هذه المساحيق التي بينت أنها حرام وتظهر به حيث يمكن أن يراها فيه الرجال الأجانب مع خطئها وإثمها، غير أن ذلك لا يبيح عرضها ويسوغ قذفها وطعنها في شرفها واتهامها لمجرد أنها أظهرت من زينتها ما يجب إخفاؤه، بل تناصح بالتي هي أحسن، ويبين لها أن هذا الأمر لو تفكرنا فيه بعقل ورويّة لوجدنا أنه لا فائدة منه سوى جذب الرجال – واقعاً – رغم أنها قد لا تقصد به ذلك وما فعلته إلا غفلة منها وتقليدا لغيرها من غير انتباه.