خاص – الشبيبة
يقدم موقع "الشبيبة" على مدار شهر رمضان المبارك، خدمة جديدة لقراءه الكرام يومياً تتمثل في عرض أهم الأسئلة الشائعة المتعلقة بالصيام وبالشهر الفضيل، وإجابتها من جانب باحث مكتب سماحة المفتي العام لسلطنة عمان.
ويشغل بال الكثير من الصائمين سؤال عن حكم مشاهدة الأفلام السينمائية والمسلسلات في نهار رمضان، وأجاب واعظ بمكتب سماحة المفتي العام للشبيبة قائلا إن الأفلام والمسلسلات ليست على حكم واحد، فهي على ثلاثة أوجه..
وحول الوجه الأول قال: "المسلسلات والأفلام المنكرة التي فيها ما حرم الله عز وجل من إبداء للعورات وتعاط للمحرمات ونشر للرذائل والآفات أو استهزاء بآيات الله تعالى وبالصالحين والصالحات فهذه محرمة ولا تجوز مشاهدتها في رمضان ولا في غيره".
وأضاف: "أن من يشاهد هذا النوع من الأفلام والمسلسلات في نهار رمضان كما هو السؤال فلا صوم له كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك إذ قال: لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له، ولا صوم إلا بالكف عن محارم الله ".
وأوضح الباحث أنه من يفعل ذلك يكون قد فوت على نفسه الأجر في أقل أقوال أهل العلم المعتبرة، ولا يفرق على حسب هذا المعنى المذكور المشاهدة في نهار رمضان أو ليله، وعليه أن ينتبه ولا يقع في شباك "الفجرة" الذين قبلوا أن يكونوا أدوات للشيطان فلا يعنيهم شيء مما ينتظر الإنسان من سؤال وحساب بعد انطواء صفحة هذه الدنيا القصيرة.
وعن الوجه الثاني من الأفلام والمسلسلات، قال الباحث بمكتب سماحة المفتي: "هي التي لأجل اللهو والترفيه وليس فيها شيء من المنكرات المتقدم وصفها فالأصل فيها الإباحة ما لم تصده عن طاعة أو أسرف في مشاهدتها إلى حد يعد فيه مضيعا للوقت، وتدخل في هذا القسم الجزئية الأخيرة من السؤال وهي مسألة لعب الورق ومعها ألعاب الفيديو، فالأصل فيها الإباحة كما قلت مع مراعاة الضوابط المتقدم ذكرها إلا أن الأمر في رمضان ليس كباقي الأوقات، فينبغي أن نركز فيه على العبادات وصنوف الطاعات، لا وقت في رمضان يضاع بل كل ثوانيه ثمينة ولا يتصور من أدرك فضل رمضان أن يهدر شيئا من ساعاته في اللهو وما لا طائل منه".
وعن النوع الثالث من الأفلام والمسلسلات، قال الباحث: "المسلسلات التعليمية النافعة، هذه لا بأس بها لاسيما إن كانت في تعلم الشريعة وما يتصل بالقرآن".
وأضاف: "أما غيرها من الفنون المباحة النافعة فينبغي أن يعتدل في مشاهدة حلقاتها ولا يعطيها وقتا طويلا على حساب العبادة والقرآن في رمضان اللهم أن تكون من تخصصه وصميم عمله فالأمر يختلف، وكل ما تقدم هو في الأحوال الطبيعية العادية، فإن المسلم مطالب فيها بأن يكون جل وقته في رمضان اعتناء بالفرائض وانكبابا على القرآن الكريم وسعيا في حاجة الناس واجتهادا في النوافل والقيام والدعاء".
وأنهى الباحث حديثه مع "الشبيبة" قائلا: "أخيرا علينا أن نعلم أنه من نقص الإيمان أن نزهد في ما عظمه الله تعالى وكرمه. والله ولي التوفيق".